الاحتلال يحول كنائس فلسطين إلى مراحيض لجنوده

aa.com.tr
aa.com.tr

الخميس 18 ربيع الثاني 1437//28 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
كشفت وثائق رسمية إسرائيلية النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي قام بتحويل كنائس فلسطين إلي مراحيض خلال حرب 1948.
وتناول كتاب إسرائيلي سيصدر بعد شهر النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي عكف على القيام بعمليات سلب وتخريب وحشية ضد الكنائس التي تواجدت في المدن والبلدات والقرى الفلسطينية التي سيطر عليها بعد طرد أهلها منها بحسب تقرير نشره المحلل السياسي المتخصص فى الشأن الصهيوني علي موقعه علي الإنترنت.
ويستند الكتاب، الذي سيصدر عن “مؤسسة إحياء ذكرى موشيه شاريت” إلى شهادات وإفادات قدمها رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق موشيه شاريت حول الاعتداءات الوحشية التي تعرضت لها الكنائس الفلسطينية. وحسب الكتاب، التي عرضت صحيفة “هارتس” بعض مقتطفات منه، فقد انتقد شاريت كوزير للخارجية بشدة خلال الجلسة التي عقدتها الحكومة برئاسة دفيد بن غوريون في الخامس من تموز 1949 سياسة التخريب والنهب والسلب التي عمد إليها الجيش.
وحسب الكتاب، فأن توسع شاريت في وصف ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي ضد الكنائس لم يقتصر على مشاركاته في جلسات الحكومة، بل أنه عمد إلى استغلال كل لقاء حزبي مع ممثلي حزبه “مباي” في وصف ما اعتبره “أفعال فظيعة” ارتكبت ضد الكنائس.
وقد كشف الكتاب النقاب عن نص بروتوكول جلسة الحكومة التي عقدت في الخامس من تموز 1949، الذي يحظر الإرشيف الوطني الإسرائيلي الاطلاع على النص الأصلي كاملاً لتضمنه إفادة شاريت حول الفظائع التي ارتكبت ضد الكنائس. وحسب البروتوكول فقد وصف شاريت انتهاكات الجيش ضد الكنائس قائلاً: ” الضباط والجنود تعمدوا المس بمقدسات المسيحية، سلوكهم يصدر فقط عن وحوش وليس عن بني بشر”.
وأضاف شاريت: ” ما تعرضت له الكنائس على أيدي الجنود والضباط يمثل صفحة مخجلة في تاريخ إسرائيل”. وحسب الكتاب فقد شبه شاريت دولة إسرائيل التي سمحت بمثل هذه الممارسات بـ ” قيصر شرير ووحشي، سكير لم يحرص إلا على زرع الخراب”. وأردف شاريت قائلاً إن الضباط والجنود “تعمدوا تحويل الكنائس إلى دورات مياه لقضاء حوائجهم”.
وكما أفاد الكتاب، فقد كشف شاريت لأعضاء حزبه “مباي” في لقاء عقد في يوليو 1949 أن إسرائيل تتعمد الإعلان عن المناطق التي تضم الكنائس كمناطق عسكرية لتبرير رفضها السماح بدخول الزوار الأجانب والسياح إليها حتى لا يعاينوا الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبها الجيش.
وكشف شاريت النقاب عن أن الجنود سرقوا في إحدى الكنائس تاج مصنوع من الأحجار الكريمة قيمته كبيرة جداً علاوة على أنه كان يستخدم كإناء للطهارة. ونوه شاريت إلى أنه في حادثة أخرى قام الجنود بكسر يد تمثال للمسيح في إحدى الكنائس لسرقة أسورة من ذهب كانت تلفه.
وحسب شاريت، فأن عمليات التخريب والسطو الممنهج داخل الكنائس امتدت لأشهر ونوه شاريت إلى أن الضباط والجنود تعمدوا المس بقدسية الكنائس وتمزيق كتب مقدسة. وأوضح شاريت أن تنفيذ عمليات التخريب التي طالت الكنائس لم تقتصر على الضباط والجنود، بل قام بها أيضاً عموم المستوطنين، وتحديداً المهاجرين الجدد الذين وصلوا للتو من الخارج، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  جورين قدح تروي تفاصيل ثلاثة أشهر من جحيم الأسر