الاحتلال يسرق مياه الضفة الغربية ويسيطر على مصادرها

الأحد 28 رمضان 1437/ 3 يوليو/ تموز 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

غزة

وجهت صحيفة عبرية صفعة علي وجه الحكومة الإسرائيلية واتهامها بسرقة مياه الضفة الغربية والمخصصة للفلسطينيين من خلال تقليل الكميات الممنوحة للضفة .

وقالت صحيفة هآرتس العبرية ، أن الحكومة الإسرائيلية مازالت تسرق مياه الضفة الغربية من خلال تقليص توزيع مصادر المياه للفلسطينيين، في حين تُزيد سيطرة المستوطنات الإسرائيلية على مصادر المياه هناك.

وأعربت عن اعتقادها بأن الفلسطينيين يرون في دعوة إسرائيل لتجديد عمل لجنة المياه المشتركة مع الفلسطينيين هدفه الوحيد هو تقوية سيطرة المستوطنات على مصادر المياه.

وأضافت الصحيفة بأن شركة مكوروت الإسرائيلية للمياه بدأت منذ بداية يونيو الماضي في تقليص كميات المياه التي تبيعها للفلسطينيين في منطقتي سلفيت ونابلس (شمالي الضفة الغربية) بنسبة تتراوح بين 30 و50%، حيث دأبت إسرائيل على إصدار ردود تقليدية على التقارير المتزايدة حول أزمة المياه في الضفة، بعد أن جمّد الفلسطينيون عملهم في اللجنة المشتركة منذ عدة سنوات.

اقرأ أيضا  حماس: المهرجان الوطني بغزة "رسالة" بأن شعبنا موحد

وألمحت الصحيفة في تقرير آخر لها أن الأزمة التي يعاني منها الفلسطينيون من نقص المياه في الضفة لا يشعر بها الإسرائيليون في المستوطنات، مما دفع الفلسطينيين للقول إن الشركة الإسرائيلية تقلص كميات المياه عنهم من أجل توفير كميات أكبر للمستوطنين.

مشيرةً إلى أن حكومة إسرائيل دأبت من خلال ناطقيها على تقديم إجابات متكررة في الرد على الأسئلة حول أزمة المياه في القرى الفلسطينية في الضفة، وأهمها أن أنابيب المياه الفلسطينية قديمة، مع أن إسرائيل تبيع اليوم 64 مليون متر مكعب سنويا بدلا من 31 مليون متر مكعب نصّ عليها اتفاق أوسلو عام 1993، والغريب أن إسرائيل تبيع الفلسطينيين كميات المياه التي تقوم بسرقتها منهم.

اقرأ أيضا  مؤسسة حقوقية: بناء المستوطنات زاد 62 بالمئة في عهد بينيت

وفي الوقت ذاته، أضافت الصحيفة أن إسرائيل بوصفها تسيطر على مصادر المياه في الضفة فهي تحدد حصة الفلسطينيين من استهلاك المياه، فالفلسطيني يستهلك 23 لترا يوميا، بينما يستهلك المستوطن 180 لترا، علما بأن إسرائيل تقوم -بما وصفته الصحيفة- بتوزيع عنصري لمصادر المياه في الضفة بواقع 80% للإسرائيليين و20% للفلسطينيين.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الفلسطينية أشارت في وقت سابق بقولها ” حكومة الاستيطان تسرق المياه الفلسطينية ومن ثم تبيعها للفلسطينيين ، إضافة إلى منعها للفلسطينيين من حفر الآبار في الضفة وهو ما يستهدف حياة الفلسطينيين “، بحسب مفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.