مقتل 1343 مدنياً خلال شهر في سورية.. وتراجع حدة المعارك غربي حلب

الأربعاء 2 صفر 1438 الموافق 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

دمشق

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بمقتل 1343 مدنيا خلال شهر أكتوبر الماضي جراء أعمال العنف التي تشهدها سورية. وقال المرصد في بيان امس إن من بين القتلى 317 طفلاً و182 مواطنة. وأشار المرصد إلى أن حصيلة القتلى تضمنت 549 مدنيا بينهم 149 طفلاً و90 مواطنة قتلوا جراء غارات للطائرات الحربية السورية والروسية وطائرات النظام المروحية على عدة مناطق سورية. وحسب المرصد، تضمنت الحصيلة أيضا 191 بينهم 32 طفلاً و24 مواطنة قتلوا في قصف لقوات النظام بالقذائف الصاروخية والمدفعية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض واستهدافات ورصاص قناصة. وقال المرصد إن 59 بينهم 16 طفل و9 مواطنات قتلوا في قصف للطائرات التركية.

وعلى أطراف حلب تراجعت الاثنين حدة المعارك عند اطراف الاحياء الغربية في اليوم الرابع لهجوم للفصائل المعارضة التي لم تتمكن حتى الآن من تحقيق تقدم يذكر، فيما نددت منظمات دولية بمقتل مدنيين في قصف على هذه الاحياء. وتدور منذ الجمعة اشتباكات عند اطراف الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب (شمال) اثر هجوم شنته فصائل معارضة ومتشددة. وتهدف الفصائل من خلال هجومها الى كسر حصار تفرضه قوات النظام منذ اكثر من ثلاثة اشهر على الاحياء الشرقية حيث يعيش اكثر من 250 الف شخص يعانون من نقص في المواد الغذائية والطبية، وتعرضوا خلال الاسابيع الماضية لحملة من القصف الجوي العنيف من الطيران السوري وحليفه الروسي، حصدت مئات القتلى.

اقرأ أيضا  حقوق الإنسان في فلسطين هي الأشد قتامة

واعتبرت منظمة العفو الدولية في بيان الاثنين ان الفصائل المعارضة اظهرت “استخفافا صادما بحياة المدنيين”. واضافت ان “هدف كسر الحصار عن شرق حلب لا يعطي المجموعات المسلحة الحق في خرق قواعد القانون الانساني الدولي”.

وأعرب الموفد الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا الاحد عن “صدمته” ازاء “تقارير موثوقة نقلا عن مصادر ميدانيّة” تشير الى ان “عشرات من الضحايا المدنيين لقوا مصرعهم في غرب حلب، بمن فيهم عدد من الأطفال، وجُرح المئات بسبب الهجمات القاسية والعشوائية من جماعات المعارضة المسلحة”.

على صعيد اخر، مدد مجلس الامن الدولي الاثنين مهمة لجنة للتحقيق في الهجمات الكيميائية في سورية لمدة اسبوعين للسماح بالتفاوض على تمديد التحقيق لمدة عام.

اقرأ أيضا  "حقوق الإنسان": السوريون يتعرضون لحرب إبادة

من جهته قال نائب رئيس الحكومة التركية نعمان كورتولموش ان تركيا تريد ان تبدأ عملية طرد تنظيم داعش من الرقة السورية بعد انتهاء العمليات في الموصل العراقية، وانتهاء عمليات الفصائل السورية المقاتلة المدعومة من تركيا في شمال سورية.

الى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة فجر الثلاثاء بين مقاتلي “الجيش السوري الحر” وعناصر “قوات سورية الديمقراطية” التي يشكل الأكراد أكبر مكون فيها في ريف حلب الشمالي عندما حاولت الأخيرة التقدم باتجاه مواقع الحر. وقال قائد عسكري في “فرقة السلطان مراد” إن “اشتباكات عنيفة جداً تجري بين مسلحيهم ومسلحي قوات سورية الديمقراطية التي تحاول التقدم على محاور قرى كلجبرين وكفر كلبين وكفر خاشر بريف حلب الشمالي”، مشيرا إلى أنهم يحصلون على دعم مباشر من المدفعية التركية.

اقرأ أيضا  القسام : لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يجري بـ الشيخ جراح

وأضاف أن فصائل الحر حققت تقدماً وسيطرت على عدة نقاط وأن قتلى وجرحى سقطوا من سورية الديمقراطية.

وتمكن مقاتلو الجيش الحر أمس من التقدم نحو مواقع لتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وتمكنوا من السيطرة على قرية بيلس والمزارع المحيطة بها جنوب غربي بلدة الغندورة، بعد معارك عنيفة ، وفقا للرياض.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.