وكيف ننسى مسجدنا الأقصى المبارك ؟

السبت 24 ذو القعدة 1437/ 27 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
قبلة المسلمين الأولى، أرض النبوءات ومحضن الرسالات، منتهى الإسراء ومبتدأ المعراج، ملتقى أعظم اجتماع شهده التاريخ؛ ضم كل أنبياء الله عليهم السلام من لدن آدم وحتى محمد صلى الله عليه وسلم، وصلى بهم إماماً، إعلاناً باستلامه عليه السلام وأمته من بعده راية قيادة جميع الأمم، وتأكيداً أن ليس لليهود حق في الأقصى كما يزعمون.
فضائل المسجد الأقصى ومكانته العظيمة، أكبر من سطور في مقال، لكن ما يجدر تسطيره هنا، أن المسجد الأقصى المبارك، وأكنافه موطن الطائفة الظاهرة على الحق والمنصورة بإذن العزيز الحكيم، ونحن مأمورون بوصية نبوية خالدة بتوثيق علاقتنا بالمسجد الأقصى وبيت المقدس، وذلك بزيارته والصلاة فيه، أو إرسال الزيت لإسراج قناديله، في الحديث الشريف (ائتوه وصلوا فيه، فإن لم تأتوه وتصلوا فيه، فابعثوا بزيت يسرج في قناديله). ومعروف أن المسجد الأقصى مكان مقدس شريف، يتقاسم أحقية شد الرحال إليه وتفضيل الصلاة فيه أسوة بالحرمين الشريفين.
إن المسجد الأقصى وقف إسلامي بكل ساحاته ومصاطبه، وقبابه وأسواره وحجارته، وكل ما تحته وفوقه، بقرار إلهي سماوي، وليس بقرار بشري وضعي، ولكل مسلم ومسلمة حق فيه عرباً كانوا أم أعاجم، وليس لغيرهم حق في ذلك الوقف الإسلامي.
ونحن مسؤولون عقدياً ودينياً عن حماية الأقصى وإنقاذه من براثن الصهاينة المعتدين، والذود عن حدوده وحماه، وهذا الواجب المقدس يشمل المسجد المبارك، وبيت المقدس (مدينة القدس) بل وتراب فلسطين كافة. فإلى متى نتأخر أو نتخاذل عن نصرة المسجد الأقصى المبارك ونحن نرى ونسمع ما يتعرض له من حفريات خطيرة ترمي لهدمه وإقامة هيكل مزعوم مكذوب؟!.
وأي عذر نقدمه إذا استيقظنا على صدمة انهيار المسجد الأقصى وبناء الهيكل الصهيوني، المنسوب زوراً إلى سيدنا سليمان عليه السلام؟!.
من أقوالهم:
فلسطين وطن كل مسلم باعتبارها من أرض الإسلام، ومهد الأنبياء، ومقر المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، ومن قعد عن فلسطين فقد قعد عن الله ورسوله، وما دام في فلسطين يهودي واحد يقاتل فإن مهمة المسلمين لن تنتهي. “الإمام الشهيد/ حسن البنا”.
أرض فلسطين وقف إسلامي على أجيال المسلمين، ولا يصح التفريط فيها، أو أي جزء منها أو التنازل عن شبر واحد فيها، ولا حل للقضية إلا بالجهاد المقدس. شيخ المجاهدين/ أحمد ياسين (شهيد الأقصى).
إن قضية فلسطين لن تموت؛ لأنها عقيدة في قلب كل مسلم، فهل سمعتم أو قرأتم عن عقيدة يحملها ألف مليون يمكن أن تموت، الناس يموتون في سبيل العقيدة، وما ماتت عقيدة من أجل حياة إنسان. أديب الفقهاء الشيخ/ علي الطنطاوي، رحمه الله.
آن الأوان لتجميع الأمة من شرق العالم وغربه، من شماله إلى جنوبه بغض النظر عن الجنسيات واللغات والثقافات، على الحمية الدينية لنصرة المسجد الأقصى. العلامة/ أبو الحسن الندوي، رحمه الله.
مرجع:
المسجد الأقصى الشريف، عنوان كتاب تذكاري قشيب، قيم المحتوى، صادر عن مركز دوحة الخير لتحفيظ القرآن الكريم، لمؤلفه الداعية الدكتور/ عبد السلام البسيوني، وفقه الله، أنصح بقراءته وتدريسه للطلبة؛ لما له من أهمية تاريخية وعلمية.
  1. المصدر: صحيفة الشرق القطرية
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
اقرأ أيضا  فصائل فلسطينية تدين "ممارسات" إسرائيل بحق مرشحين بالقدس
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.