جاكرتا، مينا – الطبيب الفلسطيني من غزة الذي درس في جامعة براويجا في مالانغ، الدكتور أمين الناوجة، أعرب عن شكره للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الأحد (19/1/2025). كما لم ينسَ دعاء ودعم المجتمع الإندونيسي لفلسطين طوال هذه الفترة. وقال أمين في رسالة مكتوبة لصحيفة “رِيپُوبْلِيكَا” في جاكرتا يوم الإثنين (20/1/2025): “شكراً إندونيسيا”.
واعتبر أمين أن المجتمع الإندونيسي هو بمثابة إخوة للمسلمين. وخلال سنة وثلاثة أشهر من حياته الصعبة، أشار أمين إلى أنه اضطر للانتقال من مكان إلى آخر. وأضاف: “أنتم دائماً معنا، تدعموننا وتساعدوننا بتبرعاتكم للمؤسسات الإندونيسية التي تعمل في غزة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي”. نقلته “مينا”.
أمين، الذي عاش ودرس في إندونيسيا لمدة 10 سنوات، قال إن أهل غزة يشعرون بالسعادة إثر إعلان الهدنة. وأضاف: “يعتقد البعض أنهم استفاقوا من كابوس. البعض ما زال خائفاً ومتشائماً، بينما هناك من هو متفائل بحدوث الهدنة”.
أمين هو طبيب متخصص في العلوم العصبية وقد أكمل دراساته الماجستير والدكتوراه في هذا المجال في جامعة براويجا في مالانغ. استطاع أمين إتمام دراسته في إندونيسيا بفضل منحة دراسية من الهلال الأحمر الإندونيسي التي تم تمويلها من تبرعات المجتمع الإندونيسي.
قراءة المزيد: صحة غزة: 23 شهيدا و124 مصابا وصلوا المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية
أمين الذي كان يعيش في ملجأ، أشار إلى أنه سيقوم بالاتصال بأسرته وأصدقائه وجيرانه للاطمئنان على وضعهم بعد إعلان الهدنة. وأضاف: “سأتوجه لفحص المنازل التي دُمرت جراء القصف الإسرائيلي”.
وقال أمين: “كان لدي شقة تتكون من 9 طوابق في مدينة رفح وبعد أن تم قصفها، انتقلنا إلى منزل عائلتي (الوالدين) حيث نشأت. ثم تم إجلاؤنا إلى خان يونس، المعاوي، وتم تدمير منزل عائلتي أيضاً”.
في السابق، قام الدكتور أمين بفتح عيادة مؤقتة في رفح، قطاع غزة المحاصر، حيث كان يديرها منذ يوم الأحد (8/9/2024) لمعالجة الجروح، الأمراض المعدية، وأمراض الجلد التي يعاني منها الأطفال.
أمين، الذي كان يعمل كمتطوع في الهلال الأحمر الإندونيسي، أوضح أن العيادة كانت بحاجة إليها بسبب نقص الموارد في المستشفيات في قطاع غزة، حيث كانت المستشفيات لا تقدم سوى العلاج للحالات الطارئة أو الإصابات الشديدة.
قراءة المزيد: وزارة الخارجية: 30 مواطناً إندونيسياً يواجهون مشكلات هجرة في الولايات المتحدة و10 منهم سيُرحّلون قريباً
وأشار أمين إلى أن العيادة كانت تعمل بالكامل بتمويل من المجتمع الإندونيسي الذي تم تحويله عبر الهلال الأحمر الإندونيسي. وقال: “أرسل الهلال الأحمر الإندونيسي الأموال، وأنا قمت بإنشاء العيادة وشراء الأدوية والمعدات الطبية”.
أمين أكد أن سكان غزة لا يزالون بحاجة إلى خدمات طبية خاصة في مدينة رفح، حيث أن العديد من المستشفيات في المدينة قد تم تدميرها.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: قدم.. باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه