السلطة الفلسطينية : على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته تجاه العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى
الاثنين 1 ذو الحجة 1436//14 سبمتبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية
فلسطين – رام الله
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد المسجد الأقصى، حيث جددت قوات الاحتلال اقتحامها للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، وسط تنديد عربي وتركي بهذه الاقتحامات.
وقالت وزارة الخارجية أن “هذا التمادي الإسرائيلي ينذر بحرب دينية في المنطقة” حسب ما ذكرته الجزيرة ناقلة من الوزارة ونقلته وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
ونقل مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري عن بيان للخارجية تحذر فيه من أن “هذا التمادي الإسرائيلي ينذر بحرب دينية في المنطقة”.
ونددت الخارجية الفلسطينية بالإجراءات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تتخذ من الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار والإدانة الصادرة عن المجتمع الدولي والإسلامي محفزا لها للمضي قدما في عمليات تقسيم المسجد الأقصى.
واتهمت الحكومة الإسرائيلية ممثلة بأذرعها المختلفة بتدبير وإعطاء الضوء الأخضر للمستوطنين المتطرفين لمواصلة اعتداءاتهم بينما تتعامل مع الفلسطينيين المدافعين عن الأقصى بقبضة حديدية وتنكل بالمرابطين وتفرض العقوبات والغرامات المالية على أهالي القدس.
وكان نحو خمسمئة مستوطن اقتحموا باحات الحرم القدسي الشريف منذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم، تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وهي المرة الثالثة التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الحرم القدسي خلال 24 ساعة، حيث استخدمت قنابل الصوت، وحاصرت المعتكفين داخل المسجد الأقصى واعتقلت عددا منهم، كما أغلقت أبواب الحرم ومنعت المصلين وطلاب المدارس من الدخول.
وتسببت الاقتحامات بإحداث أضرار في المسجد وسقوط عشرات الإصابات في صفوف المصلين الفلسطينيين.
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن الوضع بعد ظهر اليوم شهد حالة من الهدوء بعد انسحاب قوات الاحتلال من باحات الأقصى.
وأضاف أن هذا التصعيد الإسرائيلي لم يقتصر على اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال، بل على الدعم المتزايد لها من قبل أعلى المستويات التي تمثلت في اقتحام وزير الزراعة أوري أرئيل الداعم للاستيطان، وغيره من الوزراء في حزب الليكود الحاكم.
وفي إطار الإدانات لهذه الاقتحامات، استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاقتحامات، واعتبر أن ما حدث “مثير للقلق”.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، أعرب خلاله عن استنكاره اقتحام الأقصى، وأكد أن بلاده ستبذل كل ما بوسعها حتى يتخذ المجتمع الدولي موقفا أكثر اهتماما وحساسية إزاء هذه القضية.
وكانت مصر والأردن قد أدانتا الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى وباحاته، وحذرتا من تبعات هذه الاقتحامات.
المصدر : وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”