الرئيس عباس: ذاهبون للأمم المتحدة بالأمل بوقوف عالم الحق والعدل
رام الله, الثلاثاء،22 ذوالقعدة1435ه الموافق16 أيلول/سبتمبر2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”. ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمة في مهرجان أقيم لمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا، أكد فيها أن فلسطين ما زالت وستظل حركة تحرر وطني، حتى نقيم دولتنا، وسنمارس نضالنا بجميع الطرق المشروعة التي كفلتها لنا القوانين والأعراف الدولية، والتي سنكسب من خلالها الأصدقاء، ونعري الاحتلال والبغي والغطرسة.
المهرجان الذي نظم في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، استمع لكلمة الرئيس عباس التي ألقاها مباشرة عبر الهاتف، وقال فيها «إن هناك تحديات جديدة تواجه القيادة الفلسطينية، غير أنها مصممة على مواجهتها بكل كبرياء وعنفوان وشهامة الرجال، وهذه التحديات لن تزيدنا إلا صلابة وصمودا وإصرارا على المضي في طريقنا الذي لن نحيد عنه، وعاهدنا شهداءنا وجرحانا ومعتقلينا على المضي فيه قدما، حيث لن تلين لنا قناة ولن تستكين لنا إرادة، وشعبنا يستحق أن يكون له حق في دولته وحصوله على الأمن الإقليمي والدولي».
ووجه الرئيس التحية لجمهور المهرجان بالقول «أهلنا في محافظة جنين الصمود، أهلنا في مخيم جنين الصمود نساء وشيوخا وشبابا وأطفالا، التحية لكم وأنتم تحتفلون في كل المدن والقرى والمخيمات في محافظة جنين، تدعمون وتقفون إلى جانب القيادة بالتوجه إلى مجلس الأمن لعرض قضيتنا عليه، لشعب يريد حريته وحقه في دولته وعاصمتها القدس الشريف».
ووصف الرئيس كيف أن الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة سطروا آيات الصمود والعطاء، وسوف نستمر في النضال حتى نرفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة، تحديات جسيمة واجهتنا وتواجهنا، وبالرغم من ذلك صممنا على مواجهتها وعاهدنا شهداءنا وجرحانا وأسرانا بأن نستمر في المسيرة ولن تنكسر لنا إرادة.
«لقد حاول الاحتلال أن يجرنا الى المربع الذي يريد مربع العنف والعنف المضاد» قال الرئيس وأضاف، لكننا كنا واعين لسياسته وأكدناها بالحكمة والمسؤولية، لأننا كنا نعرف أنه يريد تدمير منجزاتنا وما بنيناه على طريق إقامة الدولة، وخضنا معركة المقاومة الشعبية التي أكدت أن الشعب كله يرفض احتلاله مهما استخدم من أدوات البطش والقتل والتدمير.
وتحدث الرئيس عباس عن الوحدة الفلسطينية، مؤكداً أن علينا أن نتمسك بوحدتنا والالتفاف حول قرارنا الوطني المستقل، ونكون على قلب رجل واحد، لنسقط كل رهانات الاحتلال على فرقتنا وتفرقنا، والثوابت الوطنية هي منالنا والتي هي طريقنا في الخلاص من الاحتلال، إننا نتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا، واهدافنا الوطنية فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس بوحدتنا والقواسم المشتركة، نتمسك بالعهد الذي أقسمنا عليه لشهدائنا بأن نظل على العهد أوفياء لهم، لكل جرحانا البواسل، ونتمسك بالعهد لكل معتقلينا الذين لا بد ان ينالوا حريتهم.
أما عن الذهاب للأمم المتحدة، فقد قال الرئيس: نذهب للأمم المتحدة وكلنا أمل بوقوف عالم الحق والعدل إلى جانبنا، نذهب إلى الأمم المتحدة بسبب تمسكنا بوفائنا، لتحقيق أهدافنا، صحيح أن هناك من سيقف في طريقنا ويتعنت ويقف في طريق تحقيق هذه الأهداف، وفي هذه الحالة سنذهب إلى كل المنظمات الدولية لطلب حماية شعبنا، لمعاقبة المجرمين، لا بد أن تتحلوا بالمعنويات العالية، واثقين بالنصر، وتحقيق الهدف هدف الاستقلال والحرية، لا بد أن نكون واثقين بأنفسنا وبأن تضحياتنا لا يمكن أن تذهب سدى، تحية لكم وتحية لأرواح شهدائنا البواسل، والتحية لجرحانا البواسل ومعتقلي أسرى الحرية والكرامة.
إلى ذلك دعت وزارة الشؤون الخارجية، الدول كافة، والمؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم، ووضعهم على لوائح الإرهابيين المطلوبين للعدالة.
وأدانت وزارة الخارجية في بيان وصلت «القدس العربي» نسخة منه، ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بخصوص أخلاقيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي ادعى فيها «أنه أكثر جيوش العالم أخلاقا».
وأكدت الوزارة بشاعة الممارسات والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا منذ عام 1967، وشدد على أنها تواصل سعيها الدؤوب لضمان محاسبة المجرمين والقتلة الإسرائيليين من سياسيين وعسكريين أمام المحاكم الدولية. (p4/مصدر: القدس العربي)
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
Comments: 0