أبو الغيط: لا يمكن القبول بمفاوضات فلسطينية إسرائيلية بلا إطار زمني

الإثنين 17ربيع الثاني 1438 الموافق 16 يناير/ كانون الثاني 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية .

القاهرة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مساء الأحد، إنه “لا يمكن القبول” بإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من دون إطار زمني واضح ومرجعية راسخة.

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته أمام مؤتمر باريس الدولي للسلام، الذي عقد الأحد في العاصمة الفرنسية، أن “الأمور أصبحت واضحة، ولم يعد في الإمكان الاستمرار في ربع قرن جديد من عملية سياسية بلا أفق زمني واضح ومحدد”.

وتابع أن “المنهج القائم على إحياء العملية التفاوضية، من دون إطار زمني، واضح أو مُرجعية راسخة يستند إليها أصبح أمراً لا يمكن القبول به”.

وأكد أبو الغيط، في كلمته، التي اطلع مراسل الأناضول على نصها، أن العرب والفلسطينيين بشكل خاص، لم يعد لديهم قابلية لمساعي”إعادة اختراع العجلة من جديد”.

وشدد على أن الغاية الحقيقية من الشركاء الدوليين تتمثل في إنقاذ حل الدولتين باعتباره يمُثل المسار الوحيد لاستقرار المنطقة، وهو ما تبنته المبادرة العربية للسلام العام 2002.

وقال الأمين العام للجامعة العربية: “لديَ اقتناع راسخ أن الفُرصة مازالت قائمة لتحقيق الرؤية التي بشرت بها المُبادرة وذلك في حالة وجود قيادة إسرائيلية راغبة حقاً في التسوية السلمية”.

وأضاف أن “هذا المؤتمر هو نداء من أجل السلام، وهو ليس موجهاً سوى ضد كل من ينادي بإسقاط حل الدولتين واستمرار الاحتلال الإسرائيلي، وأعداء السلام الذين يتغذون على الكراهية والاستحواذ على أراضي الغير بالقوة والعنف”.

وتطلع أبو الغيط أن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة على “مستوى الجدية المطلوبة” من حيث دفع العملية السياسية وإدراك عمق مغزى التوافق الدولي بشأن حل الدولتين.

وفي وقت سابق الأحد، اختتمت في العاصمة الفرنسية أعمال مؤتمر دولي يستهدف إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وسط رفض إسرائيلي وترحيب فلسطيني، بمشاركة 70 دولة ومنظمة، ومشاركة اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة)، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها، بحسب الأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية.

اقرأ أيضا  الكراهية تواجه المسلمين في أمريكا والمسلمون قلقون من تزايد التمييز ضدهم
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.