بيل كلينتون يكشف سبب عطل الاحتلال الإسرائيلي لعملية السلام

أمريكا (معراج) – قال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، إن إسرائيل عطلت عملية السلام لأنها ترى في الفلسطينيين طرفا ضعيفا، وفقا لما نشرته القناة الإسرائيلية “العاشرة” الأربعاء، (5/4).

وأضاف كلينتون في مقتطفات من مقابلة أجرتها معه القناة العبرية، ونقلته “الأناضول” أن “عودة زعيم حزب الليكود (بنيامين نتنياهو) إلى الحكم في إسرائيل عام 2009، جاءت في فترة شهدت استقرارا للأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، وهذا ما خفف الضغط السياسي على نتنياهو لإيجاد حل للصراع مع الفلسطينيين”.

وتابع الرئيس الأمريكي الأسبق موضحا “نتنياهو والائتلافات الحكومية التي قادها رئيسا للوزراء منذ عام 2009 وحتى الآن، ترى أن الفلسطينيين باتوا طرفا ضعيفا غير قادر على إثارة المشاكل في وجه إسرائيل، لذلك جمد نتنياهو عملية السلام”.

اقرأ أيضا  مجلس الأمن يحظر السلاح على الحوثيين وقوات صالح باليمن

وعبر كلينتون الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة لفترتين بين عامي 1992 و2000، عن أمله أن يتوصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى اتفاق للسلام بطريقة ما، معتبرا أن ذلك “سيساعد إسرائيل تحديدا في تحقيق المزيد من التقدم”.

ويترأس رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، ائتلافا حكوميا يمينيا متطرفا، مكونا من أحزاب داعمة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية، من بينها “البيت اليهودي” اليميني، و”إسرائيل بيتنا” اليميني، و”يهوديت هتوراه” اليميني، و”شاس” الديني اليميني.

وذكرت القناة العاشرة أن المقابلة ستبث بالكامل بالتزامن مع احتفالات إسرائيل بذكرى استقلالها منتصف مايو / أيار المقبل.

وكان كلينتون عراب المفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بقيادة إسحاق رابين بداية تسعينيات القرن الماضي، والتي أدت إلى التوصل لاتفاقية أوسلو عام 1993 التي تمنح الفلسطينيين حكما ذاتيا انتقاليا، تمهيدا لحل الدولتين.

اقرأ أيضا  خمسة وثمانون ألف دولار لمسلمة أجبرت على نزع حجابها عند توقيفها في أمريكا

كما استضاف كلينتون جلسات مفاوضات بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، في منتجع “كامب ديفيد” الرئاسي في ولاية ميريلاند القريب من العاصمة واشنطن في يوليو / تموز عام 2000، لكن المفاوضات انتهت بالفشل، تلاها في سبتمبر / أيلول من العام ذاته اندلاع الانتفاضة الثانية في الأراضي الفلسطينية، وانهيار عملية السلام.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.