الإعجاز السنني في القرآن الكريم

الإعجاز السنني في القرآن الكريم (www.kalemasawaa.com)
الإعجاز السنني في القرآن الكريم
(www.kalemasawaa.com)

الأربعاء،4رمضان 1435الموافق2 تمور/يوليو2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
الإعجاز السنني في القرآن الكريم
كلمة السنة في القرآن
﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الأنفال: 38].
﴿ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الحجر: 13].

﴿ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ﴾ [الإسراء: 77].

﴿ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴾ [الكهف: 55].

﴿ مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ﴾ [الأحزاب: 38].

﴿ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ [الأحزاب: 62].

﴿ سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ [الفتح: 23].

1- سنة التغيير:
﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 53].

﴿ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11].

سنة التغيير سنة اجتماعية نفسية:
• سنة عامة تَنطبق على كل البشر.
• هذه السنة اجتماعية لا فردية، بدلالة استعمال لفظ “قوم”.
• السنة غاية متسعة بدلالة استعمال اللفظ “حتى”.
• كلمة “نعمة” الواردة في سورة الأنفال، وكلمة “ما” الواردة في سورة الرعد – دلالة على التخصيص والتعميم.
• التغيير مهمة أفراد المجتمع.
• من يملِك القدرة على تغيير ما بالنفس، يملِك أن يغير ما بالقوم.

اقرأ أيضا  مسارات الفاعلية في القرآن الكريم

شروط التغيير:
• العقيدة السليمة.
• النواة الصُّلبة المؤثرة.
• الزمان الكافي لإنضاج عملية التغيير.
• فَهم الواقع.

موانع التغيير:
• الانحراف في مفاهيم العقيدة.
• الانفرادية.
• ضَعف الفعالية وخمود الهمة.
• قلة الاكتراث بالوقت.

2- سُنة المداولة:
﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 140].

• المداولة سنة من سنن الاجتماع البشري.
• ارتباط المداولة بالتغيير النفسي في الأمة.

أخرج ابن ماجه بسنده إلى عبدالله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقبل علينا بوجهه، فقال: (يا معشر الأنصار، خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها، إلا ابتُلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة، وجَور السلطان، ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بما أنزل الله في كتابه، إلا جعل الله بأسهم بينهم).

المداولة وسيلة للتجدد وتحريك الفعل التاريخي:
• المداولة سنة إيجابية جارية في صيرورتها، وهي مبنية على أعمال الفريقين المتصارعين، فتكون الغلبة لمن أدرك قانونها.

شروط المداولة:
• إدراك فقه الواقع الإقليمي والعالمي.
• الاستعلاء بالإيمان.
• الألفة والوحدة والاجتماع على الحق.
• تجدد المجتمع.
• الركود الحضاري.
• الأزمة القيمية.
• التفكك الاجتماعي.
• ضعف التفكير السببي.
• العجز والشعور بالدونية، وعدم بُعد النظر.

3- سُنة التدافع:
﴿ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 251].

اقرأ أيضا  أهل القرآن

التدافع صور متعددة تمنع الفساد في الأرض:
• دفع الشيء إذا نحَّاه وأزاله بقوة.

• للتدافع عدة معان: فهو وسيلي للحيوية والحركة، والنمو وانطلاق الطاقات.

• من صور التدافع: الحوار، ومرورًا بالجدل والمناظرة والمنافسة، والسباق والمواجهة والمبالغة، وانتهاء بالصراع أو القتال.

• لا بد أن يكون الشرع هو المتحكم في صور التدافع.

الحديد وسيلة للتدافع في السلم والحرب:
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحديد: 25].

﴿ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ﴾ [الكهف: 96].

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ﴾ [سبأ: 10].

أدوات ووسائل التدافع:
﴿ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ﴾ [الرعد: 17].

شروط السُّنة:
• بناء المعرفة.
• بناء القوة.
• وضوح الهدف.
• التصميم على محاربة الرذيلة والفساد في الأرض.
• بَسط لواء العدل والفضيلة.

سُنة التضاد:
﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ﴾ [السجدة: 18].

﴿ مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [هود: 24].

﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [الرعد: 16].

اقرأ أيضا  تفسير سورة القمر عدد آياتها 55 وهي مكية

﴿ وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ﴾ [فاطر: 19].

﴿ وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ ﴾ [غافر: 58].

• هناك صلة بين طبيعة الكفر وطبيعة كل من العمى والظلمة، والحرور والموت.

• وهناك صلة بين طبيعة الإيمان وطبيعة كل من النور والبصر، والظل والحياة.

العبرة بالحكم على ماهية الأشياء لا على مظهرها:
﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23].

﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ [النور: 39].

شروط سُنة التضاد:
• العبرة بالحكم على ماهية الأشياء لا على مظهرها.
• معرفة قيمة العبد في ميزان الله تعالى.
• اختلاف أحكام المؤمن عن الكافر في الدنيا والآخرة.
• رجحان كِفَّة أصحاب العمل الصالح في الدنيا والآخرة.
• عدم التفرقة بين المسيئين والمحسنين.
• جعل الكفار المفسدين أكفاء للمؤمنين الكافرين.
• اتباع الهوى والتخرص والظن في الحكم على الناس، بعيدًا عن موازين شريعة الله تعالى.
• الحكم في المساواة بين الأنواع المتضادة والمختلفة.

سنة التماثل:
﴿ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 27].

﴿ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [البقرة: 118].

الألوكة

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.