اقتصاد آسيا يربك أسواق العالم

www.bbc.com
www.bbc.com

الإثنين2 ذو القعدة 1436//17 أغسطس/آب 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الصين
تتعرض كبرى اقتصاديات آسيا إلى تراجعات كبيرة في الآونة الأخيرة، فبعد السقوط الحاد الذي تعرضت لها البورصة الصينية منذ أسابيع، جاء هبوط اليوان، حيث خفضت الصين قيمة العملة بشكل مفاجئ الأمر الذي أربك الأسواق العالمية بنهاية الأسبوع الماضي.
ولم تقتصر مشاكل اقتصاديات آسيا على الصين فقط، قد سجل الاقتصاد الياباني انكماشًا بمعدل سنوي قدره 1.6% في الربع الأول من العام المالي الحالي حتى 30 يونيو الماضي، وهو أول انكماش في ثلاثة فصول بسبب ضعف الصادرات وتباطؤ الطلب الاستهلاكي، الأمر الذي أربك أسواق العالم ببداية تعاملات، اليوم الإثنين.
حرب العملات
ومع انحسار المخاوف من نشوب “حرب عملات” بقيادة الصين وتحول تركيز المتعاملين إلى احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية، وترجيح “ما جون” كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الصيني، أمس، أن تتحرك العملة الصينية صعودا وهبوطا مع تماسك الاقتصاد، مؤكدًا أن تحرك الصين لخفض قيمة اليوان في الأسبوع الماضي قد يحول دون مزيد من “التعديلات” المماثلة.
وكان المركزي قد خفض قيمة اليوان نحو 2% في 11 أغسطس، في إطار إصلاحات تحرير السوق ولكن البعض اعتبرها بداية لخفض قيمة العملة علي المدى الطويل لتحفيز الصادرات.
وهون ما من المخاوف في السوق من نشوب “حرب عملات” بسبب خفض الصين قيمة اليوان ما دفع عدة عملات آسيوية للهبوط لأقل مستوياتها في أعوام، مؤكدًا أن الصين لا تنوي الدخول في حرب أسعار ولا تحتاج لذلك.
انكماش اليابان
وأثر انكماش الاقتصاد الياباني على الأسواق العالمية اليوم، وذلك بعد أن أكد وزير الاقتصاد الياباني أكيرا أماري، أن ضعف الصادرات وتراجع الاستهلاك هو السبب في الانكماش، مضيفا انه “غير متفائل” بشأن الشحنات إلى الصين، أكبر شريك تجاري لليابان.
وقال مكتب رئيس الوزراء الياباني في تقرير أولي إن صادرات اليابان تراجعت بنسبة 4.4% على أساس ربع سنوي في أول انكماش في ستة فصول وسط تباطؤ النمو في الصين وغيرها من الاقتصادات الناشئة، موضحا أن الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل حوالي 60% من إجمالي الناتج المحلي، تراجع خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بمعدل 0.8%على أساس ربع سنوي، فيما تراجع الإنفاق الاستثماري للشركات خلال الفترة نفسها بنسبة0.1%.
أسعار النفط
من جانبها تأثرت أسعار النفط بشكل سريع حيث سجلت أسعار النفط تراجعًا في بداية التعاملات الآسيوية، اليوم, حيث تراجع سعر النفط الخام الأمريكي 42.07 دولار للبرميل، متراجعا 43 سنتا عن سعر إغلاقه السابق وقرب أدنى مستوى له منذ أكثر من ستة أعوام، وانخفضت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت 50 سنتا إلى 48.69 دولار للبرميل، ولكنها مازالت بعيدة بعض الشيء عن أدنى مستوى لها في 2015 عندما سجلت 45.19 دولار.
أسعار الذهب
وجاء تأثر أسعار الذهب إيجابيًا حيث سجل ارتفاعًا ملحوظًا، اليوم، وذلك مع استمرار القلق من ضعف اليوان، بعد أن خفضت الصين قيمة عملتها الأسبوع الماضي، ومن المرجح أن تسهم حالة الضبابية في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن، حيث يتجه صوب 1118 دولار للأوقية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1117.80 دولار للأوقية “الأونصة” بحلول الساعة 06:00 بتوقيت جرينتش، وسجل المعدن الأصفر أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 1126.31 دولار للأوقية يوم الخميس الماضي لينهي موجة هبوط استمرت سبعة أسابيع.
العملات
وعلى مستوى أسواق العملات وبعد صدور بيانات أظهرت انكماش اقتصاد اليابان في الربع الثاني من العام ارتفع الدولار أمام الين الياباني 0.2% إلى 124.53 ين، وارتفع الجنيه الإسترليني 0.4% أمام اليورو مدفوعا بتصريحات قوية من كريستين فوربس عضوة لجنة السياسات النقدية في بنك إنجلترا المركزي عززت التكهنات برفع أسعار الفائدة في بريطانيا خلال الأشهر المقبلة.
البورصات
من جانبها كانت البورصات العربية الأكثر تأثرًا حيث سجلت معظم البورصات العربية هبوطًا ملحوظًا في بداية تداولات، اليوم، مع استمرار الهبوط في أسعار النفط بالأسواق العالمية، والتغيرات الآسيوية وجاءت بورصة مسقط على رأس الخاسرين مع هبوط مؤشرها بنسبة 1.16%، مواصلا هبوطه للجلسة الثانية على التوالي نحو أدنى مستوياته منذ أواخر مارس الماضي.
كما هبطت بورصة الكويت أيضًا للجلسة الثانية على التوالي نحو أدنى مستوياتها منذ يوليو الماضي، ونزل مؤشرها السعري بنحو 1.05% مدفوعا بتراجع الأسهم الصغيرة دون الـ 100 فلسا يتقدمها “كفيك” و”أركان” العقارية مع تراجعهما بأكثر من 7%، كما يتوقع أن تزداد نسبة التراجع، مع أنباء عن انفجار بمصفاة الشعيبة الكويتية.
كما واصلت بورصة مصر تراجها الحاد مع استمرار تعرضها إلى عمليات بيعية مكثفة، وهبط المؤشر الرئيسي بنسبة 1% وصولا إلى أدنى مستوياته منذ يوليو الماضي.
وانخفضت بورصة السعودية، الأكبر فى العالم العربي، بفعل هبوط معظم الأسهم الكبرى، ونزل المؤشر الرئيسي “تاسي” بنحو 0.8% مدفوعا بتراجع أسهم مثل “موبايلي” و”التصنيع” بنحو 3.5% و 1.8% على التوالي.
وتراجعت بورصة قطر بنسبة 0.6% بضغط هبوط أسهم قيادية مثل “الميرة” للمواد الاستهلاكية بنسبة 1.3% و”الخليج الدولية” بنسبة 1.2% و”المتحدة للتنمية” بنسبة 1.2%.
وفى الإمارات، انخفضت بورصة العاصمة أبوظبي بنحو 0.4% بفعل هبوط أسهم “بنك الخليج الأول” و”منازل” العقارية و”مصرف أبوظبي الإسلامي”، لكن بورصة دبي خالفت الاتجاه وارتفع مؤشرها بنحو 0.21% بدعم صعود سهم “أرابتك” القابضة أكثر من 2.8%.، بحسبما ورد في بوابة الشرق.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  الرئيس : مساعدات الأرز ستقدم خلال الشهرين المقبلين
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.