اندونيسيا تناقش سبل النجاح ضد اندلاع أعمال العنف في ولاية راخين

“الأربعاء 7 ربيع الأول1438 الموافق 7 ديسمبر/ كانون الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا

قد رحبت ميانمار بالدعم الإندونيسي المستمر في وسط انتقادات دولية قاسية بشأن اندلاع أعمال العنف في ولاية راخين، حيث ستتجه  وزيرة الخارجية  ريتنو مارسودي إلى نايبيداو اليوم الثلاثاء للتحدث عن الحقائق على أرض الواقع

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أرماناطا ناصر  أن  ريتنو مارسودي ستتجه الى عاصمة ميانمار بدعوة من الزعيم ، أونغ سان سو كيي، بعد محاولات متكررة لتحديد موعد لزيارة مستشار الدولة لدى اندونيسيا

ويمثل لقاء وجها لوجه مخطط رغبة ميانمار لفتح مشاكل حول هذه القضية الشائكة، التي أثارت الغضب الدولي بسبب مزاعم انتهاك وجرائم ضد الإنسانية الجسيمة لحقوق الإنسان

يشار أن الاضطرابات قد اندلعت في ولاية راخين في أعقاب سلسلة من الهجمات على مراكز الشرطة بالقرب من الحدود بين ميانمار وبنغلاديش يوم 9 اكتوبر من قبل مسلحين روهينغيا، مما أسفر عن مقتل تسعة ضباط

أصدرت مجموعة حقوق الانسان في ميانمار تقرير يوم الاثنين، مع أقوال الشهود الذين يورطون قوات الأمنو المحلية في “التدمير الواسع النطاق للمنازل الروهينجا والاغتصاب والتعذيب والقتل العشوائي للمدنيين”

ووفقا لشبكة حقوق الإنسان بورما بلندن ، يذكر التقرير أن 30000 شخصا على الاقل في ولاية راخين قد نزحوا جراء تفاقم العنف المستمر والنقص في المواد الغذائية والمساعدات  حيث وصل العدد لأكثر من 70000 شخص في مونغدو

وحث المدير التنفيذي “كياو وين” المجتمع الدولي إلى عدم السماح لميانمار على “الاستمرار في انتهاكات أو عذر لهم كجزء من عملية الانتقال السياسي”، في حين يتهم جيشها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

وستلتقي وزيرة الخارجية  “ريتنو مارسودي” ب” سو كيي” مساء اليوم الثلاثاء لاجراء محادثات حول أحدث التطورات في خطط راخين وفي ميانمار لمعالجة الوضع. وقال “أرماناطا ناصر” أنه من المقرر أيضا أن تلتقي ريتنو مارسودي  للتحدث مع عدد من المبعوثين الأجانب المقيمين في نايبيداو غدا صباحا.

وقال أرماناطا ناصر ” نرى أن هذا اللقاء ، فرصة لنا للمشاركة والمساهمة والمساعدة بقدر ما نستطيع”، جاء هذا في كلمتة مع “جاكرتا بوست” يوم الاثنين.

وأضاف “اننا سوف نغتنم هذه الفرصة لتبادل الخبرات والتغلب على الانفصال، وتعزيز التعددية والشمولية، وكذلك التنمية الثقافية والانسجام العرقي”

وأضاف أن من المقرر “ريتنو مارسودي” ستلتقي الأمين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان الذي تم تعيينه رئيسا للجنة التحقيق في نزاع راخين

وكان لدعم جاكرتا المستمر على مر السنين دورا أساسيا نحو تحقيق الديمقراطية بميانمار

ودعا رئيس وزرائها نجيب عبد الرزاق الأحد، إلى تدخل خارجي لوقف الإبادة الجماعية لأقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار بينما انضم آلاف المحتجين المنتمين لهذه الأقلية في كوالالمبور