اشتية: إسرائيل تعمل على تدمير السلطة الفلسطينية

غزة ، مينا – قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين، إن إسرائيل تعمل على تدمير السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، مضيفا أن تصعيدها الميداني “وصفة لانفجار كبير”.

جاء ذلك في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطيني بمدينة رام الله (وسط).

وأضاف اشتية: “تدّعي إسرائيل أمام العالم أنها تريد تعزيز مكانة السلطة؛ إن ما تقوم به إسرائيل هو عمل مستمر لتدمير السلطة، والمسّ بمؤسساتها”، وفق الأناضول.

وتابع: “نحن نقول لإسرائيل نحن لا نريد تعزيزاتكم، نحن نريد حقوقنا الوطنية، نحن نريد لهذا الاحتلال أن ينتهي، نحن نريد للشرعية الدولية أن تسود، وللقانون الدولي أن يكون الحكم”.

وتابع: “غدا (الثلاثاء) الذكرى 29 لاتفاق أوسلو الذي لم تُبقِ منه إسرائيل شيئا يذكر، حيث ألغت معظم بنوده، وضربت بها عرض الحائط، ألغت الشق السياسي والاقتصادي، والجغرافي”.

اقرأ أيضا  فصائل المقاومة الفلسطينية تعلن رفض المبادرة الفرنسية

وقال إن “إسرائيل خرقت، بل ألغت معظم بنود الاتفاقات الموقعة معنا، وهذا الأمر يدعونا إلى التوقف كثيرا عنده وعلينا مراجعة ذلك”.

وزاد اشتية أن إسرائيل “امتنعت عن التفاوض على قضايا الحل النهائي، واستمرت بإجراءاتها الأحادية، وعنوان ذلك الاستيطان، واستمرت في اقتطاعاتها المالية بما هو مخالف للاتفاق، وأوقفت الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى (عام 2014) التي كان من المفترض أن تضم الأخ كريم يونس وإخوة آخرين، والأسرى المرضى بما هو مخالف للاتفاق”.

ووُقّع اتفاق إعلان المبادئ/أوسلو في 13 سبتمبر/ أيلول 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية وينص على إنهاء عقود من المواجهة والنزاع، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة، تبدأ بإقامة حكم ذاتي (السلطة الفلسطينية) مؤقت وينتهي عام 1999، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

اقرأ أيضا  مسؤولة أممية تحث إسرائيل على تلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين

لكنّ إسرائيل، أعادت عام 2002، احتلال أراضي الضفة الغربية، فيما تحاصر قطاع غزة، وما تزال ترفض فكرة “حل الدولتين”.

كما تواصل إسرائيل تكثيف الاستيطان في أراضي الضفة الغربية التي تضم أكثر من نصف مليون مستوطن.

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني أن “التصعيد الإسرائيلي ميدانيا (..) ما هو إلا وصفة لانفجار كبير تغذّيه إسرائيل بمختلف أحزابها كدعاية انتخابية، وعندما تُنتخب هذه الأحزاب تصبح هذه الإجراءات سياسة حكومية رسمية”.

وعدّد اشتية من صور التصعيد الإسرائيلي “القتل المبرمج، والاستعمار الاستيطاني الممنهج، واقتحامات المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي (بمدينة الخليل)، ومصادرة الأراضي، والتضييق اليومي على حياة الناس، والدخول إلى قلب المدن الفلسطينية، والتحريض الإسرائيلي اليومي المتكرر”.

وزاد اشتية: “الحصار على غزة يجب أن ينتهي، والعدوان على القدس يجب أن يتوقف، والاستيطان يجب أن يتوقف، وهذا ما يريده شعبنا، وهذا ما نريد”.

اقرأ أيضا  توزيع 35 ألف مصحف على زائري المسجد النبوي

وقال إن “الاختباء وراء غياب الأفق السياسي، وانشغال العالم في أوكرانيا، والتوجّه نحو الانتخابات في إسرائيل لا يمكن أن يكون غطاءً لهذه الجرائم”.

ودعا اشتية العالم “أن يفيق، وينظر إلى ما تقوم به إسرائيل” ضد الشعب الفلسطيني.

وتشهد الضفة الغربية، توترا أسفر منذ مطلع العام عن مقتل 94 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي.

وكالة مينا للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.