اجتماع فيينا بلا نتائج وترجيح عقد آخر

السبت 11 محرم 1437//24 أكتوبر/تشرين أول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

انتهى الاجتماع الرباعي في فيينا أمس، على اتفاق على مواصلة المشاورات بشأن سوريا بين موسكو وواشنطن والرياض وأنقرة مع احتمال إشراك إيران ومصر رغم استمرار الخلاف والتباين بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، حيث اعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أمله بأن يعقد الجمعة المقبل اجتماع دولي موسع، في وقت اتفقت روسيا والأردن على تنسيق العمليات العسكرية في سوريا.

وعقب اللقاء الذي جمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا في فيينا، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير في تصريحات صحفية «اتفقنا على ضرورة استمرار المحادثات حول سوريا في المستقبل». إلا أنه أكد في المقابل أن الوزراء المشاركين في الاجتماع «لم يصلوا لأي إجماع فيما يتعلق بالمصير السياسي» للرئيس السوري، علماً بأن أنقرة والرياض وواشنطن ترفض أي دور للأسد بعد المرحلة الانتقالية، في الحد الأدنى.

أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فقد أكد أن «الشعب السوري» هو من يقرر مصير الأسد، قبل أن يشير إلى أنه طلب مشاركة دول فاعلة في أي محادثات مستقبلية، ولفت خصوصاً إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي واللاعبين الإقليميين مثل مصر والإمارات العربية المتحدة وإيران وقطر إضافة إلى الأردن.

اقرأ أيضا  إيران : الهجوم على البعثتین السعوديتين "خطوة خاطئة"

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن الاجتماع الرباعي كان «بناء ومثمراً»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا ربما تجتمع مرة أخرى بحلول 30 أكتوبر المقبل في اجتماع موسع. وأضاف أن هدف الاجتماع كان «محاولة إيجاد أفكار جديدة للخروج من المأزق»، مع إقراره بأن المشاركين يدركون أن هذا الأمر سيكون صعباً. لكنه وصف الاجتماع بأنه كان بناء من دون أن يحدد المسارات التي تم تناولها والتي أمل في أن تفضي إلى تغيير في الدينامية.

ولفت كيري إلى أن مشاركة إيران في اجتماع مماثل لم تكن واردة وقال «حتى الآن، ليست إيران حول الطاولة. قد يحين وقت نتحدث فيه إلى إيران ولكنه لم يحن بعد».

اقرأ أيضا  مظاهرات في الأردن نصرة للمسجد الأقصى

تنسيق

وكان لافروف أعلن عقب اجتماع مع نظيره الأردني ناصر جودة في فيينا أن روسيا والأردن اتفقا على تنسيق العمليات العسكرية في سوريا.

وصرح للصحافيين بأن «القوات المسلحة في البلدين، القوات الروسية والأردنية اتفقت على تنسيق عملياتها بما فيها عمليات القوات الجوية فوق سوريا»، مضيفاً أن آلية في هذا الصدد تم وضعها في العاصمة الأردنية.

وهذا الإعلان المفاجئ يعزز موقع موسكو في مواجهة واشنطن وخصوصاً أن لكل من البلدين موقفه حول كيفية حل النزاع السوري.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، أكد الوزير ناصر جودة ضرورة قيام «تنسيق واسع مع أصدقائنا الروس، وخصوصاً بين جيشي البلدين». وآمل أن تكون آلية التنسيق هذه «فاعلة لمحاربة الإرهاب في سوريا وخارجها».

إلى ذلك، أعلنت موسكو تأييدها بدء مفاوضات حول تسوية سياسية للنزاع السوري تشمل حكومة الأسد وجميع مكونات المعارضة السورية.

وقال لافروف إن «موقفنا المشترك هو وجوب تكثيف جهودنا في إطار العملية السياسية من أجل تسوية النزاع السوري»، آملاً بـ«مفاوضات واسعة بين ممثلي الحكومة السورية وجميع مكونات المعارضة السورية داخل وخارج البلاد».

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة تطالب نظام الأسد بالتوقف عن منع المساعدات عن المدنيين المحاصرين

إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن الرئيس السوري بشار الأسد هو المشكلة في الأزمة السورية وليس الحل.

وقال خلال زيارة للعاصمة اليونانية أثينا: «نحتاج إلى العمل للتوصل إلى حل سياسي. بشار الأسد ليس هو الحل بل هو المشكلة». وأدلى هولاند بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.