وقفة تأمل في خِتام موسم الحج

الثلاثاء،24صفر1436الموافق16ديسمبر/كانون الأول2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بقلم الدكتور صالح بن محمد آل طالب
نبذة مختصرة عن الخطبة:
ألقى فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب – حفظه الله – خطبة الجمعة بعنوان: “وقفة تأمل في خِتام موسم الحج” ، والتي تحدَّث فيها عن علامات قبول الحج ، وحثَّ الحُجَّاج وسائر المسلمين على ضرورة المحافظة على الأعمال الصالحة ، وإتباع الحسنة الحسنة ، وحذَّر من الابتداع في الدين.
الخطبـــــــــــــــــــــــــــــــــة الـــــــأولــــــــــــــــــــــــــــى
الحمد لله ، الحمد لله الذي خلق وعزَّ ومَلَك ، خشَعَت لعظمته صُمُّ الجبال ، وخضعَ كل إنسان وجانٍّ ومَلَك ، دَحَا الأرض وسَمَك السماء ، فما أجمل ما دحَا وأحسن ما سَمَك ، أحمده – سبحانه – وأشكره ، وأُثني عليه وأستغفره ، ما مَخَر في الماء الفُلكُ وما دارَ الفَلَك ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مليكُ كل من مَلَك ، لبيكَ لا شريكَ لك ، إن الحمد والنعمةَ لك ، ما خابَ عبدٌ أمَّلَك ، أنت له حيث سَلَك ، لولاك يا رب هلَك.
وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله ، خيرُ من صلَّى وزكَّى وصامَ ونسَك ، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد ، أيها المسلمون:
حُجَّاج بيت الله الحرام: اتقوا الله تعالى وأطيعوه ، وعظِّموا أمره ولا تعصوه ، فعمَّا قليل يُقال: فلانٌ هلَك ، فيا حسرته على ما قدَّم من شر ، ويا ندامته على الخير الذي ترَك.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ .

