يونيسيف تعلق بجملة واحدة: لا توجد كلمات تنصف الأطفال القتلى في سوريا
نيويورك (معراج) – أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الثلاثاء، بيانًا “بلا كلمات”، تعليقًا على هجمات النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية، وجاء فيه: “لا توجد كلمات يمكنها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآبائهم وأحبائهم”.
ونسب البيان، الأول من نوعه، التعليق إلى “خيرت كابالاري” مدير المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع ترك بقية صفحة البيان فارغة بدون أي كلمات، وفق الأناضول.
وقتل 79 مدنيًا جراء قصف جوي ومدفعي تشنه قوات النظام السوري، منذ صباح الثلاثاء، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية فيما ارتفع عدد قتلى الإثنين جراء هجمات النظام على المنطقة ذاتها إلى 88 مدنيًا، ليبلغ المجموع الكلي للقتلى المدنيين -منذ صباح أمس- إلى 167 مدنيًا.
وتشكل الغوطة الشرقية -التي يحاصرها النظام منذ حوالي 5 سنوات- إحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
وفي مسعى لإحكام الحصار على المنطقة التي يعيش بها نحو 400 ألف مدني، كثفت قوات النظام بدعم روسي، عملياتها العسكرية في الأشهر الأخيرة، ويقول مسعفون إنّ القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
وفي وقت سابق اليوم، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال أمن وسلامة المحاصرين في الغوطة الشرقية، وحذرت من أن سوء التغذية زاد بشدة، خصوصاً بين الأطفال، وأن الأمراض المعدية بدأت بالظهور.
واكتفى عدد قليل من الدول والمنظمات الدولية بإصدار بيانات تنديد، وصفها نشطاء حقوقيون بـ”الخجولة”، وسط عجز دولي من إنقاذ المدنيين العزّل أو وقف آلة القتل.