وما يخفى على الله من شيء

الجمعة 25 شعبان1436//12 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين .
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
قال تعالى : وما يخفى على الله من شيء .
ورد في الآية الكريمة التي تُليت :
﴿ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾
[ سورة إبراهيم الآية :38 ]
هذه المن ماذا تعني ؟ ما الفرق بينها وبين أن نقول وما يخفى على الله من شيء الحقيقة علماء اللغة قالوا : هذه المن لاستغراق أفرد النوع ، كيف ؟
لو عرض عليك مشروع ثانوية شرعية ، تكلف أربع ملايين ، وأنت شريك في النصف تقول : ما معي مال ، يعني ما معي مال الذي طلبته ، لكن لو قلت له ما معي من مال ، ولا دينار ، إذا قلت ما معي مال المطلوب هذا المبلغ لا تملكه ، الآن :
﴿ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾
قد يتوهم الإنسان شيء كبير ، الحدث الضخم ، يعني إذا قال الله عز وجل :
﴿ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾
يعني أدق ، أدق ، أدق الأشياء بعلم الله .
﴿ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ ورَقَةٍ ﴾
[ سورة الأنعام الآية 59 ]
شجرة بالأرض وقعت ورقة في الخريف ، إلا يعلمها ، فعلم الله مطلق ، وعلمه موجود ، فأنت حينما تتيقن أن الله عز وجل علمه يطولك ، وقدرته تطولك ، لا يمكن أن تعصيه الدليل :
إله عظيم ؟ لا ، لا …
شرطي عادي سير ، واقف والإشارة حمراء ، في شرطي واقف ، وشرطي على دراجة ، وفي شرطي مرور واقف بسيارة ، وأنت مواطن من الدرجة الخامسة ، ما بتقدر أن تفعل شيء ، لا يمكن أن تتجاوز الإشارة ، ليقينك أن علم واضع قانون السير علمه يطولك من خلال هذا الشرطي ، وقدرته تطولك ، في حجز مركبة ، في مبلغ كبير جداً ، فأنت مع إنسان لكنه أقوى منك ، لكن علمه يطولك ، وقدرته تطولك ، لا يمكن أن تعصيه ، اسمع القرآن :
﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾
[ سورة ق الطلاق :12 ]
اختار الله من أسماءه كلها اسم القدير والعليم ، فعلمه يطولك ، وقدرته تطولك ، فكيف تعصيه ؟ إنسان أقل من عادي ، لكنه تميز عليك أن علمه يطولك ، وقدرته تطولك ، لا يمكن أن تعصيه ، لذلك ، هذا الذي يعصي ربه عز وجل أولاً موصوف بالغباء .
وأنا لي تعليق أنا أقول : أي إنسان على الإطلاق لا يدخل الله عز وجل في حساباته فهو غبي .
مرة التقيت مع إنسان عنده إمكانية يوقع أكبر أذى بإنسان ، دون أن يسأل طبعاً ، في جهات تعفى من المسؤولية ، قلت له : الله عنده ورم خبيث ، عنده فشل كلوي ، تشمع كبد ، شلل خثرة بالدماغ ، الله ألهمني أمراض تهد جبال ، وكل هؤلاء العباد عباده ، وهو يحبهم .
(( الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله ))
[أخرجه أبو يعلى والبزار عن أنس بن مالك ]
فأنت إذا كان انتلقت من هذا المنطلق تعد للمليون قبل أن تؤذي إنساناً ، هذا المؤمن .
(( الإِيمانُ قَيَّدَ الفَتْكَ ، لا يَفْتِكُ مؤمِن ))
[أخرجه أبو داوود عن أبو هريرة]
قال تعالى : ألهاكم التكاثر ……….
