التعاون الاسلامي يدين مسيرات حركة (بيجيدا) بالمانيا ضد الاسلام

الثلاثاء،22ربيع الأول1436الموافق13يناير/كانون الثاني2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
جدة
دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة مسيرات الاحتجاج التي نظمتها حركة (بيجيدا) الألمانية اليمينية مؤخرا ضد الاسلام واصفة اياها ب “العنصرية”.
واعتبرت الهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة في بيان صحفي ان حركة (بيجيدا) التي تعني حركة الأوروبين الوطنيين ضد أسلمة الغرب حركة عنصرية تهدف الى تعزيز ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا ولاسيما المانيا.
وقالت انه على الرغم من جهود منظمي هذه المسيرات لإخفاء نواياهم الحقيقية بدعوى أنها مجرد اعتراض على سياسات الهجرة في ألمانيا فان “دوافع المحتجين والمنظمين عنصرية بوضوح ونابعة من كراهية الأجانب”.
وأضافت ان ذلك لم يتضح فقط من اسم الحركة التي نظمت هذه المسيرات الاحتجاجية بل من بيانها الذي يسعى الى حماية الحدود الثقافية للمجتمع الألماني وكذلك الدعم الذي يقدمه “السياسيون اليمنيون المتطرفون إلى النازيين الجدد وجماعات مثيري الشغب من مشجعي كرة القدم”.
وقالت ان مسيرات الاحتجاج “تعبير واضح عن تنامي التعصب محذرة من أن “المتطرفين الانتهازيين اليمينيين المتطرفين يستغلون المخاوف الاقتصادية لوصم أقليات بعينها ولتحقيق مكاسب سياسية يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة”.
وفي المقابل رحبت الهيئة ببيان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي استنكرت فيه الدعوة لهذه الاحتجاجات وكذلك بالتصريحات الإيجابية للقادة الدينيين والسياسيين والشخصيات الإعلامية والرياضية الألمانية الذين شجبوا فيها مثل هذه التحركات واعتبروها معادية للأجانب.
وحثت الهيئة جميع البلدان والمجتمعات المتضررة على أن تنفذ خطة العمل الواردة في القرار (16 – 18) الصادر عن مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة الذي يتضمن توافقا عالميا للآراء بشأن كيفية مكافحة التحريض على الكراهية والتمييز والعنف ضد الأشخاص على أساس الدين أو المعتقد.
يذكر أن حركة (بيجيدا) تنظم مظاهرات كل اثنين في (دريسدن) بالمانيا وكانت آخرها الأسبوع الماضي حيث شهدت حضور 18 ألف شخص حسب تقديرات الشرطة الألمانية، وفق “كونا”.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.