حقوق الإنسان في فلسطين هي الأشد قتامة

نيويورك (معراج)- أعرب مقرر أممي اليوم الجمعة عن قلقه إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووصفها بأنها تعد الأكثر قتامة للوضع على الأرض، وفق برناما.

وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مايكل لينك “بعد سنوات من الزحف الإسرائيلي على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية من خلال التوسع الاستيطاني، وإنشاء مناطق عسكرية مغلقة وإجراءات أخرى، يبدو أن إسرائيل تقترب من سن تشريع سيضم أجزاء من الضفة الغربية رسميا.”

وأضاف لينك ان “هذا بمثابة انتهاك كبير للقانون الدولي، ويجب عدم تجاهل تأثير التوسع الاستيطاني المستمر على حقوق الإنسان… هذه هي زيارتي الثالثة للمنطقة منذ تولي مهامي عام 2016. إن التقارير التي تلقيتها هذا الأسبوع رسمت الصورة الأشد قتامة حتى الآن عن حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.”

وكان لينك زار عمان هذا الأسبوع للقاء ممثلي المجتمع المدني والأمم المتحدة وعدد من المسؤولين الحكوميين لجمع معلومات لتقريره المقبل الذي سيقدمه إلى مجلس حقوق الإنسان، بعد أن منعته إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مجددا من السفر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال “يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية الإهانات اليومية، وهم يمرون عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية، ويواجهون اقتحامات ليلية لمنازلهم، ولا يستطيعون بناء أو توسيع منازلهم لتطوير مجتمعاتهم بسبب النظام المعقد الذي يجعل الحصول على تصاريح البناء من السلطات الإسرائيلية شبه مستحيل.” واستشهد لينك بوضع خان الأحمر، وهو مجتمع بدوي بالقرب من القدس يتعرض سكانه لخطر النقل القسري الوشيك بعد تأييد محكمة العدل العليا الإسرائيلية أمر هدم جميع المباني في المجتمع.

وقال إن “سكانه يعيشون في بيئة قهرية قد تؤدي إلى نقلهم بشكل قسري، ولا يعرفون أين قد ينتهي بهم المطاف في الأشهر المقبلة.”

وعن الوضع في غزة، حذر الخبير الدولي من استمراره في التدهور، مشددا على أن أزمة الكهرباء على سبيل المثال لم يتم تخفيفها.

وقال “إن السكان محرومون من أبسط حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في الصحة والتعليم، كما أنهم حرموا مؤخرا من الحق في الحياة أثناء محاولتهم ممارسة حقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي”. في إشارة إلى المظاهرات الأخيرة على طول السياج حيث قتلت قوات الأمن الإسرائيلية أكثر من مائة شخص وأصابت الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين.

كما أعرب لينك عن قلقه إزاء تأثير التخفيضات الكبيرة في تمويل الأونروا، مشيرا إلى دورها الحيوي في توفير الخدمات الصحية والحماية والتعليم وكذلك التوظيف في غزة والضفة الغربية.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  يلعب الآباء دورا هاما في مجال التعليم
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.