“نتنياهو وليبرمان بدءا بإلغاء أوسلو وفي المقاطعة نائمون”
الأربعاء 5 ذو الحجة 1437/ 7 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
فلسطين
كر الخبير في الشأن الاسرائيلي، “فادي عبد الهادي”، بأنه ومنذ تولي أفيغدور ليبرمان رئاسة وزارة الحرب الاسرائيلية، قبل قرابة شهرين اتفق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على إلغاء بنود اتفاق أوسلو مع السلطة الفلسطينية، بشكل غير معلن إعلاميا، ولكن التنفيذ يتم على أرض الواقع، فكلاً من نتنياهو وليبرمان معروفان منذ 1994 عن معارضتهما الشديدة لاتفاق أوسلو، وقد تجلى الاتفاق بين نتنياهو وليبرمان على إلغاء بنود اتفاق أوسلو في عدة خطوات متسارعة:
أولاً: إصدار ما تسمى بالإدارة المدنية في الضفة المحتلة التابعة للجيش الاسرائيلي قبل أسابيع 8 آلاف تصريح لعمال الضفة للعمل داخل اسرائيل، حيث ذكر موقع واللاه نيوز قبل أيام فقط بأنه خلال الأشهر الماضية جرت نقاشات في ما تسمى في إدارة منسق المناطق بقيادة العميد بولي موردخاي للتواصل مع سكان الضفة المحتلة وقطاع غزة.
وفي أعقاب توصيات الجهات الأمنية العليا في اسرائيل قرر تخصيص ميزانية خاصة لإقامة وحدة ( نيو ميديا ) ينضم للعمل فيها إسرائيليين لهم خبرة في شبكات التواصل الاجتماعي، فالقيادة الاسرائيلية لا تنتظر حوار سياسي جديد مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن كما أن الجهات الإسرائيلية قررت التنازل على الأقل وبشكل جزئي عن التوسط بما يخص السكان الفلسطينيين .
وقد أوضحت مصادر أمنية إسرائيلية في الأيام الأخيرة، بأنه وعلى الرغم من الجمود السياسي بين حكومة نتنياهو والسلطة الفلسطينية فهناك رغبة في صفوف الفلسطينيين لإجراء حوار مع المؤسسات الإسرائيلية بما يتعلق في القضايا المدنية.
ووفقا للمصادر، فان توسيع مخاطبة الفلسطينيين باللغة العربية عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي سيزيد من تأثير اسرائيل على الشارع الفلسطيني، كما سيؤدي الأمر لتوطيد العلاقة بين السكان الفلسطينيين وإدارة شؤون المناطق (الإدارة المدنية)، وذلك بما يتعلق في مجال تصاريح العمل داخل إسرائيل وقضايا أخرى، وذلك سيسمح مزيداً من إدراك مزاج الشارع الفلسطيني، وتوسيع الحوار المدني دون وسطاء.
ثانياً: ليبرمان يبدأ تطبيق فكرته بتقسيم الضفة لأربع كنتونات، والتي تكمن في خطته المسماة العصا والجزرة، وقد أكد خطة ليبرمان غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، أن “الإدارة المدنية” الإسرائيلية وبتوجيهات من الحكومة الإسرائيلية صادقت على أكبر مخطط استيطاني لفصل الضفة المحتلة، وتحديدا في سلفيت وضواحيها وانتهاء بمنطقة الأغوار.
وأضاف دغلس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت بعملية التنفيذ في عدة مناطق، وأن المخطط يبدأ من مستوطنة “آرائيل” -كبرى المستوطنات- جنوب غرب نابلس شمال الضفة، وانتهاءً بمنطقة الأغوار، حيث تم إصدار عدة قرارات بهذه الفترة بالمصادقة على المخططات الهيكلية لمستوطنات “شيلو وعيليه ورحاليم وشفوت راحيل”، وعدة بؤر استيطانية سيتم شرعنتها وتثيبت وجودهم في تلك البؤر على حساب مصادرة آلاف الدونمات من أصحابها.
ثالثا: إعلان وزير جيش الحرب الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” اليوم الثلاثاء 6 سبتمبر، أن وزارته ستدرس تقديم تصاريح عمل لعمال فلسطينيين من قطاع غزة للعمل داخل إسرائيل، أي كما كان الوضع قبل عام 2000، وقبل تولي نتنياهو سدة الحكم .
رابعاً: التسهيلات التي لم يسبق لها مثيل قبل تولي ليبرمان وزارة الحرب، فقد صادق وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وفقا لما نقله يوم أمس الاثنين، 5 سبتمبر، على مجموعة من ما أسماه “تسهيلات” سيتم تقديمها للفلسطينيين في الضفة المحتلة وغزة، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهي على هذا النحو:
- إصدار 100 ألف تصريح زيارة عائلة لسكان فلسطينيين في الضفة الغربية يرغبون بزيارة أقاربهم داخل الخط الأخضر.
- إصدار تصاريح للصلاة للرجال من الفئة العمرية من 45 عاماً وما فوق، والنساء من 30 عاماً تغطي فترة أيام العيد.
- تصاريح للسفر للخارج عبر مطار بن غريون .
- تصاريح زيارة من الخارج إلى الضفة المحتلة “تصاريح زيارة أقارب من الخارج”.
- تصاريح صلاة في المسجد الأقصى للرجال من قطاع غزة ممن هم فوق سن 60 عاما.
- تنسيق سفر المواطنين في قطاع غزة للراغبين بزيارة ذويهم في الخارج عبر جسر اللنبي.
- زيادة ساعات عمل المعابر التجارية في الضفة المحتلة حتى الساعة السابعة مساء.
خامساً: قرار بنيامين نتنياهو مد قطاع غزة بالكهرباء والمياه والغاز، حيث أعلن نتنياهو مساء اليوم الثلاثاء 6 سبتمبر، بأن إسرائيل قررت تحسين إيصال الطاقة والمياه إلى قطاع غزة، بما في ذلك مد أنبوب يوصل الغاز الطبيعي إلى القطاع.
سادساً: والذي لم يكن قبل عام ألفين، وهو السماح لمستوردي السيارات في قطاع غزة إدخال السيارات المستوردة عبر معبر ايرز، وليس معبر كرم أبو سالم كما كان الأمر متبع بعد اتفاق أوسلو .
المصدر : فلسطين اليوم