آية اليوم :
﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾
[ سورة التكاثر الآية :1 ]
ما معنى اللهو ؟
اللهو أن تشتغل بالخسيس عن النفيس ، يعني إنسان غاص بالبحر ، بدل أن يأتي باللؤلؤ ، أتى بالأصداف ، انشغل بالخسيس عن النفيس ، بالحياة مليون شيء خسيس فيها شيء نفيس أن تعرف إلى الله ، أن تعرفه ، وأن تعرف منهجه ، وأن تخضع لمنهجه ، فتسلم وتسعد في الدنيا والآخرة .
ما معنى التكاثر ؟
﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾
التكاثر غير طلب الرزق ، في مرحلة الإنسان يطلب الرزق ، يعني اشترى بيت ، تزوج أنجب أولاد ، درسوا أولاده بالجامعات ، في مرحلة ثانية تأتي بعد الرزق جمع المال .
واحد مات بشمال إفريقيا ، ترك 230 مليار دولار ، طبعاً قتل في أحد المجاريف 230 مليار ، ماذا يفعل بهذا المال ؟ .
فلذلك البطولة أن تهتم بالنفيس لا بالخسيس ، الدنيا تنتهي ، تنتهي بالموت ، وكل شيء ينتهي بالموت لا يعد عطاء ، الموت قطع ، بثانية واحدة خسرت مالك كله ، يعني كل أموالك ، وهيمنتك ، وشخصيتك ، وميزاتك ، وخصائصك ، منوطة بضربات القلب ، توقف انتهى كل شيء ، كل الأموال المنقولة ، والغير منقولة انصرفت إلى غيرك ، هذه الدنيا ، بثانية ، ضربات القلب منوط فيها كل أملاكك ، تتوقف هذه الأملاك .
واحد جمع أموال طائلة ، وما انتبه لأولاده ، فلما مات ترك أموال فلكية ، وأولاده ما علمهم ، فرآه صديق والده بعد وفاة صديقه ، صديق أبيه ، قال له : إلى أين ؟ قال له كلمة فيها تحدي ، قال له : رايح اسكر على روح أبي .
الواحد إذا عنده أولاد ، البطولة ، والذكاء ، والتفوق أن تربي هؤلاء الأولاد ، ليكونوا استمراراً لك .
الحرص على السلامة والسعادة والوجود .
أخوانا الكرام ؛ أنا أقول لكم كلمة دقيقة : في بالأرض الآن سبع مليارات ومئتي مليون إنسان ، ما منهم واحد إلا وهو حريص على : سلامة وجوده ، وكمال وجوده ، واستمرار وجوده سلامة وجودك بالاستقامة ، الاستقامة خضوع لتعليمات الصانع ، والجهة الصانعة ، هي الجهة الوحيدة ، التي ينبغي أن تتبع تعليماتها ، لأنها الجهة الخبيرة ، قال تعالى :
﴿ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾
[ سورة فاطر الآية:16 ]
إذاً سلامة وجودك باتباع تعليمات الصانع ، كمال وجودك بالعمل الصالح ، هو الذي يرقى بك إلى الله .
﴿ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾
[ سورة فاطر الآية:10 ]
الاستقامة تحقق السلامة ، أما بالعمل الصالح تحقق السعادة ، أنت مجبول على أشياء ثلاثة ، على سلامة وجودك ، وعلى كمال وجودك ، وعلى استمرار وجودك ، أنت بدك السلامة والسعادة ، وتتمنى تعيش 130 سنة ، واستمرار وجودك ، استمرار وجودك لتربية أولادك .
قصة من الواقع .
كان بالشام في خطيب من كبار الخطباء ، يخطب بالأموي ، توفي ، أقيم له العزاء بهذا المسجد الكبير ، أنا حضرت العزاء بالأيام الثلاثة ، في اليوم الثالث فوجئنا جميعاً أن ابنه اعتلى المنبر وألقى خطبة لا تقل عن خطبة أبيه ، أنا والله بكيت ، قلت إذاً لم يمت ، الأب ما مات ، ترك شاب طالب علم ، متفوق ، هذا استمرار لك .
