باريس:170 ألف مسلم فرنسي يشاركون في ملتقى حول رحمة الرسول

www.albawaba.com
www.albawaba.com

الخميس،20جمادى الثانية1436//9أبريل/نيسان 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فرنسا
كانت الدورة الـ32 للملتقى السنوي لمسلمي فرنسا التي نظمت بين 3 و6 أبريل الجاري، تقليدية كما جرت العادة بحضور نفس الوجوه الفكرية والدينية المعروفة التي أصبحت غير قادرة أكثر من أي وقت مضى على تغيير الصورة السلبية الرائجة في فرنسا عن الإسلام في ظل تعاظم تداعيات الهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو” في 7 جانفي الفارط، وتوظيف الإسلام كفزاعة دائمة في المعارك السياسوية الفرنسية على غرار ما حدث مؤخرا خلال الانتخابات الإقليمية.
خطورة سياق تداعيات أحداث باريس الإرهابية التي تمت باسم الإسلام أيضا هي التي جعلت مسؤولي اتحاد المنظمات الإسلامية الذي يرأسه عمار الأصفر يختارون شعار”محمد صلى الله عليه وسلم رسول الرحمة والسلام” للرد بصفة مباشرة على الفرنسيين الذين مازالوا تحت وطأة حدث مرعب ترك النخبة الإعلامية والفكرية تتحدث عن حرب إسلامية ضد فرنسا، علما أن مرتكبي العملية الإرهابية فرنسيون.
الملتقى الذي نظم من الثالث حتى السادس من الشهر الجاري وقصده حوالي 170 ألف زائر من فرنسا وأوروبا، اتخذ التعريف بحقيقة الرسول صلى الله عليه وسلم منطلقا تكتيكيا بهدف تقديم فكر نيّر وعميق ومسالم من شأنه تذليل وتجاوز القولبة الإيديولوجية لدين محسوب على العنف والحرب والإقصاء في بلاد أضحى معظم مواطنيه طرشانا لفكر إسلامي نيّر أصبح لا يجدي في زمن “داعش” الموظفة لاستمرار حكام طغاة باسم محاربة الإرهاب، ومنهم السيسي الذي فضحته “جمعية الأمل” المصرية التي صنعت الحدث في الملتقى بفرقتها الغنائية الإسلامية وغير الإرهابية و”جمعية التضامن مع الشعب السوري” التي راحت تجمع المال لضحايا بشار مثلها مثل الفرقة المصرية.
المحاور الفكرية التي سطرها مسؤولو الملتقى كانت في غاية الأهمية، وبلورتها بشكل محكم منهجيا أكدت الحاجة إلى التبرير والمقاومة والتعريف المدرسي بالدين المجهول في فرنسا الأنوار، وتمثلت هذه المحاور في التأكيد على أن الرحمة والسلام هما صلب رسالة الإسلام، وفي هدم أصنام الأفكار المسبقة عن الإسلام بالشكل الذي يبطل مفعول المغرضين الذين يدّعون أنه يتناقض مع العيش المشترك مع غير المسلمين. ،وفق الشلروق أونلاين.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  الملك: تفجيرات بروكسل وباريس ليست من الإسلام
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.