إندونيسيا تدعو الى زيادة التعاون بين بنوك التنمية الأسيوية متعددة الأطراف

يوكوهاما (معراج) – دعت إندونيسيا إلى زيادة التعاون بين بنوك التنمية متعددة الأطراف فى آسيا حول تطوير البنية الأساسية لضمان النمو الشامل وسط التحديات الجديدة التى تفرضها السياسات المتغيرة فى الغرب، وفق جاكرتا غلوب.

وقال وزير المالية الإندونيسي سري موليانى اندراواتى “اعتقد أننا نريد من بنك التنمية الأسيوي التعاون مع المؤسسات الأخرى مثل البنك الأسيوي للاستثمار فى البنية التحتية أو البنك الدولي حتى تصبح أكثر فاعلية” على هامش الإجتماع السنوي ال 50 لمجلس التنمية الآسيوي فى يوكوهاما باليابان يوم الخميس (04/05).

وقال سري موليانى إن هذه المؤسسات متعددة الأطراف قد تحتاج إلى التوصل إلى معايير مشتركة فى إجراءات القروض الخاصة بها حتى “لا تتحمل الدول الأعضاء المهام الإدارية والإجراءات المختلفة بين هذه المؤسسات”.

وأضاف الوزير “إننا نأمل فى أن يصبح بنك التنمية الأسيوي أكثر استجابة للاحتياجات التنموية فى آسيا سواء فى البنية التحتية أو الرعاية الصحية او التعليم او استجابات السياسات”.

وعلى الرغم من النمو السريع في آسيا على مدى العقود الخمسة الماضية، لا يزال 330 مليون شخص في المنطقة يعيشون في فقر، مما يشكل تحديات أمام الحكومات لسد فجوة عدم المساواة.

وفي البنية التحتية وحدها، يقدر مصرف التنمية الآسيوي أن المنطقة ستحتاج إلى 1.7 تريليون دولار سنويا لتطوير البنية التحتية للكهرباء والنقل والاتصالات والمياه والصرف الصحي، وهي كمية هائلة لا تستطيع قلة من الحكومات أو المنظمات المتعددة الأطراف أن تلبيها بمفردها.

وفى مناسبة منفصلة قال رئيس بنك التنمية الأسيوى تاكيهيكو ناكاو إن مؤسسته والبنك التجاري الأسيوي قد يكونا حلفاء بدلا من منافسيه فى تمويل مشروعات البنية التحتية.

وقال ناكاو فى مؤتمر صحفى يوم الخميس “إننا نستطيع التعاون مع البنك الاسرائيلي للاستثمار الدولي، وإن الحاجة التمويلية كبيرة لدرجة إننا لا نحتاج إلى اعتبارهم منافسين”.

وكرر ناكاو تصريحات أحد زملائه، محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا، الذي تبنى في وقت سابق من هذا الأسبوع توسيع البنك.

وقال ناكاو انه اجتمع مع رئيس البنك الاقتصادي الصيني جين لى تشون تسع مرات خلال العامين الماضيين لمناقشة مشروعات التمويل المشترك.

وقال “لقد اتفقنا على ثلاثة مشاريع، اثنتان من العام الماضى، واحدة هذا العام، وناقشنا أيضا كيف يمكننا استخدام العملات المحلية للتمويل المشترك، وهناك العديد من المجالات المشتركة حيث يمكننا التعاون”.

كما عالج بنك التنمية الآسيوي المخاوف بشأن احتمال تشديد السياسات النقدية وارتفاع الحمائية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الأمر الذي قد يتعارض مع مبادئ السوق المفتوحة التي شجعها البنك في آسيا.

وقال ناكاو “إن السبب فى أن  الدول فى آسيا تنمو بسرعة كبيرة لأنها تتمتع بنظام مفتوح للتجارة الحرة فى العالم”.

وأضاف أن “الحمائية بدأت تضر آسيا، فالناس قلقون، وهناك ما يدعو للقلق  ولكن آثار الخطر سيستغرق بعض الوقت”.

ويكرس مصرف التنمية الآسيوي، الذي أنشئ في عام 1966، جهوده الرامية إلى الحد من الفقر في آسيا والمحيط الهادئ من خلال النمو الاقتصادي الشامل للجميع والمستدام بيئيا والتكامل الإقليمي.

ومن المتوقع ان يشارك اكثر من 5 آلاف مندوب فى اجتماع الذكرى الخمسين لمصرف التنمية الأسيوي فى الفترة من 4 إلى 7 مايو حيث أن المقرض الذى يتخذ من مانيلا مقرا له يعكس رحلته لتحويل آسيا من افقر منطقة فى العالم الى منطقة ذات اقتصاد اكثر حيوية.

وأضاف ناكاو هل بنك التنمية الآسيوي قد عفا عليه الزمن؟ أقول لا، بطبيعة الحال، يجب أن نغير، وعلينا أن نوسع تعاون القطاع الخاص، ويجب علينا توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والبنية التحتية وغيرها. وأنا واثق من أن دورنا مهم جدا في جذب القطاع الخاص، موارد القطاع “.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  السعودية تستعد لافتتاح العمرة أمام حجاج إندونيسيا
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.