الأمم المتحدة: نظام الأسد وداعش يرتكبان جرائم حرب

مقتل سوري اثر الحرب بين النظام السوري والمعارضة في سوريا -paldf.net -
مقتل سوري اثر الحرب بين النظام السوري والمعارضة في سوريا -paldf.net –

الأربعاء، 2 ذو القعدة 1435 الموافق 27 آب/أغسطس 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية (مينا)

سويسرا – جنيف

اتهمت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة الحكومة السورية في دمشق باستخدام أسلحة كيميائية خلال العام الجاري، معتبرة أن ما يقوم بها الجيش النظامي وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي السياق ذاته قال محققون أمميون إن مسلحي الدولة الإسلامية يشنون حربا في محاولة لبث الخوف.

ورجحت اللجنة التي تعمل بتفويض دولي، في تقريرها الذي أصدرته في جنيف الأربعاء، أن تكون القوات السورية قد استخدمت في هجماتها الكيميائية، مادة الكلور. مشيرة إلى تلك الهجمات التي نفذت في نيسان/ أبريل الماضي استهدفت تجمعات مدنية غرب سورية.

وذكر محققو اللجنة، أن قوات الحكومة السورية ألقت براميل متفجرة يعتقد أنها تحوي مادة الكلور على مناطق مدنية في ثماني وقائع على مدى 10 أيام.

اقرأ أيضا  لننضم إليهم .. مبادرة تركية لإسعاد الأطفال السوريين

وحذر باولو بينيرو، رئيس لجنة إعداد التقرير، من تداعيات ذلك على المنطقة برمتها.

وقال إن “عجز المجتمع الدولي عن واجباته الأساسية تجاه حماية المدنيين ووقف ومنع الأعمال الوحشية وتوفير سبل للمحاسبة قابله في الواقع تخلي حتى عن التظاهر بالالتزام بمعايير القانون الدولي.”

إعدامات علنية كل جمعة 

تقرير لجنة التحقيق الدولية هذه لم يقتصر على أفعال دمشق، فقد اتهم تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ إعدامات علنية لمدنيين كل جمعة، في المناطق السورية الخاضعة لسيطرته، مشيرة إلى أن ذلك الفعل أصبح “مشهدا عاديا”.

وقالت لجنة التحقيق التي كلفها مجلس حقوق الإنسان في آب/أغسطس 2011 كشف الجرائم في سورية، أن الإعدامات التي ينفذها داعش تجري في الأماكن العامة في الرقة وحلب.

اقرأ أيضا  الجامعة العربية تبحث العمل الاقتصادي العربي المشترك

وأضافت أن هذه الإعدامات ترمي إلى “ذرع الرعب في صفوف السكان” والتحقق من اخضاعهم لسلطتها.

وجاء في التقرير أن “جثث القتلى تترك معروضة لأيام عدة، وهو ما يبث الرعب بين السكان المحليين. وتعرضت نساء للجلد لعدم التزامها بتعليمات الدولة الإسلامية بخصوص الثياب.”

وأضاف أنه “يجري تجنيد أطفال بعضهم في العاشرة من أعمارهم ويخضعون لتدريبات في معسكرات الدولة الإسلامية”.

وطالب أحد المحققين الأممين القوى العالمية بإحالة جرائم الحرب في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، واصفين ذلك بخطوة أولى مهمة مثلما حدث في روندا والبلقان.

قالت المنظمة الدولية إن دمشق استخدمت مواد كيمياوية في ثمان حالات منفصلة.

استند تقرير للأمم المتحدة إلى مقابلات وعمليات جمع أدلة استمرت على مدار ستة أشهر.

اقرأ أيضا  إعادة محاكمة مبارك في قضية قتل المتظاهرين

ووفقا للتقرير، يشجع مسلحو داعش ويرغمون أحيانا السكان على حضور الإعدامات التي يكون غالبية ضحاياها من الرجال، لكن تم أيضا إعدام فتيان تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، وكذلك نساء.

المصدر : وكالات

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.