يوسف كالا : الدين ليس مصدرا للصراع والعنف

جاكرتا(معراج)- أكد نائب الرئيس يوسف كالا أن الدين ليس مصدرا للصراع والعنف بل يستخدم في بعض الأحيان من طرف بعض الناس لتبرير الصراع والعنف.

“لقد ثبت في كثير من الأحيان أن مرتكبي أعمال العنف باسم الدين ليسوا أشخاصا أو جماعات ذات وصاية دينية صارمة، والكثير منهم لا يفهمون الدين بشكل صحيح”، كما قال خلال خطاب منح الدكتوراة الفخرية في مجال علم الاجتماع الديني من جامعة علاء الدين الوطنية الإسلامية في ماكاسار، سولاويزي، يوم الخميس.

وحضر حفل الدكتوراه الفخرية ،وزير الشؤون الدينية لوكمان حكيم سيف دين، وحاكم سولاويسي سيهرول ياسين ليمبو، وكذلك جميع رؤساء الجامعات الإسلامية الوطنية في إندونيسيا.

وخلال هذه الندوة، أوضح كالا “أن دراسة السلام: وجهات نظر الدين والاقتصاد والسياسة” توضح أن هناك بالفعل مجموعات تحمل اسم الدين في أعمال العنف والإرهاب في عدد من الدول بما فيها إندونيسيا.

بيد أن الناس أو المجموعات على هذا النحو لا يمثلون المجتمع الديني ككل.

وأضاف “لهذا السبب اعتقد أن الدين ليس مصدرا للصراع والعنف وإن كل الديانات تؤكد على تعاليم السلام والصفاء.”

وعلاوة على ذلك، لاحظ كالا أن بناء السلام هو `الفن` من خلال المثابرة، والخبرة.

العوامل التي تسبب الصراع والعنف والحرب تتضافر مع بعضها البعض وتسبب في تعطيل السلام والوئام داخل بلد أو منطقة معينة.

وأضاف “إن عامل الدين غالبا ما يأتي بعد ذلك كمبرر للصراع والعنف الذي حدث من قبل.”

ثم أكد ” ينبغي على إندونيسيا أن تكون ممتنة لتقليد الوئام والسلام الذي أصبح صفات متميزة للبلد لفترة طويلة على الرغم من تنوعه الواسع.

كما ذكر أن العديد من الدراسات العلمية والأكاديمية قد استنتجت أن الصراع والعنف والحرب ترتبط ارتباطا وثيقا بالقضايا الاقتصادية. وقد أكدت التجارب التي أجراها العديد من الخبراء أن عدم الاستقرار والظلم الاقتصادي بين عناصر معينة من الأسباب الرئيسية للصراعات والعنف.

وقال إن الناس أو المجموعات الذين يعانون من اختلال التوازن الاقتصادي والظلم، هم من بين المجموعات الأكثر ضعفا المشاركة في انتشار التطرف، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الصراع والعنف.

وقال “إن السلام والوئام يواجهان تحديات خطيرة إذا ما زال هناك الكثير من العاطلين عن العمل والفقراء أو مجموعات غير قادرة على تلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  الوزير: تكليف 75 بالمائة بالعمل في المنزل في المناطق الحمراء
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.