هولاند عن الأسد: كيف نلتقي بدكتاتور قتل شعبه؟

www.nawaret.com
www.nawaret.com

الجمعة 08 جمادى الأولى1436//27 فبراير/شباط 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
باريس
أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الخميس زيارة أربعة برلمانيين فرنسيين سوريا، ثلاثة منهم التقوا رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ حيث قال منددًا: “كيف نلتقي بدكتاتور قتل من شعبه 200 ألف قتيل؟!”.
وفي مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الفلبينية مانيلا، الخميس، أضاف هولاند: “أندد بهذه المبادرة؛ لأنها اللقاء الأول بين برلمانيين فرنسيين من دون تفويض مع دكتاتور هو السبب في إحدى أسوأ الحروب الأهلية في السنوات الأخيرة، التي أوقعت 200 ألف قتيل”.
وعند بوابة الوصول في مطار باريس، قال جاك مايار – العائد من دمشق – للصحافيين: إنه ذهب لتقديم رسائل إلى الرئيس الأسد تتعلق بحقوق الإنسان والحرب الدائرة، مجيبًا عن سؤال لأحد الصحافيين فيما إذا كانت الحكومة الفرنسية لديها علم بزيارتهم إلى دمشق بقوله: “أنا عضو برلمان حر أسافر إلى أي مكان، وإنني أبلغت رئيس كتلتي التي أنتمي إليها، وهي حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية”.
وأضاف: “حتى إن رئيس الحزب ساركوزي أدان هذه الزيارة، إلا أنني سأنقل له ما جرى في هذه الزيارة”.
في المقابل، قال جان كريستوف كامباديليس – رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا – اليوم: إن نائبًا فرنسيًّا مهدد بالفصل من الحزب، لأنه ذهب إلى دمشق لإجراء أول محادثات مع مسؤولين سوريين منذ إغلاق السفارة الفرنسية في سوريا عام 2012.
وقد يعاقب النائب جيرار بابت الذي زار سوريا في إطار مجموعة برلمانية فرنسية ضمت أربعة نواب من أحزاب متعددة هذا الأسبوع، مما يسلط الضوء على الحساسية المحيطة بسياسة فرنسا في عدم التعامل مع بشار الأسد.
وأكد كامباديليس قائلًا: “أدين (هذه الزيارة) تمامًا. الأسد ليس دكتاتورًا مستبدًّا.. إنه سفاح”؛ في إشارة إلى اتهامات فرنسية بأن قوات الأسد ارتكبت فظائع خلال الصراع الممتد منذ أربع سنوات. مضيفًا: “بعثت رسالة مكتوبة إلى جيرار بابت. سأستدعيه وأفرض عقوبات”. لكنه أشار إلى أن لجنة الانضباط التابعة للحزب هي التي ستتخذ قرارًا بشأن ما إذا كان الأمر قد يستدعي الفصل.
تجدر الإشارة إلى أن ثلاثة نواب من المجموعة البرلمانية كانوا قد التقوا بالأسد لإجراء محادثات أمس؛ لكن بابت قال في رسالة نصية قصيرة: إنه لم يشارك في اللقاء شخصيًّا.
ولم توافق لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي على الزيارة.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الزيارة اليوم بأنها “خطيئة أخلاقية”.
وفي فرنسا بدأ بعض النواب من الحزب الحاكم والمعارضة في انتقاد موقف باريس، كما فعل مسؤولون سابقون وبعض الدبلوماسيين الشيء نفسه في أحاديث خاصة.
يشار إلى أنه قتل أكثر من 200 ألف شخص منذ بدء الصراع السوري، وعلى الرغم من معارضة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إجراء اتصالات مع الأسد، فقد دعت الحكومة السورية إلى تعاون دولي لمحاربة التطرف،بحسبنا ورد في مفكرة الإسلام.

اقرأ أيضا  موسكو وواشنطن تقترحان خطة خروج آمن لمقاتلي حلب

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.