الخلوة الجنبلاطية

في ساحة قبة الصخرة المشرفة التي يسميها الناس “صحن القبة”، تنتشر الخلوات التي بنيت لأجل العلماء وجلساتهم واعتكافهم وإقامتهم، لا سيما الخلوات التي بنيت في العهد العثماني.

الخلوة “الجنبلاطية” واحدة من تلك الخلوات التي بناها العثمانيون وقت حكمهم للقدس.

وثيقة عثمانية شرعية تؤكد على أن الخلوة هذه بنيت في شهر ذي القعدة سنة 964هـ/1556م، بعد أن اتفق الأمير جان بلاط “جان بولاد” وهو ابن الأمير الذي كان يقود لواء الأكراد في حلب المعروف بقاسم الكردي، مع معلم  البناء عبيد بن نمر (أحد أجداد عائلة النَّمَّري في القدس) على بناء خلوة (حجرة) تحمل اسم الأمير جان بلاط في صحن قبة الصخرة المشرفة بكلفة 18 قطعة ذهبية.

اقرأ أيضا  المقاومة تلسع الوعي الجمعي للصهاينة

رغم أن هناك مؤرخين رجحوا أن تاريخ إنشاء الخلوة الجنبلاطية الكائنة في صحن قبة الصخرة المشرفة يعود إلى أواخر القرن السادس عشر الميلادي، وقال إن ترميمها تم سنة 1010هـ/1601م.

المعماري عبد المحسن بن نمر هو باني هذه الخلوة، بأمر من أحمد باشا الرضوان، أما ابن جنبلاط فكان هو من تبرع بتكاليف الإنشاء، كما أُوقفت الخلوة لسكن الأكراد الوافدين على القدس؛ لزيارة المسجد الأقصى.

ثلاثة عشر خلوة عثمانية أقيمت في ساحات الصخرة المشرفة بجانب الخلوات المملوكية، وبنيت الخلوة الجنبلاطية للعبادة، وما يميزها عن باقي الخلوات أنها مليئة بالزخارف والأقواس الجميلة.

كما كل المعالم الأثرية العريقة في القدس، مد الاحتلال يد العنجهية إلى الخلوة، فحولها إلى جزء من مخفرٍ لشرطته في بدايات تسعينات القرن الماضي، وزودوها بأجهزة إلكترونية وكاميرات منصوبة على سطح المبنى.

اقرأ أيضا  إيفيتا نورسانتي تحث شركة تيلكوم إندونيسيا على تعزيز سيادة البيانات في إندونيسيا

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.