الأوبزرفر: “انتفاضة السكاكين” ثورة نقيّة يقودها جيل جديد

الأحد 5 محرم 1437//18 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
أكدت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، في تقرير لمراسلها بيتر بومونت، أن “انتفاضة السكاكين” هي ثورة نقيّة لشبان متعلمين، وأنها تختلف عن سابقاتها لكونها انتفاضة أفراد لا تربط بينهم روابط تنظيمية سوى مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي محاولة من كاتب التقرير لفهم الأسباب والدوافع وراء مثل هذه العمليات، فإنه يقترب أكثر من حياة عدد منهم، ومن بينهم “محمد علي” الذي تظهره لقطات فيديو حديثه مع جندي “إسرائيلي” عند حاجز، ويبدو أن الجندي طلب منه أوراقه الثبوتية، قبل أن يشك أن بحوزته سكيناً ليطلق النار عليه ويرديه قتيلاً.
ويضيف كاتب التقرير إن ما ميز أعمال العنف التي اجتاحت الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الأيام الثمانية الماضية هو فجائية اللحظة وعدم التهيؤ لها واستخدام آلات حادة، إذ سجل السبت وفاة ثلاثة فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي للاشتباه بمحاولتهم طعن إسرائيليين، في حين يؤكد الفلسطينيون أن أحدهم قتل لأنه حاول الدفاع عن نفسه تجاه عنف المستوطنين.
وفي وقت عرفت الانتفاضة الفلسطينية الأولى بأنها انتفاضة الحجارة، والثانية تميزت بالعمليات الاستشهادية، فإن الانتفاضة الجديدة ارتبطت أكثر بالسكاكين، واستحقت مصطلح انتفاضة السكاكين.
وأشارت الصحيفة أن خلفيات الشبان الذين قاموا بعمليات طعن لجنود أو مستوطنين إسرائيليين تؤكد أنهم غير منظمين ضمن تشكيلات حزبية، وأن أغلبهم كان يعيش حياة سعيدة وهادئة، إلا أن القاسم المشترك بينهم أنهم كانوا غاضبين من الاحتلال الإسرائيلي وخاصة الإجراءات التي قام بها بالقرب من المسجد الأقصى.
وأوضحت الصحيفة أن الجيل الجديد يتصف بالذكاء ويرفض الذل، وهو جيل كما تنقل الصحيفة عن أحد المحللين، متعلم بشكل جيد ولا يمكن أن ينخدع كما حصل مع الأجيال السابقة، ويحسنون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، إنها انتفاضة نقية ودوافع شخصية لأفراد يرفضون ما يجري لهم.
واللجوء إلى السكاكين كما ترى الصحيفة، سببه غياب أي سلاح لدى الفلسطينيين بعد أن تم حصر السلاح بيد قوات الأمن الفلسطينية برئاسة محمود عباس، إلا أن ذلك يؤشر أيضاً على دعم الفصائل الفلسطينية المختلفة لانتفاضة الشباب، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.