التعاون الأمريكي مع ميانمار رهين بوقف سياسة التطهير بحق الأقليات المسلمة

الخميس،12رمضان1435ه الموافق10تموز/يوليو2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الولايات المتحدة- واشنطن
شدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي “إدوارد رويس”، على ضرورة الوقف الفوري لكل أنواع التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وميانمار، حتى تتوقف الأخيرة عن إتباع سياسة التطهير الممنهج التي تنهجها ضد مسلمي الروهينغيا والأقليات الأخرى في البلاد،حسبما ذكرت وكالة أنباء الروهنجيا اليوم الخميس.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الجمهوري “رويس” خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية التي انعقدت الأربعاء الماضي، في مجلس النواب حول وضع حقوق الإنسان في دول جنوب شرق آسيا، والتي أشار فيها إلى أن الخطوات التي اتخذتها حكومة ميانمار في مجال حقوق الإنسان “غير كافية”.
وأوضح أن حقوق الإنسان في البلاد بالنسبة للمسلمين وبقية الأقليات الأخرى تزداد من سيء إلى أسوء ، لافتا إلى أن بعض منظمات المجتمع المدني وثقت بالتفاصيل مأساة مسلمي “الروهينجيا”، وتابع قائلا: “معاملة حكومة ميانمار لمسلمي الروهينجيا شيء يرثى له”.
وذكر السيناتور الأمريكي، أن مسلمي الروهينيجيا يضطرون للعيش في أماكن ونعتها بـ”مخيمات الإيواء”، لافتا إلى أن الخدمات الصحية التي ينبغي تقديمها للمسلمين في تلك الأماكن يتم عرقلتها بشكل مخطط، وذكر أنهم تعرضوا للتهديد بالعنف والإيذاء البدني.
وأفاد “رويس” أن المنظمة الوحيدة التي كانت تقدم خدماتها الصحية لهم هى “أطباء بلا حدود”، لافتا إلى عناصر تلك المنظمة تم طردهم من البلاد، “الأمر الذي أدى إلى وفاة 150 شخصا بسبب أمراض كان بالإمكان علاجها”.
وتجدر الإشارة أن 60 مليون نسمة يعيشون في ميانمار، غالبيتهم من البوذيين، وكانت ميانمار انتقلت قبل 3 سنوات من الحكم العسكري إلى حكومة ديمقراطية، في حين تشهد منذ السنوات الثلاث الأخيرة نزاعات دينية وعرقية، راح ضحيتها 280 شخصاً، معظمهم من المسلمين، كما تم تهجير نحو 140 ألف شخص.
ويعيش مئات الآلاف من أقلية الروهينغيا المسلمة، التي تعتبرها الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، في شمال ولاية راخين، ولا يعترف بها النظام في ميانمار، ويطالب بطردها من البلاد،وفق الأمة.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.