إندونيسيا تستنكر تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الإسلام
جاكرتا (معراج) – استنكرت الحكومة الإندونيسية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الإسلام ودعم تصوير ونشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، الأمر الذي أثارغضبا في العالم الإسلامي.
لتسجيل احتجاجها ، استدعت وزارة الخارجية الإندونيسية السفير الفرنسي في إندونيسيا وتيمور ليستي ، أوليفييه شامبارد ، يوم الثلاثاء (27 أكتوبر 2020) وطلبت تفسيرًا لتصريحات ماكرون المثيرة للجدل.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية توكو فايزاسياه هنا يوم الأربعاء أنه تم استدعاء السفير تشامبارد حتى يتم إطلاعه على الموقف الرسمي لإندونيسيا بشأن التصريحات “المعادية للإسلام” التي أدلى بها ماكرون مؤخرًا في خطابه.
قال فايزاسياه إن الحكومة الإندونيسية اعترضت على تصريحات الرئيس ماكرون التي تربط الإسلام بالإرهاب أو التطرف ، قائلا إن ربط أي دين بأعمال إرهابية لا يمكن تبريره وسيهين بشدة أتباع الديانات.
أثارت تصريحات ماكرون بعد قطع رأس صموئيل باتي ، مدرس التاريخ والجغرافيا ، بسبب عرضه رسوم كاريكاتورية للنبي محمد خلال فصل دراسي في 6 أكتوبر 2020 ، جدلاً وأثارت ردود فعل عنيفة من المسلمين في جميع أنحاء العالم خلال الأيام القليلة الماضية.
أدانت حكومات الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل تركيا وباكستان وبنغلاديش وفلسطين والمملكة العربية السعودية وماليزيا تصريحات ماكرون “المعادية للإسلام” وسلوكه “المعاد للإسلام”.
في غضون ذلك ، أعرب المسلمون على مستوى العالم عن غضبهم وخيبة أملهم بسبب دفاع ماكرون عن الحق في إعادة طبع الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد وتصويرها من خلال تنظيم مسيرات مناهضة لفرنسا وتكثيف حملات مقاطعة البضائع الفرنسية.
قُتل باتي على يد عبد الله أنزوروف ، 18 عامًا ، في 16 أكتوبر 2020. شعر أنزوروف ، الذي قُتل برصاص الشرطة الفرنسية في وقت لاحق ، بالإهانة بسبب عرض باتي لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد للطلاب.
وقال ماكرون ردا على وفاة باتي ، حسبما أوردته بي بي سي: “فرنسا لن تتخلى عن رسومنا الكارتونية”.
بعد وفاته ، مُنح باتي وسام جوقة الشرف ، وهو أعلى وسام في فرنسا.
في أعقاب مقتله ، عُرضت رسوم كاريكاتورية تصور النبي محمد ، رسمتها شارلي إيبدو ، على المباني العامة.
ردًا على سلوك ماكرون “المعاد للإسلام” و “العداء للإسلام” ، ناشد نائب رئيس الجمعية الاستشارية لعلماء آتشيه ، فيصل علي ، الحكومة الإندونيسية للانضمام إلى الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية في إندونيسيا.
وأشار إلى أن “مشاركة الحكومة ستظهر أن إندونيسيا ، التي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم ، شعرت بالإهانة بسبب عدم تسامح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الإسلام والمسلمين”.
وكالة معراج للأنباء