الرفق ميمون والعنف مشؤوم

السبت،17ربيع الثاني1436//7 فبراير/شباط 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فيصل يوسف العلي
الرفق ضد العنف، ومن أعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق، فقد حرم حظه من الخير. وإن العنف يلغي العقل، باعتبار أنه ينظر بعين واحدة، ويأمر بالكره لكل من خالفه، ويورث الحقد والعداوة. ولكي تزدهر.
الحياة البشرية في المجتمع، وتتأصل كرامة الإنسان من الاحترام والإنصاف، بعيدا عن التعدي والانحراف، ينبغي رفض العنف، فأي مجتمع يسود فيه العنف لا يمكن أن يتقدم ويتطور، وتقام فيه العدالة.
وقد تتحول الاختلافات الفكرية والسياسية والاجتماعية إلى عنف تسود فيه القيم السلبية من التعصب والتنازع والقهر والاستبداد، مقابل قيم العدالة والحرية والتفاهم والاحترام.
والخلاف بين الناس سنة إلهية كونية. وما نراه من العنف والنزاع ينشأ في الأصل من البعد عن المنهج الرباني، والتعاليم الحكيمة، والإرشادات القويمة، والنصائح العظيمة، التي أرشد بها الرسول ” صلى الله عليه وسلم” أمته في خطبة الوداع.
ولقد جاءت الشريعة لتقرير الحقوق والواجبات وكفالتها للجميع، من دون تمييز، وقد قالوا في الأمثال:
من لم يحسن إلى الناس قبحت إساءته، ومن حسنت مساعيه طابت مراعيه، ومن كرم خلقه وجب حقه، ومن ساء خلقه ضاق مَذْقه.
فالقواعد والأصول اللازمة للوصول إلى الحق والصواب في النزاعات والمجادلات والحوارات، هي: العدل والوفاء، والرفق والعطاء.. ارحم من دونك يرحمك من فوقك، ومن أساء فعلى نفسه اعتدى، ومن طال تعديه كثرت أعاديه. فالعنف والتعصب
كم جلبا للإنسان من شر، وأوقعا صاحبهما في خسر.
فاحرص مع الآخرين على الرفق والإنصاف، ولا تضخم مسائل الخلاف، واحذر آفة الانحراف.
العنف؛ من اتصف به ضاق صدره، وغاب وعيه، وجانبه الصواب.
وعليك بالرفق فإنه لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه، لأن به تسهل الأمور.
ورافق الرفق في كل الأمور فلم يندم رفيق ولم يذممه إنسان
ولا يغرنك حــــظ جــــره خــــرق فالخرق هدم ورفق المرء بنيان
ومن يحرم الرفق يحرم الخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
– الوعي الإسلامي

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة تطالب بحل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.