في ثالث أيامه … لا مظاهر لرمضان في أسواق الضفة

فلسطين (معراج) – في ثالث أيام شهر رمضان الكريم (الاثنين 25 /05) تبدو أسواق الضفة الغربية كما كل أيام السنة دون الحركة المعهودة للأيام الأولى لشهر رمضان المبارك، فالمحال التجارية تتكوم فيها البضائع الرمضانية دون أقبال من المواطنين عليها.

ويعزو أصحاب المحال التجارية هذا الكساد إلى تزامن الشهر الفضيل في الأيام الأخيرة من الشهر وهو ما يقلل القوة الشرائية للمواطنين ويحد من قدرتهم على الشراء، مع التعويل بحركة أفضل بعد أسبوع مع صرف رواتب الموظفين في الوظائف العمومية والخاصة.

واقتصرت مظاهر الشهر الفضيل على تعليق أصحاب المحال فوانيس رمضان على أبوابها، في حين زينت البلديات المدن الرئيسية بالأضواء والفوانيس، وانتشار عربات بيع العصائر الرمضانية والمخللات والقطايف.

وفي جولة لـ “فلسطين اليوم” في شوارع رام الله توافقت الآراء حول أسباب هذا الأقبال من وضع اقتصادي سيئ وعدم صرف رواتب الموظفين والتي تخلق الحركة في الأسواق في هذه المناسبات.

اقرأ أيضا  يوم النكبة في ذكراها السبعين : حدث مستمر لا مناسبة موسمية

يقول البائع المتجول “علي دحدح” إن الأوضاع الاقتصادية السيئة وتراجع دخل الفلسطيني بشكل عام يؤثر على قدرته على مجاراة متطلبات الشهر الكريم، وتابع:” في كل عام يكون الوضع أصعب من الذي قبله في ظل الغلاء الكبير للأسعار، فالموظفين مرتبطون بأقساط والتزامات مما يجعلهم غير قادرين على الصرف، وخاصة أن العيد يكون على الأبواب”.

وقال دحدح والذي يقوم ببيع حبوب الفريكة على عربته:” نأمل أن تتحسن الأحوال في بداية الشهر الحال حيث رواتب الموظفين وتغير الحال”.

جعفر عبد الوهاب صاحب محل للحلويات في المدينة يأمل ألا يستمر الحال على ما هو عليه خلال اليومين السابقين، وتابع:” هذا الشهر هو موسم بالنسبة لنا ننتظره طوال العام، ونأمل أن تنشط الحركة الأسبوع المقبل مع صرف رواتب الموظفين”.

اقرأ أيضا  تم توقيع المصالحة بين حماس وفتح

ويقول عبد الوهاب إن الحلويات مكون أساسي على طاولة الإفطار اليومية، ومن الصعب الاستغناء عنه وخاصة في العزائم التي تكثر في رمضان”.

وترافق ضعف الأقبال على الشراء في الأيام الأولى لشهر رمضان بثبات الأسعار وخاصة على السلع الأساسية والتي غالبا ما ترتفع أسعارها في قبيل والأيام الأولى من الشهر الكريم، كما هو الحال في اللحوم على سبيل المثال.

وقال خالد محمد صاحب محال ملاحم الشعب، إن أسعار اللحوم انخفضت هذا العام بشكل ملموس ولم يطرأ أيه ارتفاع عليها مع دخول شهر رمضان، وذلك بسبب التدخل الحكومي بالسماح باستيراد المزيد من المواشي من الخارج.

ورغم هذا الانخفاض إلا أن الأقبال على شرائها لم يتغير عن باقي أشهر العام، وتابع:” الزبون يشتري معدل الكميات التي يشتريها كل يوم، وليس بالكميات حيث أعتدنا على بعض الزبائن شراء ذبائح كاملة في بداية الشهر وكميات كبيرة من اللحوم”.

اقرأ أيضا  الخارجية الأمريكية تلغي إقامة حفلها السنوي بمناسبة شهر رمضان

وتابع:” اعتدنا في كل رمضان بيع كميات كبيرة من اللحوم في الأسبوع الأول من رمضان، ونحن في اليوم الثالث لم نصل لنصف هذه الكمية، ونأمل أن يتحسن الحال خلال الأيام القادمة”.

المصدر : فلسطين اليوم

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.