بيكاسي، مينا – نظمت هيئة العمل من أجل الأقصى (AWG) بالتعاون مع المعهد العالي للدعوة الإسلامية “الفتح” بوغور، ندوة دولية بمناسبة الذكرى السبعين لمؤتمر آسيا-إفريقيا، وذلك في قاعة “منيف شاتيب إنسان مندير” بمدينة بيكاسي، جاوى الغربية، يوم الخميس (24 أبريل).
وجاءت الندوة تحت عنوان: “أوقفوا الإبادة الجماعية، آسيا وإفريقيا تتحدان من أجل تحرير فلسطين”، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة من داخل البلاد وخارجها، من بينهم سفير دولة فلسطين لدى إندونيسيا، الدكتور زهير الشن، والمرشد العام لهيئة AWG الإمام يخشي الله منصور، بالإضافة إلى الدكتور أحمد عبد المالك، الأكاديمي النيجيري والمحاضر حاليًا في الجامعة الإسلامية للعلوم الماليزية.
كما شارك في الندوة كلٌّ من مدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإندونيسية، أحرول ثاني، ورئيس الهيئة AWG، محمد أنصار الله، والمستشار في الجمعية الإندونيسية لدراسات الشرق الأوسط (ISMES) البروفيسور الدكتور حمدان بشار، ورئيس قسم التحرير العربي في وكالة أنباء مينا، ريفا برليانا عارفين، والرئيس التنفيذي لمنظمة “أصدقاء فلسطين إندونيسيا”، ريان عبد الله. وقد أدار الجلسة الصحفي بوكالة مينا، ويدي كوسنادي.
في كلمته الافتتاحية، أشاد الإمام يخشي الله منصور، بدور قادة الدول الإسلامية الذين بادروا بعقد مؤتمر آسيا-إفريقيا قبل سبعين عامًا.
قراءة المزيد: رابطة الدوري الإيطالي تُعلن تأجيل المباريات حدادًا على وفاة البابا فرنسيس
وقال: “كم هو عظيم الأجر الذي يناله قادة الدول الإسلامية، لا سيما الرئيس سوكارنو، لأن مؤتمر آسيا–إفريقيا كان سببًا في استقلال العديد من الدول، مما أتاح للناس حرية إقامة الصلاة وسائر العبادات. إن أجرهم لعظيم.”
وأكد الإمام يخشي الله أن الدفاع عن فلسطين لا يقتصر على الجانب السياسي، بل هو واجب إنساني وأخلاقي على المسلمين وشعوب العالم الحرة كافة.
ومن جانبه، أوضح رئيس اللجنة المنظمة، إمام سانتوسو، أن هذه الندوة تأتي في إطار توحيد قوى الدول الآسيوية والأفريقية للتنديد بالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن روح مؤتمر آسيا-إفريقيا التي طالما رفعت شعار مناهضة الاستعمار والتضامن بين دول الجنوب، يجب أن تُبعث من جديد.
قراءة المزيد: ستاربكس “تنزف” في باندونغ: عمل إبداعي يدعو إلى مقاطعة عالمية
وقال: “من المهم ألا نلزم الصمت تجاه المأساة الإنسانية المستمرة في فلسطين. يجب وقف الإبادة الجماعية الجارية، ويجب أن تصبح حريةفلسطين قضية مشتركة لنا جميعًا.”
من جانبه، أعرب الدكتور إحسان طالب، المشرف على إذاعة “راسيل”، عن تقديره للدعم والتضامن في إحياء ذكرى مؤتمر آسيا-إفريقيا في باندونغ. واعتبر أن الذكرى السبعين للمؤتمر تمثل فرصة ثمينة لإطلاق صوت جماعي من أجل تحرير فلسطين.
وقال: “أنا سعيد جدًا بأن تقام هذه الفعالية المهمة في هذه القاعة الوقفية. وشعرت بالحزن عندما علمت أن الحكومة لم تنظم فعالية في باندونغ إحياءً للذكرى، بسبب نقص التمويل. لكن على الأقل، هناك مسيرة دبلوماسية جرت في المدينة.”
وقد تم بث الندوة مباشرة عبر قناة “الجماعة تي في” على موقع يوتيوب، مما أتاح متابعتها من قبل الجمهور في مختلف المناطق.
قراءة المزيد: الدفعة الأولى من الحجاج الإندونيسيين تغادر في 2 مايو 2025م
ومن المأمول أن تسهم هذه الندوة في تعزيز الدعم لنضال الشعب الفلسطيني، وأن تكون كذلك فرصة للتثقيف ونشر الوعي حول أهمية المسجد الأقصى وبيت المقدس في سياق نضال الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: غزة تموت! انهض.. مسيرة حاشدة بإسطنبول للتنديد بالإبادة الإسرائيلية