التعاون الإسلامي تدين استهداف سفارة السعودية بإيران

مجلس وزراء الخارجية للتعاون الإسلامي - alkhaleejonline.net -
مجلس وزراء الخارجية للتعاون الإسلامي – alkhaleejonline.net –

الخميس 11 ربيع الثاني 1437//21 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

السعودية – جدة

ندد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الإسلامي بالهجمات التي استهدفت السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران والقنصلية السعودية بمدينة مشهد، ودعا طهران لاحترام المواثيق الدولية.

وعقد وزراء خارجية التعاون الإسلامي اليوم الخميس اجتماعا طارئا في جدة بالسعودية، ونص مشروع البيان الختامي للاجتماع الذي حضره 37 وزيرا من أصل 57، على شجب الاعتداء على المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، والتأكيد على دعم الإجراءات التي اتخذتها السعودية في محاربة الإرهاب.

وطالب مشروع البيان إيران بالالتزام بالمواثيق الدولية التي تنص على حماية البعثات الدبلوماسية، إصافة إلى مطالبة الدول الأعضاء باحترام السيادة فيما بينها، وعدم التدخل في شؤون أي دولة عضو.

اقرأ أيضا  السعودية تناشد مجلس الأمن بتقديم "الحماية الفورية" لسكان حلب

ونقلت وكالة “مينا” عن الجزيرة.نت إن الجلسات المغلقة شهدت تباينا في وجهات النظر، وأوضحت أن لبنان تمسكت بمبدأ النأي عن النفس، فيما عبرت كل من العراق والجزائر وإندونيسيا عن تحفظها على جزئيات في البيان الختامي.

ونقل مراسل الجزيرة.نت عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله إن اجتماع جدة يهدف لتوحيد الموقف الإسلامي بشأن الاعتداءات الإيرانية، خاصة أن تلك الأعمال تتعارض مع القوانين الدولية.

في المقابل، أكد عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ترغب في التهدئة ولا تريد الانزلاق للمزيد من التصعيد، وقال للجزيرة إن حضوره اجتماع جدة دليل على هذا الموقف، ودعا الحاضرين للسعي لمحاربة الإرهاب.

وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني قد اعتبر في كلمة الافتتاح أن التدخل في شؤون أي دولة من الدول الأعضاء يخل بمقتضيات ميثاق المنظمة.

اقرأ أيضا  الأردن: 93 % من اللاجئين السوريين خارج المخيمات في الأردن

وأكد مدني أن استمرار تأزم العلاقات بين بعضِ دول المنظمة يسهِم في تعميق الشروخ في الكيان السياسي الإسلامي، ويكرّس الاصطفافات السياسيةَ أو المذهبيةَ التي تبعد عن التصدي الفعال للتحديات الحقيقية التي تهدد مصير الدول الأعضاء.

وأشار مدني إلى أن “العمليات الإرهابية التي استهدفت عددًا من الدول الأعضاء.. وما يحدث بوتيرة لا تنقطع من قهر واضطهاد على التراب الفلسطيني، يدعونا للمزيد من التنسيق والتعاونِ في إطار مقاربة إسلامية جماعية تنأى عن الحسابات والمزايدات الضيقة”.

ودان المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي أمس لأول مرة اقتحام وإحراق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد يوم 2 يناير/كانون الثاني الجاري، مما أدى إلى قطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لتحذو حذوها عدة دول باتخاذ تدابير ضد طهران.

اقرأ أيضا  مشرحة الاسكندية تجمع فرقاء السياسة

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.