آلاف المغاربة يتظاهرون ضد الحرب في غزة والعلاقات مع إسرائيل

الرباط ، مينا – تظاهر متظاهرون الأحد في العاصمة المغربية دعما للفلسطينيين، مطالبين بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس التي أسفرت عن مقتل الآلاف في قطاع غزة.

وندد الحشد الذي ضم حوالي 10 آلاف شخص في الرباط بما وصفه قادة الاحتجاج بـ “حرب الإبادة” وكذلك تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وتم استدعاء المتظاهرين إلى الشوارع من قبل مجموعة متباينة من المنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك اليساريين وأعضاء حركة العدل والإحسان الإسلامية.

وسار المتظاهرون على طول شارع محمد الخامس في قلب المدينة، رافعين لافتات كتب عليها “أوقفوا حرب الإبادة في غزة، أوقفوا التطبيع”.

وفي عام 2020، انضم المغرب إلى عدد من الدول العربية في إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية مع إسرائيل بموجب اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا  وزير الشؤون البحرية ومصايد الأسماك : زراعة المرجان قد يفيد اقتصاد المناطق الساحلية

وكجزء من الصفقة، حصلت الرباط على اعتراف الولايات المتحدة بمطالبتها بالسيادة على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وفي شارع محمد الخامس، رفع العديد من المتظاهرين لافتات تدين “تدمير المستشفيات” في غزة والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

ودعت الملصقات إلى “فلسطين حرة” و”إنقاذ غزة”.

وردد المتظاهرون شعارات تمدح “مقاومة الشعب الفلسطينى” ووجهوا غضبهم بشكل خاص إلى الولايات المتحدة لدعمها الحرب الإسرائيلية ضد حماس.

وقالت جيهان، وهي متظاهرة تبلغ من العمر 27 عاماً: “عندما تقصف بشكل مكثف دون تمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، بما في ذلك الأطفال، فهذه إبادة جماعية. يجب أن نطلق على الأشياء بأسمائها الحقيقية”.

اندلعت الحرب في غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنه مقاتلو حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل.

اقرأ أيضا  وزارة الخارجية : لا خطة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

وقتل المسلحون نحو 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية. كما احتجزت حماس نحو 250 رهينة، 129 منهم ما زالوا في غزة بحسب إسرائيل.

وردت إسرائيل بهجوم جوي وبري انتقامي واسع النطاق على قطاع غزة، بهدف تدمير حماس. وأدت هذه الحملة إلى مقتل أكثر من 20400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في الأراضي التي تديرها حماس.

وفي الرباط، قال المحتج الهاشمي الدمني (62 عاما) إنه جاء للتعبير عن معارضته للقصف على غزة والتطبيع مع إسرائيل.

كانت التعبيرات العلنية عن معارضة اتفاقيات إبراهيم نادرة قبل الحرب في غزة.

ومع ذلك، فقد أصبح الآن سمة منتظمة للاحتجاجات الكبيرة المتعددة التي تجتاح المغرب منذ 7 أكتوبر، حيث هتف المتظاهرون يوم الأحد بأن التطبيع كان “خيانة”.

اقرأ أيضا  منظمة "يكسرون الصمت" الإسرائيلية تحت الهجوم مجددا

ونددت المملكة رسميا بما وصفته بـ”الانتهاكات الصارخة لأحكام القانون الدولي” من قبل إسرائيل في حربها ضد حماس، لكنها لم تعط أي مؤشر على التراجع عن التطبيع مع إسرائيل، بحسب المونيتور.كوم.

وكالة مينا للأنباء