المسلمون الألمان .. عقدة الانتخابات البرلمانية المقبلة

الجمعة  6 شعبان 1437/ 13ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

ألمانيا

كشف السياسي الألماني من أصل مغربي سامي شرشيرة، أن الألمان المسلمين باتوا رقما صعبا فى معادلة الانتخابات البرلمانية المقبلة والمشهد السياسي الألماني بشكل عام، نتيجة انقسام الأحزاب فى استغلال قضيتهم إما لجذب أصواتهم او التشدد تجاههم لجذب أصوات اليمنيين.

وأوضح شرشيرة فى حواره مع “صوت ألمانيا”، أن هناك حسابات سياسة للعديد من الأحزاب السياسية الألمانية في إشراك بعض الشخصيات المسلمة في لوائحها الانتخابية، والهدف هو استقطاب أصوات المسلمين الألمان في الانتخابات التشريعية العام المقبل. وهذا منهج نرصده من طرف الأحزاب المسيحية – اليمينية وكذلك الأحزاب الليبرالية. لكن أحزاب اليسار الألماني وحزب الخضر يبقوا متميزين في احتضانهم لمشروع المشاركة السياسية للجاليات المسلمة وإدخالها في قيمهم وبرامجهم الحزبية. إضافة إلى أن هذا المشروع يلقى تأييدا مكثفا من أغلبية كبيرة في قواعدهم الحزبية.

اقرأ أيضا  مهاجرون بمخيم "جانجل" في فرنسا نادمون على تركهم بلادهم

وتابع أنه بالمقابل فإن البعض استغل الخوف من قضية اللاجئين لتحقيق مكاسب سياسية مثل تحقيق حزب البديل الألماني نتائج خيالية بالنسبة لحزب حديث العهد في الانتخابات الأخيرة في ثلاث ولايات. هذه الحقائق خلقت لدى الكثير من السياسيين الألمان تخوفاً كبيراً مما قد تسفر عنه الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفيما يدفع سياسيون يمينيون إلى إقحام مطالب معادية للإسلام والمسلمين في برامجهم السياسية وصاروا يحذرون من اللاجئين، تشكلت كتلة سياسية أخرى من يساريين وتقدميين وخضر يصنفون الدفاع عن الأقليات المسلمة وإشراكها في الحياة السياسية من أوليات دولة الحق والقانون والنموذج الديمقراطي الألماني.
وأكد السياسي الألماني أن تزايد القاعدة الانتخابية المسلمة بألمانيا سيكون لها دور رئيس في تحفيز عدد من الشخصيات المسلمة على العمل السياسي والقفز بهم إلى مواقع صنع القرار. لكنه يصعب حالياً تشخيص هذه السيناريوهات، بحسب مفكرة الإسلام.

اقرأ أيضا  الشؤون الدينية التركية: الإسلاموفوبيا جريمة ضد الإنسانية

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.