التشيك: انسحاب سفراء دول إسلامية من ندوة معادية للإسلام

الأحد 15 شعبان 1437/ 22ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

التشيك

انسحب سفراء دول إسلامية من ندوة بعنوان “هل ينبغي الخوف من الإسلام؟”  الأربعاء، عقدت داخل مجلس الشيوخ التشيكي، بعد ما قارن أحد المتحدثين الإسلام بالنظم النازية والشيوعية وفق ما نشر موقع إذاعة التشيك الوطنية.

وبعد مغادرة السفراء لقاعة الندوة احتجاجا على تلك المقارنة، أصدر وزير خارجية التشيك بيانا رسميا يدين ذلك الوصف وتلك المقارنة، ودعا فيه إلى مزيد من الحوار بين الأديان لمكافحة الأفكار المغالطة عن الديانات.

 وكان من المفترض أن تكون هذه الندوة تبادلا ثقافيا حول أزمة اللاجئين وإتاحة منبر لقادة الدول الإسلامية لتقديم وجهات نظرهم حول الإسلام وبعض القضايا المتصلة به. وكان من بين الحضور الذين وجهت إليهم الدعوة سفراء كل من دول السعودية وتركيا وأذربيجان والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وفلسطين.

اقرأ أيضا  واشنطن تعتبر أزمة اللاجئين في أوروبا امتدادا للعنف في العالم العربي

 وأثار الجدل مشاعر الممثلين الديبلوماسيين واشتد غضبهم بعد ما ذكرت المحامية كلارا سماكوفا، عضو سابق بحركة تكتل ضد الإسلام، أن الإسلام لا ينبغي الخوف منه بل محاربته.

وشبهت المحامية الإسلام بالنازية والشيوعية.

 وكرد على تلك التصريحات، انسحب الدبلوماسيون الممثلون للدول الإسلامية من مجلس الشيوخ مدينين الوجهة التي اتخذها هذا اللقاء، فيما أصدرت وزارة الخارجية بيانا رسميا تدين فيه بشدة مقارنة الإسلام بالأيديولوجية الاستبدادية، وتشجع فيه المواطنين التشيكيين على المشاركة في مزيد من التظاهرات الخاصة بالحوار بين الأديان، لتذكية مشاعر التسامح تجاه الديانات الأخرى.

 وللتذكير، فإن دولة التشيك تعرف ارتفاعا في مشاعر الكراهية تجاه المسلمين منذ بداية أزمة اللاجئين السوريين السنة الماضية، وكان بعض أعضاء الحكومة قد طالبوا برفض إعطاء حق اللجوء إلى اللاجئين المسلمين مفضلين استقبال المسيحيين فقط ، بحسب السوسنة.

اقرأ أيضا  طارق السويدان : حل أزمة اللاجئين بالقضاء على الديكتاتورية

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.