إندبندنت: هل تؤدي أزمة اللاجئين إلى تفكك الاتحاد الأوروبي؟

الخميس 26 ذو القعدة 1436//10 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
سوريا
طرحت صحيفة الإندبندنت البريطانية تساؤلًا حول إذا ما كانت أزمة اللاجئين ستؤدي إلى تفكك الاتحاد الأوروبي عقب الاختلافات الواسعة بين قادته حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة التي لم يسبق أن شهدت لها أوروبا مثيلاً.

وتضمن التقرير مواقف الدول الأوروبية حيال الأزمة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي ظهر مشوشاً إلى حد كبير، ففي بودابست عاصمة المجر، تم اقتياد أسر سورية إلى مخيمات خاصة، في حين أوقفت القطارات لمنع سفرهم وعبورهم، كما بنيت الأسوار الشائكة على الحدود.

وأضافت الصحيفة: “في حين كانت ألمانيا أكثر إنسانية في التعامل معهم، حيث فتحت حدودها بلا قيود، في حين كان موقف دول أوروبا الشرقية يعتريها نوع من العنصرية عندما أعلنت ترحيبها بالمسيحيين”.

وتابعت “الإندبندنت”: “أما إيطاليا واليونان فقد طلبت من شركائها الأوروبيين العمل على وقف تدفق اللاجئين، في حين لم تحسم فرنسا والنمسا موقفهما بشكل نهائي حيال هذه الأزمة، وكانت إسبانيا مترددة بسبب ما لديها من مشاكل”.

ولفتت إلى أن أزمة اللاجئين ولدت كارثة في دول الاتحاد الأوروبي والتي تعتبر الأخطر منذ ستة عقود، كما أنها تعتبر الأكثر عمقاً وحدة وتعقيداً من مشاكل سبق أن واجهها الاتحاد.

وأوضحت أن القضية هنا لا تتعلق بمساعدات أو تبرعات أو عملات، الأمر يتعلق بقضايا جوهرية وإنسانية مشتركة، يدعي الاتحاد الأوروبي بأنه تخلص منها.

ولفتت إلى المشاكل التي تمر بها دول أوروبية من بينها أزمة الديون اليونانية وأيضاً بقاء منطقة اليورو، وإصلاح الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن الاستفتاء الذي سيجري في بريطانيا العام المقبل حول الخروج أو البقاء ضمن الاتحاد.

ونقلت تصريح المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي قالت الأسبوع الماضي إن العالم يراقب ما ستقوم به دول الاتحاد الأوروبي حيال اللاجئين، وإن أوروبا إذا ما فشلت فيها فإن ذلك سيعني تدمير منظومة حقوق الإنسان وإن أوروبا لن تكون هي أوروبا التي حلمنا بها، داعية إلى حل الأزمة بسرعة.

وتابعت: “ولا يبدو أن هناك إجابات سهلة حيال ما يجب فعله إزاء اللاجئين الذين تدفقوا على أوروبا، فالأمر لا يتعلق فقط بحكومات دول الاتحاد الأوروبي وإنما أيضاً يمتد إلى الأحزاب السياسية وحتى الشعوب الأوروبية، وإذا لم تتفق دول الاتحاد الأوروبي على إيجاد حلول فإن المشكلة سوف تنمو وتكون أكبر في الشهور أو السنوات المقبلة، كما تقول الصحيفة”.

ورأت الإندبندنت أن أزمة اللاجئين يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على المفاوضات الجارية بشأن إصلاح الاتحاد الأوروبي، والتي تتواصل قبل موعد الاستفتاء البريطاني، وفقا لمفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.