٨ نوفمبر: الاحتفال بالنصر العظيم لأذربيجان واستعادة شوشا بعد ٣٠ عامًا من الانتظار

باكو، مينا- يعتبر يوم النصر عطلة رسمية في أذربيجان ويحتفل به في 8 نوفمبر من كل عام، تخليداً لذكرى الانتصار الأذربيجاني في حرب كاراباخ عام 2020. تحت قيادة رئيس جمهورية أذربيجان، القائد الأعلى للقوات المسلحة إلهام علييف، حقق الجيش الأذربيجاني نجاحات مبهرة في مسيرة النصر التي انطلقت في 27 سبتمبر 2020 لمنع استفزازات متتالية وخطط احتلال جديدة من أرمينيا وتحرير أراضينا المحتلة.

خلال 44 يوماً من العمليات العسكرية، حرر الجيش الأذربيجاني الشجاع مدن جبرائيل، فضولي، زانجيلان، قوبادلي، مينجيفان، أغباند، مستوطنة بارتاز في منطقة زانجيلان، مستوطنة هادروت وعددًا من القرى في منطقة خوجاوند، وقرية سوغوفوشان في منطقة تارتار، بالإضافة إلى عدة قرى في منطقتي خوجالي ولاتشين. في المجموع، تم تحرير أكثر من 300 مستوطنة، بما في ذلك مواقع استراتيجية مهمة في اتجاه أغدارا، موروفداغ، وزانجيلان.

وفي 8 نوفمبر، وبعد 28 عاماً من الشوق، تم تحرير مدينة شوشا، التي تحمل أهمية رمزية كبيرة للشعب الأذربيجاني، من الاحتلال. كان تحرير شوشا، تاج كاراباخ، إحدى العمليات العسكرية الفريدة في تاريخ الحروب العالمية، وسيدخل التاريخ العسكري العالمي.

لعبت الانتصارات العسكرية لأذربيجان، وخاصة تحرير شوشا من الاحتلال، دوراً حاسماً في مصير الحرب، مما أسفر عن اعتراف أرمينيا بهزيمتها واستسلامها. وبأمر من رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف “بشأن إنشاء يوم النصر في جمهورية أذربيجان” بتاريخ 3 ديسمبر 2020، تقرر الاحتفال بيوم 8 نوفمبر كيوم النصر سنوياً في جمهورية أذربيجان بهدف تخليد هذا الانتصار غير المسبوق الذي أصبح رمزاً لقوة شعبنا وفخرنا الوطني وله أهمية استثنائية فيما يتعلق بمكانة دولتنا وتطورها المستقبلي.

وبأمر آخر من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في نفس اليوم، تقرر إنشاء مجمع تذكاري ومتحف النصر في باكو، لتخليد بطولة الشعب الأذربيجاني وتاريخه العظيم في هذه الحرب الوطنية.

وفي 8 ديسمبر 2020، أُعلن أن محطة جديدة على الخط البنفسجي (B3) لمترو باكو ستسمى “8 نوفمبر” بناءً على اقتراح علييف. وتمت مناسبة الذكرى الثالثة للنصر مع عرض عسكري أقيم في وسط مدينة خانكندي بعد السيطرة الكاملة على كاراباخ خلال الهجوم الأذربيجاني في عام 2023.

يعد يوم النصر أحد أهم الأيام في تاريخ أذربيجان ويحتفل به الجميع بفخر عظيم. الجيش الأذربيجاني، الذي كتب تاريخاً من الألف سنة في 44 يوماً، حرر أراضينا التي كانت تحت أقدام العدو والتي اشتقنا لها منذ 30 عاماً. وتعد حرب كاراباخ الثانية، التي بدأت بعملية “القبضة الحديدية” واستمرت لمدة 44 يوماً تحت قيادة الرئيس إلهام علييف الذي كتب سجلاً للنصر، نصراً مجيداً في تاريخ أذربيجان.

اليوم، نستطيع أن نعيش هذا النصر بكل فخر وسعادة بفضل عزيمة وإرادة الشعب الأذربيجاني، وقوة اقتصاده، وبناء جيش حديث، ووحدة الشعب والسلطة.

وكالة مينا للأنباء