أبو مرزوق: “حماس” مستمرة بمواجهة خطط الضم الإسرائيلية
غزة (معراج)- أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” موسى أبو مرزوق، الأربعاء، على استمرار حركته في مواجهة خطط الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة “لأبو مرزوق، على قناة “الميادين”.
وقال أبو مرزوق، إن خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية “قائمة، وأنه إن حدث إفشال لها الآن، فهذا لا يعني أنهم (إسرائيل) لن يعودوا في المستقبل، ولهذا نحن مستمرون في مواجهتها بكل الخطط”، وفق الأناضول.
وأضاف أبو مرزوق، أن “المواجهة مع إسرائيل هي أوسع من مواجهة خطط الضم وإفشالها فحسب، وأن الهدف هو دحر الاحتلال”.
وتعتزم إسرائيل ضم منطقة غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لسيادتها، وهو ما يعادل نحو 30 بالمئة من مساحة الضفة، وسط رفض فلسطيني وعربي ودولي.
إلا أن خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع رئيس حزب “أزرق- أبيض” شريكه في الائتلاف الحكومي بيني غانتس حالت دون تنفيذ المخطط في الوقت المحدد.
وأعلن أبو مرزوق شرطين لقبول حركته قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967.
وقال إن الشرطين يتمثلان “في خلو الدولة المنشودة من أي مظاهر للاستيطان الإسرائيلي، إلى جانب عودة اللاجئين الفلسطينيين من الأراضي والقرى التي هجروا منها”.
وحول المصالحة الفلسطينية أكد أبو مرزوق أن حركته “منفتحة عليها، ومستعدة لدفع ثمنها بكل ما تحملها الكلمة من معنى”.
وقال “ستبقى حماس حريصة على الوحدة الوطنية، وتجميع الصف، والتكامل لمواجهة الاحتلال”.
ويسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي منذ يونيو/ حزيران 2007، بسبب الخلافات الحادة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” و”حماس”.
وحول علاقة حركته بالسعودية قال أبو مرزوق، إن “سياسات بعض الدول العربية في التعامل مع حماس ناتجة عن ضغوطات خارجية تتعرض لها هذه الدول”، مؤكدا أن الحركة ليس لها أي علاقة في قطيعة بعض الدول لها.
وقال: “نأمل من الإخوة في السعودية أن يتعاملوا مع قضية المعتقلين الفلسطينيين لديهم بشيء من المصلحة الوطنية”، مضيفاً أن المعتقلين “لم يخالفوا القانون السعودي ولم يتجاوزوا ما تم التوافق عليه”.
وبحجة تقديم الدعم للقضية الفلسطينية، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات ضد مقيمين أردنيين وفلسطينيين في شباط/ فبراير 2019 تلتها حملة أكبر في نيسان/ أبريل برز فيها ممثل حركة “حماس” في السعودية محمد الخضري، قبل أن تقوم باعتقالات متفرقة في تموز/ يوليو وآب/ أغسطس من ذات العام.
وبخصوص الأخبار التي أوردتها قناة “العربية” السعودية خلال الأيام الماضية عن هروب أحد قادة حماس إلى إسرائيل، نفى أبو مرزوق ذلك، معتبراً ما تم نشره “تشويهاً وتبنياً لرواية الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح أبو مرزوق، أن الحركة “قبضت على بعض المتعاونين مع الاحتلال”، مؤكدا أنهم “متفرقون وليس هناك رابطاً بينهم”.
كما نفى أن “يكون المعتقلون قيادات في حركة حماس أو جناحها العسكري (كتائب القسام)”.
وأشار أبو مرزوق، إلى أن أحدهم “هرب تجاه الاحتلال (إسرائيل) واستقبلوه بحفاوة، والبعض تم القبض عليه، وهو رهن التحقيق حالياً”.
وكانت قناة العربية الفضائية (سعودية تبث من الإمارات)، قد شنت خلال الأيام الماضية، هجوما على حركة حماس، وجناحها العسكري “كتائب القسام”.
وقالت القناة إن وزارة الداخلية بغزة (تقودها حماس) اعتقلت أعضاء في “القسام” بتهمة التخابر مع إسرائيل، وهو ما نفته الوزارة في بيان أصدرته، واتهمت فيه “العربية” بممارسة “التضليل، وترويج الشائعات والأكاذيب”.
وكالة معراج للأنباء