الصفدي من إسطنبول.. حماية الأقصى من التهويد عهد فلسطيني أردني عربي إسلامي

إسطنبول (معراج) – حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من “أزمات أشد خطورة ستتفجر في المنطقة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، كتلك التي نشهدها اليوم من اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى”، وشدد على أن حماية الأقصى من التهويد هو “عهد فلسطيني أردني عربي إسلامي”.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لوزراء الخارجية بالمنظمة بشأن المسجد الأقصى، والذي انطلق في إسطنبول الثلاثاء، وفق الأناضول.

وأضاف الصفدي أن مدينة “القدس جامع عربي إسلامي وثابت فوق السياسة وأي عبث بها هو استفزاز للمسلمين في كل العالم (…) وعلى إسرائيل تحقيق السلام”.

وتابع أن “القدس تجمعنا اليوم، لنؤكد أن حماية المسجد الأقصى من محاولة الاحتلال تهويد هويتها العربية الإسلامية المسيحية، عهد فلسطيني أردني عربي إسلامي”.

وشدد على أن “الشعب الفلسطيني أحبط المخططات الإسرائيلية التي كانت تهددف إلى فرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك، في خرق واضح للالتزامات الإسرائيلية، وأنه صمد صمودًا تاريخيًا، وأجبر إسرائيل على إلغاء كل الإجراءات الأحادية التي أرادت عبرها تغيير الوضع القانوني والتاريخي للحرم الشريف”.

وانطلقت بعد ظهر اليوم، في إسطنبول، فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لدعم القدس والمسجد الأقصى.

ويحضر المؤتمر الذي تنتهي فعالياته مساء اليوم، 44 ممثلاً عن دول منظمة التعاون الإسلامي.

ويرأس الاجتماع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بصفته ممثلا لتركيا التي تتولى رئاسة المنظمة في الفترة الحالية.

ويشارك في الاجتماع، فضلا عن الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

كما يشارك في الاجتماع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ونظيرته الإندونيسية ريتنو ليستاري بريانساري، ووزير خارجية ماليزيا حنيفة أمان، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، ووزراء ومسؤولون من دول أخرى.

وتشارك السودان والصومال في الاجتماع على مستوى وزير الدولة للشؤون الخارجية، أما العراق وتونس وأفغانستان والكويت فيشاركون على مستوى نواب وزراء الخارجية.

وشهدت مدينة القدس خلال النصف الثاني من يوليو/تموز الماضي هبة شعبية امتدت إلى باقي المدن الفلسطينية، أجبرت إسرائيل على إلغاء إجراءات أمنية وقيود فرضتها على المسجد الأقصى ودخول المصلين إليه.

تجدر الإشارة إلى أنه صباح اليوم، أيضًا، اقتحم 1079 مستوطنًا، المسجد الأقصى، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية؛ الأمر الذي لاقى رفضًا فلسطينيًا، وهو ما ينذر بعودة التوتر إلى القدس والأقصى.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  تخصيص غرفة في مساجد أسطنبول لتعليم أطفال سوريا
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.