هلع وارتباك بالكيان الصهيوني من تصاعد الانتفاضة
الأحد11 جمادى الثانية 1437// 20 مارس/آذار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
كشفت صحف عبرية عن أن الكيان الصهيوني ينتابه حالة من الهلع والارتباك من تصاعد الانتفاضة الفلسطينية واستمرار ضربها بقوة داخل الأراضي المحتلة.
وقالت صحيفة “معاريف”، نقلا عن الضابط الأسبق في جهاز مخابرات الاحتلال عاموس غلبوع: إن “موجة العمليات الفلسطينية الحالية تم إطلاقها بقرار إستراتيجي واضح من قبل حماس والسلطة الفلسطينية اللتين تدعمانها.
وأضاف أن هذا الدعم “يشجع الفتيان الفلسطينيين على تنفيذ عملياتهم بدافع تحقيق المقاومة الشعبية السلمية، التي تشمل ضمنيا السلاح البارد إلى جانب الأدوات السياسية والقانونية والمقاطعة”.
وتابع أنه منذ عام 2011 وحتى سبتمبر 2015، وقع الكثير من العمليات الفلسطينية عبر الطعن بعيدا عن استخدام السلاح الناري وسقط فيها قتلى صهاينة، لكن الحكومة “الإسرائيلية” تجاهلت هذه العمليات وكذلك فعل الإعلام، لكن أحداث الحرم القدسي في صيف 2015 انتقلت بهذه المقاومة الشعبية خطوة إضافية إلى داخل “إسرائيل”، سواء في نوعيتها أو عددها.
ولفت غلبوع إلى أنه “صحيح أن الفتيان الفلسطينيين ينفذونها بشكل فردي، لكن الجهات الفلسطينية الرسمية تهيئ لهم الأجواء والتحريض من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، كما تدعو حماس ليل نهار إلى دعم وتأييد العمليات الفلسطينية ضد “الإسرائيليين”، وصولا إلى تصعيد شامل في الضفة الغربية والقدس، بل إنها تبث طرقا في كيفية طعن اليهود بالصورة المثلى”.
بدوره، أكد القائم بأعمال رئيس بلدية القدس المحتلة دوف كالمنوفيتش، في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن “إسرائيل” باتت مدعوة للاستفادة من التجربة الأمريكية في مواجهة العمليات الفلسطينية.
وزعم كالمنوفيتش أن الولايات المتحدة بعد العملية الأولى التي استهدفتها سارعت إلى الرد مباشرة على من هاجمها، في حين أن الاحتلال بعد نصف عام على الهجمات الفلسطينية ما زالت في حالة بلبلة وتردد.
وتابع دوف كالمنوفيتش أن قادة الكيان الصهيوني تذكروا بعد ستة أشهر أنهم أمام “الانتفاضة الثالثة”، بعد أن عاشوا فترة طويلة من التسميات المرتبكة من قبيل “موجة الإرهاب أو الوضع الأمني الحساس أو العمليات الفردية”، مما جعل الوضع الأمني لـ”الإسرائيليين” بعد هذه المدة غير قابل للتحمل.
وأشار الكاتب -وهو المصاب الأول في الانتفاضة الأولى التي اندلعت أواخر 1987- إلى أنه بعد أكثر من نصف عام و”الإسرائيليون” يقتلون في الشوارع، ما زالت قيادتنا السياسية تتردد وتعقد اجتماعات وتواصل إصدار قرارات للمجالس الوزارية المصغرة وتعلن بيانات ضعيفة، وكلها لا تغير من خارطة العمليات الفلسطينية شيئا.
واختتم مقاله بالقول “هناك عدد لا ينتهي من الحلول التي يفترض بـ”إسرائيل” أن تأخذ بها، ومنها إبعاد عائلات منفذي العمليات الفلسطينية إلى قطاع غزة، وهدم منازل منفذي العمليات فور تنفيذ العملية، ووقف تمويل السلطة الفلسطينية طالما أنها تواصل التحريض على العمليات عبر قنوات التلفزة الرسمية، وعدم منح الفلسطينيين تصاريح عمل داخل الاحتلال”، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.