فأنت في عندك جبلة تتمنى سلامة وجودك ، من يحب المرض والفقر والقهر ؟ تتمنى كمال وجودك ، يكون في بيت واسع ، عندك أولاد ، درسوا في الجامعات ، وكانوا صالحين بعلاقتهم بربهم ، تحب أنت كمال وجودك ، أما الثالثة : تحب استمرار وجودك ، استمرار وجودك بتربية أولادك .
فأنا سافرت إلى أمريكا كثيراً ، هم عندهم مشكلة كبيرة ، إذا قلت له ابنك يغمى عليه لأن ابنه فقد الانتماء للأمة كلها ، كنت أقول لهم ، لو بلغت منصباً كـ كلينتون ، كان وقتها رئيس للجمهورية ، لو بلغت منصباً كـ كلينتون ، وثروة كـأوناسيس ، من كبار أغنياء العالم ، وعلماً كأنشتاين ، ولم يكن ابنك كما تتمنى فأنت أشقى الناس ، لو بلغت أعلى ثروة ، وأعلى منصب ، وأعلى مكانة ، ولم يكن ابنك كما تتمنى فأنت أشقى الناس .
فالذي يربي أولاده ليبحثوا عن طريق سعادتهم ، يعني الأب وحده يشقى بشقاء ابنه والآن طبيعة المجتمع ، في صوارف عن الحق ، وفي عقبات أمام الحق لا تعد ولا تحصى .
إذا كان ، نحن درسنا بالجامعة ، أن العلوم تنتقل من طابع وصفي إلى طابع رياضي قديماً نقول في ضجيج بيت قريب من المطار لا يحتمل ، ضجيج ، أيام يقول لك هبوط طائرة الضجيج يساوي 125 ديسبيل ، وحدة قياس الضجيج ، وأنت تتحمل خمسة وسبعين ، وضع 125 شيء لا يحتمل ، فصار في قياسات ، فإذا كان اخترعنا وحدة للتربية ، قبل خمسين سنة تحتاج ألف وحدة تربية لابنك اليوم تحتاج مليون ، حتى يستقيم ابنك .
والله مرة كنت بأستراليا ، بقيت شهر تقريباً ، وانتهت الزيارة ، رئيس الجالية يودعني بالمطار ، قال لي : بلغ أخوانا بالشام ، اسمعوا كلامه الدقيق ، مثقف ثقافة عالية جداً ، قال لي : بلغ أخوانا بالشام أن مزابل الشام خير من جنات أستراليا ، قارة في 18 مليون ، ثروات لا يعلمها إلا الله ، قلت له : السبب ؟ قال : يعني أنت بالشام ابنك لك ، وبنتك الك ، هون ابنك بالمئة خمسين شاذ ، بالمية خمسين ملحد ، احتمال يكون ملحد بالمئة خمسين ، أو احتمال يكون شاذ شذوذ جنسي ، بالمئة خمسين ملحد ، فلذلك في بالشرق لا تعرفونها إلا إذا غادرتم هذه البلاد ، يعني بلادنا في تماسك أسري .
سألت واحد من أمريكا ، قلت له : هذا الشارع ، شارع طويل ، كله بيوت على الطرفين كم بيت في خيانة زوجة ؟ قال لي : سبعين بالمئة ، نسبة دقيقة ، سبعين بالمئة في خيانة زوجية نحن ولا واحد بالمئة من فضل الله ، في تماسك أسري ، الأب أب ، والله في عنا آباء في بلدنا أنا أعدهم أبطال ، ساكن بأرقى أحياء دمشق يبيع بيته ، يشتري أربع بيوت بالريف ، عنده ثلاثة أولاد يسكن بواحد ، ويزوج الثلاثة كل واحد بيت ، ترك الأحياء الراقية ، ترك الأحياء النظيفة يلي ما فيها كثافة سكانية ، التي فيها أشجار ، فيها خدمات على مستوى ، ترك وطلع على الريف ، لكن زوج أولاده ، في عنا إيجابيات بحياتنا لا نعرفها إلا إذا فقدناها .
