أئمة بألمانيا يطالبون حكومتها بإدانة انتهاكات الأقصى

فلسطين(معراج)- وجّه علماء وأئمة مساجد في ألمانيا مراسلات إلى كبار المسؤولين وقادة الأحزاب السياسية الألمان، حثوهم فيها على إدانة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات بحق المقدسات الإسلامية بالقدس.

وأشارت هيئة العلماء والدعاة في رسائل وجهتها إلى المستشارة أنجيلا ميركل ورئيس الجمهورية فرانك فالتر شتاينماير ووزير الخارجية زيغمار غابرييل ورؤساء الأحزاب السياسية، إلى خطورة ما يجري بمدينة القدس، وعبرت عن الاستياء الشديد لأعضائها الأئمة بمئات المساجد في البلاد من الانتهاكات الجسيمة التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية بحق المسجد الأقصى. نشرته نافذة نصر ونقلته “معراج “.

ووصفت الهيئة ما يجري في مدينة القدس بالخطير، واعتبرت أن “إغلاق المسجد الأقصى الذي هو أحد أهم مقدسات المسلمين لأول مرة منذ سنة ١٩٦٩، وإقدام سلطات الاحتلال على إغلاق عدد من بواباته، ونصب بوابات إلكترونية للتفتيش عند مداخله، يمثل تعديا سافرا على المقدسات الإسلامية في القدس”.

اقرأ أيضا  جوكوي يلتقي ترامب خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا

وقال العلماء والأئمة في رسالتهم إنهم يدينون بشدة الممارسات الصهيونية التي تمسّ المقدسات الدينية وبحرية العبادة في مدينة القدس وتتعارض مع القانون الدولي، واعتبروا أنّ “إغلاق المسجد الأقصى يقود إلى مستوى جديد من التصعيد في منطقة هي حافلة بالأزمات أساساً”، وأكدوا أن الإقدام على إغلاق الأقصى يمثل للمسلمين في كل مكان تعديا سافرا على واحد من أماكنهم المقدسة.

ودعت هيئة العلماء والدعاة الحكومة والخارجية الألمانيتين إلى “إدانة هذا التصعيد الإسرائيلي واتخاذ ما يلزم من خطوات ضرورية، بما من شأنه أن يوقف انتهاك القانون الدولي”.

وعلى صعيد متصل، عبّر المجلس التنسيقي للمنظمات الإسلامية -المكون من أكبر أربع منظمات إسلامية في ألمانيا- عن إدانته لقيام السلطات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى بوجه المصلين.

اقرأ أيضا  الجهاد الإسلامي : تفاهمات التهدئة بغزة شبه متوقفة

واعتبر المجلس -في بيان له أن هذه الإجراءات الصهيونية تعد انتهاكا لحق الإنسان في ممارسة الحرية الدينية دون عوائق، وتمثل خرقا للقانون الدولي المعترف بحق المسلمين وحدهم بالإدارة داخل الحرم القدسي الشريف.

وعبّر المجلس عن تخوفه من تسبب الإجراءات الصهيونية الجديدة بالقدس في موجة تصعيد جديد لا تخدم الاستقرار والسلام في عموم المنطقة، وأشار إلى أن إغلاق المسجد الأقصى ومنع الخطابة وإقامة صلاة الجمعة فيه لا يخدم حل الصراع القائم في الشرق الأوسط.

وخلص المجلس التنسيقي للمنظمات الإسلامية في ألمانيا إلى دعوة الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي وقادة الأديان السماوية الثلاثة لبذل كل الجهود الممكنة وبأسرع وقت لإيقاف التصعيد الموجود بمدينة القدس.

اقرأ أيضا  ألمانيا: الكتب المدرسية تشوه حقيقة المسلمين

وكالة معراج للأنباء الإسلامية.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.