إندونيسيا:مهمة إستكشافية في إندونيسيا تكشف عشرات الفصائل النباتية والحيوانية الجديدة

إندونيسيا:مهمة إستكشافية في إندونيسيا تكشف عشرات الفصائل النباتية والحيوانية الجديدة www.greenarea.me
إندونيسيا:مهمة إستكشافية في إندونيسيا تكشف عشرات الفصائل النباتية والحيوانية الجديدة
www.greenarea.me

السبت،28صفر1436الموافق20ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إندونيسيا- جاكرتا
تؤكد بعثة “لينغورو” الإستكشافية العلمية المصنفة على أنها الأكبر من نوعها في إندونيسيا، أنها إكتشفت العشرات من الفصائل الجديدة غير المعروفة حتى اليوم بينها طيور وبرمائيات وأصناف حيوانية ونباتية متنوعة. فعلى مدى خمسة أسابيع، من 17 أكتوبر إلى 20 نوفمبر، إستكشف 24 باحثا اوروبيا و42 عالما إندونيسيا “التنوع الحيوي الإستثنائي” لمرتفعات لينغورو الواقعة في الجزء الاندونيسي من جزيرة غينيا الجديدة. وتتميز هذه السلسلة المكونة من تشكيلات كلسية مسماة “كارستس”، بسلسلة من التلال التي يراوح ارتفاعها بين 900 و1500 متر وتفصل بينها وديان سحيقة حيث تضيع المياه المتدفقة في داخل تجويفات. وتحدث لوران بويو من المعهد الفرنسي للبحوث التنموية بحماسة ظاهرة عن “متاهة ضخمة” و”تعاقب للانظمة البيئية لا يمكن رؤيته في اي مكان اخر”. وأوضح في باريس خلال تقديمه حصيلة اولى عن الانشطة الاستكشافية ان العلماء دخلوا الى “اجزاء من عوالم جديدة، في ما يشبه العالم الخيالي في فيلم +افاتار+”. ويبدو ان موقع لينغورو المسمى “العالم الضائع” الذي يعود تكوينه الى عشرة ملايين سنة خلت والذي شهد مهمة استكشافية تمهيدية في 2010، لم يخيب آمال العلماء بل خبأ لهم مفاجآت عديدة.
وأشار “بويو” الإخصائي في علم الاحياء الى وجود اسماك في مناطق معزولة تماما، “ما يدل على ان هذه الاسماك موجودة منذ الازل قبل تكون الجبال”. كذلك ثمة ضفادع غريبة، متشابهة شكلا، لكن العلماء توصلوا الى قناعة عبر الاستماع اليها بأنها كانت تنتمي الى فصائل مختلفة. واستكشف متخصصون في الجغرافيا وعلوم المحيطات والحيوانات والنباتات ثلاثة انواع من البيئات المختلفة الموجودة على الارض وتحت الارض (بمساعدة مستكشفي مغاور( وفي البحر ( بمساندة غواصين). وعرض لوران بويو لحصيلة الاستكشاف البري والتي تشمل جمع اكثر من 50 فصيلة من الطيور و47 فصيلة من الزواحف و35 فصيلة من البرمائيات و20 فصيلة من الخفافيش لكن ايضا بعض “الحيوانات الصغيرة” مثل الجدجد (بين 100 و150 فصيلة). وفي هذه الكوكبة الكبيرة من الاكتشافات، يتوقع العلماء أن يتمكنوا من تأكيد وجود عشرات الفصائل الجديدة، على الرغم من انه لا يزال يتعين التأكيد على هذه الاكتشافات من خلال تحاليل مخبرية. ولجهة النباتات، تم جمع ما بين 100 و300 نوع من السحلبيات “جزء كبير منها من الفصائل الجديدة”. الا ان علماء النبات يجب ان يتحلوا بالصبر وانتظار إزهرار بعض هذه النباتات للتأكد مما اذا كانت جديدة.
كما ان حصيلة الاستكشافات بجزئها البحري تدعو الى الاعتقاد بوجود “عدد كبير من الاصناف الجديدة”، بحسب ريجيس اوكديه المسؤول في المعهد الفرنسي للبحوث التنموية. وقد عثر الغواصون على “مجموعة كبيرة من المرجان المروحي” و”تنوعا كبيرا جدا” في حيوانات خيار البحر والرخويات.
وهذه العينات المستخرجة مخزنة على جزيرة جاوا في المعهد الإندونيسي للعلوم الشريك في المهمة الإستكشافية مع المعهد الفرنسي للبحوث التنموية وأكاديمية سورونغ للصيد. وأوضح لوران بويو ان “كل ما يمكن تحليله هناك سيخضع للتحليل”.
وأشار إلى أن “ما يهمنا ليس فقط وصف الاصناف الجديدة” بل إن العلماء يريدون فهم سبب احتواء هذه “المنطقة الاستثنائية” على هذا العدد من الفصائل و”كيف تشكل هذا التنوع الحيوي وكيف لا يزال مستمرا”. كذلك يرغب العلماء في إعتماد “مقاربات إستشرافية” لتوقع مصير العالم نظرا للإحترار المناخي أو للأنشطة البشرية.

اقرأ أيضا  في زمن الفتن تختبر القيم - عبد اللطيف مهيوب العسلي

المصدر: الزمان

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.