واحد أحب فتاة في أمريكا ، فاستأذن والده بالزواج منها ، قال له أبوه : لا يا بني إياك إنها أختك وأمك لا تدري ، يبدو أبوه كان زير نساء ، فلما أحب الثانية ، قال له : أيضاً أختك والثالثة أخته ، قام ذكر لأمه ذلك ، قالت له : خذ أين شئت أنت لست ابنه وهو لا يدري ، حياة فوضى ، إباحية .
فنحن دائماً ننسى إيجابيات حياتنا ونتعلق بالشكليات ، طرقات ، تل فريك ، ميترو ترجع مدووش بالأشياء الحضارية ، وتنسى التفلت الأسري ، تنسى أن عندنا الأب أب ، والبنت بنت .
فلذلك البطولة أن تكتشف الإيجابيات ، في بلادنا وعندهم ، وأن تكتشف السلبيات في بلادنا وعندهم ، هذه الموضوعية ، والموضوعية أيها الأخوة قيمة أخلاقية ، وقيمة علمية .
سورة التكاثر .
﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾
طلع بخط صاعد ، صاعد ، وسع بيته ، تطور ، غير حياته ، غير حرفته ، رفع دخله اشترى بيت ثاني بالمصيف ، بيت ثاني على البحر ، طلع طلع ، القلب وقف ، نزل بخط منكسر نحو الأرض ، هذا الموت ، الموت ينهي قوة القوي ، وضعف الضعيف ، ووسامة الوسيم ، ودمامة الدميم ، وغنى الغني ، وفقر الفقير ، وصحة الصحيح ، ومرض المربض ، الموت ينهي كل شيء بثانية انتهى كل شيء ، مدام بثانية ينتهي كل شيء فكر فيما بعد الموت ، لذلك ما رأيت على وجه الأرض إنساناً أذكى وأعقل ممن يعد لساعة الموت ، هذا الذكاء الكبير .
﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾
هذا الموت ، يقول النبي الكريم مر على قبر ، والله كلام دقيق قال :
(( صاحب هذا القبر ، إلى ركعتين مما تحقرون من تنفلكم خير له من كل دنياكم ))
﴿ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾
أين البطولة ؟ أخوانا الكرام ، أكفر كفار الأرض عندما أدركه الغرق فرعون قال :
﴿ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾
[ سورة يونس الآية : 90 ]
فأنت معك مليار خيار رفض ، هذا البيت ما عجبك رفضته ، هذه الفتاة أخلاقها ما عجبتك ما تزوجتها ، رفضتها ، إلا مع الإيمان معك خيار وقت ، فإما أن تؤمن بالوقت المناسب أو لابد من أن تؤمن بعد فوات الأوان .
﴿ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا ﴾
[ سورة السجدة الآية : 12 ]
﴿ فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾
[ سورة ق الآية : 22 ]
متى ؟ بالآخرة ، بعد الموت صار في بصر حديد .
﴿ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾
عند الموت .
﴿ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾
يوم القيامة ، تعلمون مرة ثانية .
﴿ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴾
إذا الواحد نازل في طريق انحداره شديد ، وينتهي هذا الطريق بمنعطف حاد ، واكتشف أن المكبح تعطل ، يقول لك انتهينا ، رحنا ، بس هو ما راح بقي دقيقتين حتى يروح ، بس خلص توقع .
﴿ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾
أعطاك مال ماذا فعلت به ؟ أعطاك مكانة ماذا فعلت بها ؟ أعطاك صحة ماذا فعلت بها ؟ كل شيء الله أعطاك إياه ستحاسب عليه ، أنت ممتحن بما أعطاك الله ، وممتحن بما زوى عنك ، أنت ممتحن بكل شيء نلته من الله ، وبكل شيء زوي عنك من الله .
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، أكرمنا ولا تهنا ، آثرنا ولا تؤثر علينا ، أرضنا وارضَ عنا وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
والحمد لله رب العالمين

اقرأ أيضا  تفسيرسورة سبأ عدد آياتها 54 وهي مكية
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.