بريطانيا تدين هدم إسرائيل تجمعا فلسطينيا

لندن (معراج)- أدانت السلطات البريطانية، الجمعة، هدم إسرائيل منازل ومباني في تجمع فلسطيني، بمنطقة غور الأردن، معتبرة ذلك “انتهاكا للقانون الدولي الإنساني”.

وأعرب وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي، في بيان، عن “قلقه البالغ” إزاء هدم تجمع “حمصة البقيعة” البدوي، الذي أسفر عن تشريد عشرات الفلسطينيين، بينهم 41 طفلا، وفق الأناضول.

وقال كليفرلي: “تسبب هذا العمل في معاناة لا داعي لها لكثير من الفلسطينيين المحتاجين إلى مساعدة”.

وأضاف: “قد يؤثر الهدم على قدرة مجتمع القرية على تحمل تبعات جائحة فيروس كورونا، كما أنه تقويض لفرص السلام”.

وأشار كليفرلي أن السلطات الإسرائيلية دمرت خلال عملية الهدم الأخيرة منازل 11 أسرة”.

وتابع: “لقد شهدت سنة 2020 أعلى مستويات هدم لمنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ سنة 2016”.

اقرأ أيضا  البيت الأبيض: لا قرار بشكل نهائي بشأن سورية وجميع الخيارات مطروحة

وطالب كليفرلي الحكومة الإسرائيلية “بوقف سياسة الهدم وتوفير مسار واضح وشفاف للفلسطينيين ليتمكنوا من البناء في المنطقة (ج) من الضفة الغربية”.

وشدد على أن “هدم منازل كهذه يعتبر في جميع الحالات، عدا حالات استثنائية، انتهاكا للقانون الدولي الإنساني”.

وأردف أن لندن تقدم دعما ماليا لاتحاد حماية الضفة الغربية، والذي ينسق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة لتوفير مأوى عاجل لأهالي “حمصة البقيعة”.

كما أكد أن بلاده “تواصل دعمها للفلسطينيين للبقاء في أراضيهم، بما في ذلك من خلال اتحاد حماية الضفة الغربية الذي يوفر بنية تحتية ضرورية للفلسطينيين المتضررين في المنطقة (ج)”.

وأوضح كليفرلي أن “ذلك يشمل أيضا تمويل الدعم القانوني الذي يساعد المجتمعات الفلسطينية في الطعن على قرارات الطرد والهدم داخل النظام القضائي الإسرائيلي”.

اقرأ أيضا  بريطانيا: التحقيق مع الطالبات المسلمات عن سبب ارتداء الحجاب

وتشكّل المنطقة “ج” نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

ويؤكد الفلسطينيون أن المنطقة “ج” هي جزء من الضفة الغربية، وأن لا دولة فلسطينية دونها.

والثلاثاء، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمع “حَمصة البقيعة”، شرق مدينة طوباس (شمال)، وترك سكانه البالغ عددهم 85 فلسطينيا في العراء.

ويقدم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، مساعدات للفلسطينيين في المنطقة المصنفة “ج”، وفق اتفاقية أوسلو الثانية 1995، التي تشكل نحو 61 بالمئة من أراضي الضفة الغربية.

وفي الأسابيع الأخيرة، زار ممثلو الدول الأوروبية عدة مناطق وتجمعات فلسطينية هدمتها إسرائيل أو مهددة بالهدم.

ومنذ بداية العام الجاري 2020، هدمت السلطات الإسرائيلية 689 مبنى بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، وشردت 869 فلسطينيا وتركهم دون مأوى، وفق إحصاء حديث للأمم المتحدة.

اقرأ أيضا  حماس ترحب بجهود "موسكو" لتحقيق المصالحة الفلسطينية

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.