المهاجرون غير الشرعيين تحت مجهر ترامب

الخميس 26جمادى الأولى 1438 الموافق 23  فبراير/ شباط 2017 وكالة معراج للأنباء الإسلامية

واشنطن

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليمات جديدة تهدد 11 مليون مهاجر مقيمين بصورة غير شرعية في الولايات المتحدة، بعدما كانت إدارة سلفه باراك أوباما تبدي تساهلا حيال هذه الفئة من المهاجرين.

وتنفيذا لوعود ترامب الانتخابية ولمرسوم رئاسي صادر في 25 يناير، أجازت وزارة الأمن الداخلي لعناصر الهجرة والجمارك توقيف غالبية الأشخاص ذوي الأوضاع غير القانونية الذين يعثرون عليهم في سياق ممارسة مهامهم، مع استثناء ضمني واحد يتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين الذين أتوا أطفالا إلى الأراضي الأميركية ، بحسب الرياض.

وزاد خبر صدور المذكرتين من مخاوف المهاجرين المقيمين بصورة غير شرعية، وقد أثارت توقيفات جرت مؤخرا في الشوارع القلق بين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم حتى الآن بمأمن من عمليات طرد.

وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو “هذا التغيير التام في السياسة هو دليل واضح على أن إدارة ترامب تسعى لتشتيت عائلات ونشر الخوف بين مجموعات المهاجرين” وتابع “اختار الرئيس سياسات التقسيم بدل أمن بلادنا” محذرا بأن عناصر شرطة نيويورك “لن يتحولوا إلى عناصر هجرة”.

ومن المستحيل على السلطات طرد أكثر من 11 مليون مهاجر غير شرعي دفعة واحدة. وتقضي تعليمات الموظفين باستهداف مرتكبي الجنح والجرائم بشكل أولي.

وتستهدف تعليمات الترحيل بصورة خاصة الأشخاص الذين تمت ملاحقتهم في سياق جرائم بدون إدانتهم، أو الذين حصلوا على مساعدة عامة بصفة غير قانونية.

وسيتم توسيع آلية الطرد السريع بدون المرور عبر القضاء لتشمل الذين وصلوا منذ أقل من سنتين (بعدما كانت الفترة تقتصر سابقا على أسبوعين)، كما سيعمد إلى زيادة عديد أجهزة الجمارك ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن “الأولوية هي للذين يشكلون خطرا على هذا البلد”، مقدرا بمليون عدد الذين تلقوا بلاغا من قاض يأمرهم بمغادرة الأراضي الأميركية.

لكن ترامب قرر في الوقت الحاضر عدم استهداف المهاجرين الذين أتوا أطفالا إلى الولايات المتحدة وحصلوا على إقامة مؤقتة بفضل برنامج “داكا” الذي أنشئ عام 2012. وينطبق هذا البرنامج حاليا على حوالي 750 ألف شخص.

ويثير مصير هذه الفئة من المهاجرين المعروفة في الولايات المتحدة بـ”الحالمين” انقساما شديدا منذ سنوات داخل الجمهوريين، بين الذين يقرون بأحقية مطالبتهم بتشريع أوضاعهم، والمحافظين المتمسكين بخط متشدد خشية إيجاد ثغرات في النظام.

وأعرب ترامب نفسه عن تعاطفه مع هؤلاء الشبان الذين يمكنهم اليوم العمل بصورة قانونية بدون أن يخشوا طردهم. وقال خلال مؤتمر صحافي الخميس الماضي “سنعالج (برنامج) داكا بكثير من التعاطف”.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية

اقرأ أيضا  مسلمو أمريكا بين كلينتون وترامب.. و"أحلاهما مر" (تقرير)
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.