فرقة غارودا لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقص علاقاتها الودية مع المجتمعات التي تحميها
جاكرتا(معراج) – إن بعثات حفظ السلام تحمي المدنيين في المقام الأول وتقلل من خطر تجدد الحرب في مناطق ما بعد الصراع، فإنها تؤدي أيضا دورا هاما في السياسة الخارجية، وفق جاكرتا غلوب.
وتحدثت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، خلال حديثها في حلقة نقاشية في مؤتمر السياسة الخارجية الإندونيسية في جاكرتا يوم السبت (21/10)، عن قصصهم عن العمليات وكيفية محاولتهم إقامة علاقات ودية مع المجتمعات التي يحميونها.
وقال الكولونيل تريادي موروانتو، قائد فرقة غارودا – قوات حفظ السلام التابعة للجيش الإندونيسي: “لدينا ما يشار إليه ب” التوجيه الإقليمي “، وهي استراتيجية للتواصل الاجتماعي ، لدينا نهج مختلف عن قوات حفظ السلام الأخرى .”
وقال الكولونيل سينغيه بامبودى أن أعضاء الوحدة غالبا ما يقدمون حزم مساعدات إلى مناطق انتشارهم.
وقال سينغجيه: ” الفرق أخرى لا تقوم بمثل هذا،لدينا نهج شخصي تجاه المجتمعات التي تتم فيها مهماتنا، ونحن نعاملهم وكأنهم شعبنا.”
وشدد على أهمية الحياد في إقامة علاقات مع قادة المجتمع أو الشخصيات الأخرى، التي قد تكون أدوارها مهمة لنجاح العملية أو فشلها.
وقالت إستي نوريندا كارتيكاساري، التي كلفت بجمع المعلومات الاستخباراتية أثناء نشرها في لبنان، انه على الرغم من صعوبة الوصول إلى أفراد المجتمعات المحلية، فإنه أمر ضروري في السعي إلى الحصول على المعلومات.
وقال الكولونيل ديديت هيندرا ويجايا، الذي خدم فى جمهورية إفريقيا الوسطى، انه يشاهد فى وقت فراغه الرسوم الكاريكاتورية مع الأطفال المحليين، معربا عن أمله في “كسب قلوب الأطفال ووالديهم.”
وبالنسبة للجناح الأول أغونغ براسيتيو ويكاكسونو، الذي تم نشره في السودان، فإن أحد التحديات التي تواجهها البعثات يتمثل في “البقاء في صحة جيدة ” في الظروف الجوية القاسية وفي ظل الأمراض القاتلة مثل الملاريا.
وكثيرا ما ينطوي حفظ السلام أيضا على تقديم المعونة في مجال الرعاية الصحية.
وفي عام 2015، اعتمدت إندونيسيا رؤية 000 4 فردا لحفظ السلام، وهي تعهد بأن تصبح واحدة من أكبر 10 مساهمين في بعثات حفظ السلام بحلول نهاية عام 2019.
وقال تريادى ان إندونيسيا تحتل حاليا المرتبة ال 10 فى الأمم المتحدة والأولى في رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأضاف “إننا نهدف في المستقبل إلى زيادة مشاركتنا في بعثات الأمم المتحدة وتقديم خدماتنا لحل الصراعات الصعبة والمتعددة الابعاد حول العالم وخاصة في إفريقيا.”
ووفقا لما ذكرته وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي فإن بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “هي في صلب السياسة الخارجية لإندونيسيا.”
وكالة معراج للأنباء
Comments: 0