عباد الله ، حُجَّاج بيت الله الحرام:
يا من أفضتم إلى المُزدلِفة من عرفات ، وبِتُّم في مِنى ورميتم الجمرات ، يا من سُحتم بين زمزم والمقام ، هذه هي مُتنزَّل آي الكتاب ، وتلك معالم التوحيد ، وها هنا خُتِمت الشرائع ، وارتضى الله لنا الدين ، لقد أفضتم بين هاتيك الربوع ، وسُحتم بين تلك المشاعر وتيك الجموع ، إنها آثار الأنبياء ، وذكريات المرسلين ، وهذه رحِمُ الأمة التي أنجَبَت الصحابة والفاتحين.
هنا معقِل التوحيد ، وحول الكعبة نُشِر الشرك وأُبطِل التنديد.
يا معشر الحجيج:
أنتم الآن وفي هذه الساعة تقِفون على الأرض التي هي مركز نشأة الأمة ، نشأتها جماعةٌ ومُعتقدًا ، وتكوُّنها شريعةً وسلوكًا ، فآلَت عاقبتُها إلى كل خير ، وانتهى مجدُها فوق كل مجد ، فإن أردتم وأنتم بينكم وبين تلك النشأة قرونًا وأعصارًا ، إن أردتم إعادة الكرَّة ، وتلمُّس الطريق ، فهنا الآثار وهذا السبيل.
فتزوَّدوا من هذا المشعر الدروس ، والتمسوا من هذه الشعيرة أسباب النهوض ، فهذه وقفة تأمُّل في خِتام أيام الحج.
أيها المؤمنون:
إن أمتنا المسلمة ومنذ ما يزيد على قرنٍ من الزمان حين تقهقَرَت في شؤون الحياة ، وتفكَّكَت أجزاؤها في عالم الدول ، لم يزَل أفرادها يحلُمون بالوحدة الجغرافية الكبرى ، ويعتقدون أنها السبيل الوحيد لاسترداد مجدٍ غابر ، واستعادة عِزٍّ آثِر ، ونُظِمَت في هذا السبيل القصائد الجِياد ، وأُلِّفت الكتب ، ورُصِفَت المقالات ، وأصبح الكُتَّاب والمُفكِّرون ينامون على هذا الحلم ويصحَون.
وما في طبِّهم رُقية إمام دار الهجرة: “لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها”.
وما في دوائهم: أن الذي ابتدأ مجد العرب ، ورسم سبيل رفعتهم: – صلى الله عليه وسلم – لم يبدأ بتوحيد العرب حتى وحَّد عقائدهم ، وكانت وحدة الشعوب نتيجةً لوحدة المُعتقَد.
إن المسلمين إن لم يجمعهم الحق شعَّبَهم الباطل ، وإذا لم تُوحِّدهم عبادة الرحمن مزَّقَتهم عبادةُ الشيطان ، وإذا لم يأتلِفوا على كلمة التوحيد فسيظلُّون في أمرٍ مريج ، فأين كثيرٌ من المسلمين وأين عقيدتهم التي امتحَدَت في هذه الفِياح ، وما زالت معالمها قائمة في هذه الربوع ، وشواهدها تُرى في هذه المشاعر.
لقد كان المسلم الأول يمُرُّ على قول الله – عز وجل -: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾ فتحول بينه وبين الخلق جميعًا ، وتسُدُّ عليه طريق الرغبة في العباد كافة ، فتمُرُّ به مصائب الناس جميعًا ، فلا يدل مخلوقًا على مكان ألمه ، ولا يكشِف لغير الله عن موضع علَّته ، لقد كان يسمع قول الله: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ فينفي كل وساطةٍ بينه وبين ربه ، ويجعل الصلة مباشرةً مع الله.
أيها المسلم:
لم يُنعِم الله عليك نعمةً هي أوفَى ولا أمَنَّ ولا أسبغَ من كونك مسلمًا لله مع المسلمين ، هنيئًا لك إسلامُك ، وانعَم بإيمانك ، فقد هداك الله يوم ضلَّ غيرُك ، وأرشَدَك حين تاهَ سواك ، إلهُك الله ، وإمامُك نبي ، وشريعتُك وحي ، وموعودك الجنة ، والدين يُسر ، فصلواتك أجور ، وقراءتك القرآن نور ، زكاتُك مطهرة ، وحجُّك مغفرة ، وصومُك لله لا حدَّ لجزائه.
وضوؤك مُكفِّرٌ للخطايا ، وتبسُّمك في وجه أخيك صدقة ، حسنتُك بعشر ، وسيئتُك بواحدة ، والحسنات يُذهِبن السيئات ، أعمالُك يسيرة ، وأجورك كثيرة ، فاعرف قدر هذا الدين ، وتمسَّك به مع المُتمسِّكين ، فقد زهِد في بعض أحكامه أُناسٌ ، وانتقَصَ منه آخرون ، مع أن الله أكمَلَه ، وامتنَّ بذلك بآية المائدة ، فمن انتقَصَ منه شيئًا بعد ما أكملَه الله فقد ردَّ على الله إكماله ، ولم يقبل منه امتنانه بذلك وإفضاله.

اقرأ أيضا  عظمة القرآن

أيها المسلمون:
شريعةُ الله رحمة ، أوامرها يسيرة وإن كانت كثيرة ، والمشروع فيها بحرٌ له ساحل ، فالزَموا السنة واكتفوا بها ، وعليكم بالمشروع فقد كُفِيتم ، إياكم والبدعة؛ فإن كل بدعةٍ ضلالة ، وكل ضلالةٍ في النار ، لا تشرَعوا في الدين ما لم يأذَن به الله ، إياكم والرأي في الدين ، وقد تديَّن بهذا الدين من هو خيرٌ منكم في سالِف الأزمان ، فلم يزيدوا فيه ولم يُضيفوا إليه.
إن خطر الابتداع في الدين يتمثَّل في تغيير وجه الإسلام الذي جاء به محمدٌ – صلى الله عليه وسلم – حتى يحول على مر الزمان كأديان أهل الكتاب التي بدَّلوها فنُسِخَت ، فيتغيَّر وجه الدين يومًا بعد يوم ، ويتديَّن الناس بدينٍ لم يأتِ به محمد – صلى الله عليه وسلم – ، ولم يعرفه أبو بكر ولا عمر ولا الصحابة المهديُّون ، فهذا يستحبُّ أمرًا ، وذاك يُضيفُ شعيرة ، والآخر يرتضي سلوكًا ، وغيرُه يزيد عبادة ، فإذا نحن أمام إسلامٍ بالاسم لا بالرسم ، ودينٍ ليس استمدادُه من السماء؛ بل من العقول والأهواء.
فاللهَ اللهَ يا عباد الله؛ تمسَّكوا بأصل دينكم وأوله وآخره ، وأُسِّه ورأسه: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ، واعرفوا معناها ، وأحِبُّوها ، وأحِبُّوا أهلها ، واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين.
فاتَّحِدوا – أيها المسلمون – على التوحيد والسنة؛ فإنها الوحدة التي تغيظ الشيطان ، وتهدِم خطط أوليائه من الإنس والجان ، ولا يزال الذين كفروا يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا.
أيها المسلمون:
إن وحدة الشعور بين المسلمين ، ومشاركتهم ألمًا وأملاً ، وفي السرَّاء والضرَّاء لمن أهم معالم الوحدة ، وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ ، مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ” رواه مسلم.

