الكابينيت الإسرائيلي يبحث اليوم مقترحا للتسوية مع غزة

غزة(معراج)- ذكرت صحيفة “هآرتس” أن أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينيت”، يجتمعون بعد ظهر اليوم الأحد لبحث مقترح تسوية يقود إلى تهدئة في قطاع غزة.

وقالت “هآرتس” إن الوزراء سيبحثون المقترح الذي يتوسط فيه بين حركة “حماس” وإسرائيل مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف ومصر ممثلة بجهاز المخابرات العامة، وفق الأناضول.

وحسب “هآرتس” يتوقع أن تشمل هذه التسوية في البداية رفع القيود في معبر كرم أبو سالم (معبر البضائع الرئيسي لقطاع غزة)، التي فرضها وزير الدفاع افيغدور ليبرمان.

وكذلك توسيع مساحة الصيد للصيادين الفلسطينيين في البحر المتوسط قبالة شواطئ غزة، مقابل وقف لإطلاق النار يشمل الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.

وفي المرحلة الثانية حسب “هارتس” تجري مفاوضات حول تبادل للأسرى تتمحور حول إعادة جثث الجنود الإسرائيليين مقابل تطوير مشاريع إنسانية بتمويل من المجتمع الدولي.

ونقلت هآرتس عن مسؤولين كبار في الكابينيت قولهم إن قرار إسرائيل من هذه التسوية سيصدر في الأيام المقبلة.

وذكرت شبكة “كان” العبرية اليوم أنه سيتم خلال جلسة “الكابينيت” تقديم معلومات للوزراء من قبل أجهزة المخابرات عن الوضع في قطاع غزة.

من ناحيتها رفضت وزيرة العدل، عضو “الكابينيت” أييلت شاكيد (من حزب البيت اليهودي) مسبقا أية تسوية لا تشمل نزع سلاح حركة “حماس” وإعادة جثث الجنود الأسرى لدى الحركة في غزة.

ونقلت شبكة “كان” عن شاكيد قولها “من الخطأ ارتكاب الخطأ ذاته الذي ارتكبته إسرائيل بعد حرب لبنان الثانية (2006) عندما تم السماح لحزب الله بالتسلح بحرية”.

بالمقابل كتب وزير الاتصالات والاستخبارات “يسرائيل كاتس” تغريدة على تويتر قال فيها “الوضع في غزة يقترب من الحسم، إما تسوية وإما الحرب، وسأدعم كل خطة تشمل إنشاء بنى تحتية مصرية في البحر والبر لصالح غزة تحت إشراف دولي.. وعلى المدى القصير يجب أن يكون تقديم كل مساعدة لغزة في التسوية مشروطا بإعادة جثث الجنود والأسرى”.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن وفدا من قيادات حركة حماس في الخارج، برئاسة نائب المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، وعضوية كلا من موسى أبو مرزوق وعزت الرشق وحسام بدران، قد وصل إلى قطاع غزة، الخميس، عبر معبر رفح.

وهذه المرة الأولى التي يزور فيها “العاروري” و”الرشق”، و”بدران” قطاع غزة.

ويتواجد وفد رفيع من حماس في القاهرة، منذ عدة أيام، حيث يجري مباحثات مع جهاز المخابرات العامة المصرية، حول “سبل عقد تهدئة في غزة، وتحقيق المصالحة”.

وتتداول أنباء مؤخرا، عن بلورة مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط ميلادينوف مقترحا لتسوية شاملة الازمة بين حماس وإسرائيل في أعقاب أشهر من التوتر على خلفية “مسيرات العودة”، التي انطلقت نهاية آذار الماضي ووقعت خلالها مواجهات على السياج مع قوات الاحتلال قتلت خلالها نحو مئة وخمسين فلسطينيا، واصابت الآلاف.

ولاحقا استخدم المتظاهرون الفلسطينيون طائرات ورقية وبالونات تحمل مواد حارقة تسببت باشتعال النيران في عشرات الآف الدونمات من الأراضي الزراعية والغابات على الجانب الإسرائيلي من السياج مع قطاع غزة.

وشهدت تلك الفترة تصعيدا عسكريا تم خلاله قصف مواقع للفصائل الفلسطينية، التي أطلقت من ناحيتها صواريخ وقذائف هاون تجاه مواقع إسرائيلية، وبلغ التوتر ذروته بعد تمكن قناصين فلسطينيين من قتل جندي إسرائيلي وإصابة ضابط بجروح قبل نحو أسبوعين قرب السياج مع غزة.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  النخالة: المقاومة سترد على أية عملية اغتيال في وقتها وأي عدوان على شعبنا سيجد مقاومة لم يعهدها من قبل
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.