الأمم المتحدة تدين الهجمات ضد عمال الإغاثة في إفريقيا الوسطى

الأربعاء 26 ذو الحجة 1437/  28 سبتمبر/ أيلول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

إفريقيا الوسطى
أدان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في إفريقيا الوسطى، يوم الثلاثاء، الهجمات التي تستهدف عمال الإغاثة في منطقة “كاغا بوندورو”، وسط البلاد، مشيرة إلى أن هذه “الأعمال الإجرامية تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني”.
وجاء في بيان المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في إفريقيا الوسطى، الذي نشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة: “خلال شهر سبتمبر/أيلول (الجاري)، تم تسجيل 15 اعتداء من بينهم حالات اقتحام أفراد مسلحين مقرات إدارية أو وحدات سكن منظمات غير حكومية دولية”.

وأوضحت “أوتشا”، في هذا الاتجاه، إن هذه “الأعمال الإجرامية بحق عمال الإغاثة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى عرقلة وصول المساعدات الإنسانية”.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة: نعمل بشكل وثيق مع حكومة إندونيسيا بعد تسونامي

ووفق بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، مازال نحو مليونين و300 ألف شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية (بالبلاد)، في حين أن 30% فقط من الأنشطة تلقت تمويلات، حيث أن 161 مليون دولار من أصل 532 مليون قدمت للاستجابة إلى حالات الطوارئ الإنسانية.

وفي 15 أغسطس/آب الماضي، منح “ستيفن أوبراين”، الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، 9 ملايين دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لفائدة إفريقيا الوسطى.

ويهدف هذا المبلغ إلى الحفاظ على جهود الإغاثة في حالات الطوارئ الأساسية لصالح السكان الذين يعانون أزمات إنسانية ناجمة عن “النزاع المسلح وعدم الاستقرار السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان وانعدام الأمن الغذائي والمرض”، وفق الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا  منظمة التعاون الإسلامي تقاضي “شارلي إيبدو”

وتمكنت إفريقيا الوسطى من الخروج من نفق أزمة طائفية اندلعت شرارتها في ديسمبر/كانون الأول عام 2013، بعد أن أطاح مسلحو مجموعة “سيليكا”، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّب بدلاً منه المسلم “ميشيل دجوتويا” كرئيس مؤقت للبلاد، وتحولت إلى اقتتال طائفي بين عناصر “سيليكا” وميليشيا “أنتي بالاكا” (مسيحية)، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف، بحسب الأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.