المستوطنون يكثفون اقتحام “الأقصى” بذكرى ما يسمونه خراب الهيكل

الأحد 11 ذو القعدة 1437/   14 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

غزة

اقتحم مستوطنون يهود باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الأحد، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، وذلك بالتزامن مع ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل”.

وأفاد أحد حراس الأقصى لوكالة الأناضول، اليوم ” اقتحم نحو 55 مستوطنا المسجد الأقصى، على مجموعتين، وسط إجراءات أمنية مشددة في القدس ومحيط البلدة القديم”.

وقال الحارس إن شرطة الاحتلال “تفرض حراسات وإجراءات أمنية مشددة عبر نشر الحواجز الأمنية، وإغلاق بعض الطرقات في البلدة القديمة”.

من جانبها، قالت مراسلة الجزيرة في القدس نجوان سمرين إن أكثر من تسعين مستوطنا يهوديا بدؤوا منذ صباح اليوم اقتحام باحات المسجد الأقصى متوزعين على أربع مجموعات، وذلك ضمن إحياء اليهود لذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” وهو يوم حداد وصيام لديهم.
وأضافت أن السلطات الإسرائيلية نشرت تعزيزات أمنية مكثفة في القدس المحتلة وفي محيط المسجد الأقصى، وقامت بتفتيش المصلين الفلسطينيين والتدقيق في هوياتهم ومنعت بعضهم من دخول المسجد، كما قامت الشرطة بإغلاق عدد من محاور البلدة القديمة في القدس للحد من توافد الفلسطينيين على الأقصى، وفي المقابل سهلت دخول المستوطنين.
وشارك في عمليات الاقتحام والمسيرات داخل البلدة القديمة في القدس شخصيات سياسية في مقدمتهم وزير شؤون القدس “الإسرائيلي” زئيف إلكن، ونواب من الكنيست وأعضاء في حزب الليكود.

اقرأ أيضا  مشعل: لن نطلق أسرى إسرائيل إلا عندما نحقق أهدافنا

وتأتي هذه الاقتحامات استجابة للدعوات التي أطلقتها جمعيات يهودية متطرفة وشخصيات دينية وحاخامات وأعضاء كنيست ومستوطنون.

وكانت شخصيات فلسطينية ومقدسية منها نائب رئيس الحركة الإسلامية، في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال الخطيب، ومدير التعليم الشرعي في الأقصى، الشيخ ناجح بكيرات، قد دعوَا في تصريحات لهما خلال الأيام الماضية، إلى “ضرورة الرباط اليوم في الأقصى”.

وخلال الأيام الماضية، دعت مجموعات من المستوطنين اليهود، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لاقتحامات واسعة الأحد للمسجد الأقصى بمناسبة ذكرى ما يسمونه “خراب هيكل سليمان”.

ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات يومية عدا أيام الجمعة والسبت الأمر الذي تسبب بمواجهات واسعة في الضفة والقدس خلال الفترة الماضية.

ويقوم على حراسة الأقصى، مئات من الحراس المدنيين، تابعين لدائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، كونها المشرف الرسمي على المسجد وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب “إسرائيل”، بحسب مفكرة الإسلام.

اقرأ أيضا  تواصل إشكالية الرواتب وإغلاق بنوك غزة

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.