اقرأ أيضا  المرأة بين ظلم الجاهلية والعدالة الإسلامية

عباد الله:
إن الشعوب المسلمة تتفاوَت غِنى وفقرًا ، وقدرةً وعجزًا ، وتعلُّمًا وجهلاً ، فلا يكونن ذا الفرق مدعاةً لبَطَر القوي ، ولا جانبًا لحَسَن الضعيف ، ليكن إحسان الظن مُقدَّمًا عند الجميع ، وليعطِف القوي على الضعيف ، ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ(32) ﴾ ليكن التكامُل بين الشعوب المسلمة هاجِس حُكَّامها ، والتعاوُن في سبيل الرِّفعة همَّ حُكمائها ، والتصافي بين النفوس دأَبَ عُقلائها.
لقد وحَّدَت المصالح أممًا تبايَنَت بهم اللغات ، واختَلَفَت بهم الأعراق ، وكانت بينهم قبل عقودٍ قليلة حروبٌ عُظمى ، وإباداتٌ كبرى ، فما منعَهم ذلك أن يطوُوا تلك الصحائف ، وينسَوا تلك الضغائن والأحقاد ، في سبيل المصلحة الأعم ، والمستقبل الأفضل.
أفَلَسنا نحن العرب والمسلمين أوْلَى بذلك؟! كفانا تنابُزًا واختلافًا ، وحسبُنا فُرقةً واتهامًا؛ فإن المرحلة لا تحتمل ، وقد بلغ غيرُنا في شؤون الحياة شأْوًا بعيدًا ، وغدَونا في مرتبةٍ لا يُؤبَه بها بين الأمم ، وليس لها مدى في سباق الحضارات ، غاب منا التأثير حين عجِزنا عن التغيير ، والله لا يُغيِّر ما بقومٍ حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم ، فإن هذه الحال لا يرضاها الله لنا ، وقد وصَفَنا بأنا خير أمة ، ولا تليقُ بنا ونحن ملَّتنا أكرم ملَّة.
فالنهوض بهذه الأمة واجبٌ على أفرادها ، ولا نستطيع ذلك حتى نُحسِن صلَتنا بالله أولاً ، ثم نعمل مُخلصين جادِّين ثانيًا ، وأن تتكامل القدرات بين الشعوب المسلمة ثالثًا ، ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ(52) ﴾ ، ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(46) ﴾ .
بارك الله ولكم في الكتاب والسنة ، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة ، أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم.

الخطبــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــــــــــــة

الحمد لله ، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، له الحمد ملءَ الأرض وملءَ السماوات ، اللهم لك الحمد على ما يسَّرتَ من تمام الحجِّ وكماله ، وما أسبَغتَ من النعمة والتوفيق ، والتيسير والتسديد ، والأمن والأمان.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد ، أيها المسلمون:
في هذا اليوم يرمي الحج الجمرات ، وبمغيب شمس هذا اليوم تُطوَى صفحةُ أيام التشريق ، وينقضي وقتُ نحر الأضاحي.
وإذا أراد الحاج أن يرجع إلى بلده فيجبُ عليه أن يطوف بهذا البيت طواف الوداع ، ولا يلزمه سعيٌ له ولا حلق ، ولئن انقَضَت هذه الأيام الفاضلة فإن عمر المؤمن كله خير ، هو مزرعة الحسنات ، ومغرِس الطاعات ، والمؤمن لا يزيدُه عمره إلا خيرًا ، وعبادة الله لا يحُدُّها زمانٌ ولا مكان ، فرُبَّ عابدٍ في ذُرَى جبال السِّند هو أقرب إلى الله من مُتعبِّدٍ عند الكعبة ، ورُبَّ مُصلٍّ عند جبل طارق تبلغُ صلاتُه ما لم تبلُغه صلاةُ مُصلٍّ في الروضة الشريفة؛ فإن معيار القبول هو إخلاص العامل لله ، ومُتابعته رسول الله ، وفضلُ الله واسع.
ومن علامة قبول الحسنة: الحسنة بعدها ، وعلامة الحج المبرور: أن تعود خيرًا مما كنت ، ومن طهُرَت صحيفة عمله بالغفران فليحذَر العودة إلى دَنَس الآثام ، فالنَّكثَة أشد من الجُرح.
وليكن من الخير في ازدياد؛ فإن ذلك من علامة القبول.
ثم الصلوات الزاكيات ، والتسليمات الدائمات على أشرف خلق الله: محمد رسول الله ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحابته الغُرِّ الميامين ، اللهم ارضَ عن الأئمة المهديين ، والخلفاء المرضيين: أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليٍّ ، وعن سائر صحابة نبيك أجمعين ، ومن سار على نهجهم واتبع سنتهم يا رب العالمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين ، وأذِلَّ الشرك والمشركين ، ودمِّر أعداء الدين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا ، وأصلِح أئمتنا وولاة أمورنا ، وأيِّد بالحق إمامنا ووليَّ أمرنا ، اللهم وفِّقه لهداك ، واجعل عمله في رضاك ، وهيِّئ له البِطانة الصالحة ، اللهم وفِّق وليَّ عهده لما تحب وترضى ، اللهم أتمَّ عليهم الصحة والعافية ، اللهم وفِّق النائب الثاني لما فيه الخير للعباد والبلاد ، واسلُك بهم جميعًا سبيل الرشاد ، وكن لهم مُوفِّقًا مُسدِّدًا لكل خيرٍ وصلاح ، وتولَّ ثوابهم على ما يبذُلونه لخدمة الحرمين الشريفين ، وللحُجَّاج والمُعتمِرين.
اللهم جازِ بالخيرات والحسنات من سعى في خدمة الحجيج.
اللهم اقبل من الحُجَّاج حجَّهم ، واستجِب دعاءهم ، اللهم اجعل حجَّهم مبرورًا ، وسعيَهم مشكورًا ، وذنبهم مغفورًا ، وأعِدهم إلى ديارهم سالمين ، اللهم تقبَّل منا ومنهم ، وثبِّتنا على الحق والهدى ، واختم لنا بخيرٍ يا أرحم الراحمين.
اللهم ادفع عنا الغلا والوبا ، والربا والزنا ، والزلازل والمِحَن ، وسوء الفتن ما ظهر منها وما بَطَن.
اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان ، اللهم اجمعهم على الحق والهدى ، اللهم وانصر المُستضعَفين من المسلمين في كل مكان ، اللهم انصرهم في فلسطين ، واجمعهم على الحق يا رب العالمين.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يُعجِزونك.
﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(201) ﴾ .
اللهم اغفر ذنوبنا ، واستر عيوبنا ، ويسِّر أمورنا ، وبلِّغنا فيما يُرضِيك آمالنا ، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ، إنك سميع الدعاء.
اللهم لك الحمد ، اللهم لك الحمد ، اللهم لك الحمد على ما أسبَغتَ علينا من نزول الأمطار ، اللهم اجعل ما أنزلتَه قوةً على طاعتك ، وبلاغًا إلى حين.
اللهم عُمَّ برحمتك جميع أرجاء بلاد المسلمين ، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتُب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلامٌ على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين.

اقرأ أيضا  الرضا بالله تعالى ربا ( خطبة )

المصدر:منبر الجمعـــــــــــــــــة من الحــــــــــــــرم المكـــــــــــي

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.