وزير خارجية فرنسا: روسيا وحدها القادرة على ممارسة الضغط على النظام السوري

فرنسا (معراج) – اعبتر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الثلاثاء (28/2)، أن روسيا وحدها من يمكنها الضغط على النظام السوري لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2401 حول الهدنة في سوريا.

والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وونقلت “سبوتنيك” الروسية عن لودريان قوله، في لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة موسكو: “نعلم جيداً أن روسيا هي اللاعب الدولي الوحيد الذي يمكنه الضغط على النظام السوري لتنفيذ القرار”. وفقا لوكالة الأناضول”

ولفت أن بلاده تؤيد المبادرة الروسية بشأن الهدنة في الغوطة الشرقية. مشيرًا أن “الهدنة لـ5 ساعات (تعتبر) خطوة حقيقية نحو الأمام، ونحن نؤيدها”.

اقرأ أيضا  تركيا تستمر في دعمها لغزة ومساعدتها لأهلها

وتابع أن “هذه الهدنة ليست إلا مرحلة أولى، ويجب أن تكون هناك مراحل أخرى بعدها”.

ووفق الوزير الفرنسي، فإنّ “العملية تحوّلت من نقطة الجمود، ويجب الاستفادة من هذه الهدنة من أجل استئناف الحوار برعاية الأمم المتحدة، لأن ذلك ضرورة بالنسبة لوضع دستور مستقبلي في سوريا”.

كما دعا لودريان إلى وضع آلية لمراقبة تنفيذ الهدنة.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمل بلاده بأن يعمل كل من يؤثر على المعارضة السورية على إقناعها بتنفيذ قرار الهدنة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفق المصدر نفسه.

وأضاف: “لا نتفق مع رأي بعض فصائل المعارضة بأن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير لا يسمح بإجلاء المدنيين من الغوطة الشرقية”.

وأكد أن “ممر الإجلاء من الغوطة الشرقية سيستخدم أيضاً في تسليم المساعدات الإنسانية”. معتبرًا أنه “من الضروري تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الرقة ولمخيم الركبان في سوريا”.

اقرأ أيضا  حزب يميني متطرف بهولندا يريد إغلاق المساجد و حظر القرآن

وأشار لافروف إلى أن “الوضع في سوريا لا يزال بعيدًا عن وقف شامل لإطلاق النار”.

وأردف: “أيدنا القرار حول ضرورة إعلان وقف إطلاق النار بمشاركة كافة الأطراف، بحيث يكون وقف إطلاق النار شاملًا على كامل الأراضي السورية”.

ويزور لودريان موسكو لبحث سير التحضيرات لزيارة رئيس بلاده، إيمانويل ماكرون، إلى روسيا في مايو/ أيار المقبل.

وأمس الاثنين، أعلنت روسيا “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءاً من اليوم وتمتد 5 ساعات فقط، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية ظهرًا، للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، وفق بيان وزارة الدفاع الروسية.

ومنذ 19 فبراير/شباط الجاري، تشن قوات النظام السوري بدعم روسي قصفاً هو الأشرس على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.

اقرأ أيضا  فيينا: حلفاء الأسد يتفقون على تغيير الحكومة دون تغيير رأس النظام

وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

وكالة معراج للأبناء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.